رمز الخبر: ۲۹۰۱
تأريخ النشر: 12:31 - 23 February 2008
حميد حلمي زادة
عصر ايران - التصريحات الايجابية التي ادلى بها الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس الوزراء حاكم دبي في دمشق بشان تنامي العلاقات وتطور مجالات التعاون بين ايران والامارات فوتت الفرصة على صناع القرار الاميركيين الذين حاولوا ايهام الراي العام العالمي بان هذا المسؤول العربي المسلم نقل رسالة ما من واشنطن الى طهران بشان الملف النووي.

لقد ابدى الشيخ محمد حنكة سياسية عندما صرح في سورية بان اهداف زيارته الى طهران ولقائه كبار المسؤولين الايرانيين تركزت على مناقشة سبل زيادة فرص التعاون الثنائي في المجالات المختلفة واصفا المواقف الساعية الى اعتبار ايران خطرا على بلدان المنطقة بانها واهية.

كما ان التصريحات المهمة للشيخ محمد سواء في طهران او دمشق تعبر عن رؤية الامارات الاستراتيجية الى جوهرية بعد حسن الجوار والتعايش الاخوي المشترك في الحفاظ على الامن الاقليمي حتى وان مارست الادارة الاميركية ضغوطها على البلدان العربية المطلة على الخليج الفارسي لاقناعها بمزاعم وجود خطر ايراني على مصالحها على خلفية البرنامج النووي السلمي.

لقد اضحت بلدان المنطقة اليوم اكثر عمقا ومعرفة بالمخاطر والتهديدات الحقيقية المتربصة بها من قوى اجنبية طارئة تحاول التصيد في الماء العكر الذي اوجدته هذه القوى الاجنبية نتيجة لتحركاتها المشبوهة ومساعيها الملغومة بهدف الايقاع بين ايران وجيرانها العرب.

ومن حسن الحظ فان اميركا وبعد جولة رئيسها جورج بوش الفاشلة على بلدان المنطقة تعيش تحت وطاة التخبط الناتج عن عدم تجاوب الزعماء والمسؤولين في المنطقة العربية والاسلامية مع سياساتها الهوجاء ولاسيما ضد طهران.

ويبدو ان الولايات المتحدة تتمنى لو انها لم تبعث رئيسها الى الشرق الاوسط في جولة كشفت النقاب اكثر عن اهتزاز هيبتها في العالم الاسلامي جراء تصرفاتها وسلوكياتها العدوانية سياسيا وعسكريا.