رمز الخبر: ۲۹۰۳۲
تأريخ النشر: 09:31 - 20 February 2011
Photo

عصرايران - (رويترز) - يتوقع ان تقدم المعارضة البحرينية مطالب يوم الاحد لولي عهد البلاد الذي يقود حوارا وطنيا بعد ان انسحبت قوات الجيش واستعاد المحتجون ميدانا اصبح رمزا لقضيتهم.

وتدفق المحتجون المناهضون للحكومة عائدين الى ساحة اللؤلؤة في العاصمة المنامة يوم السبت وجعلوا شرطة مكافحة الشغب تهرب ونصبوا بشكل ينم عن الثقة خياما لاقامة مطولة في الميدان.

وكانت القوات والمدرعات والدبابات انسحبت في وقت سابق بناء على اوامر ولي العهد من الساحة التي سيطرت عليها منذ يوم الخميس بعد أن شنت شرطة مكافحة الشغب هجوما خلال الليل ضد المحتجين الذين اعتصموا هناك. وأدى ذلك الى مقتل أربعة أشخاص واصابة 231.

وسرعان ما اكتظ دوار اللؤلؤة بعشرات الالاف الذين احتفلوا بانتصار المحتجين واغلبهم من الشيعة والذين خرجوا الى الشوارع يوم الاثنين مستلهمين ثورتين شعبيتين اطاحتا برئيسي مصر وتونس.

وقال مصدر بالمعارضة طلب عدم نشر اسمه لرويترز انه بالاضافة الى سحب قوات الامن فان مطالب المعارضة الرئيسية هي الافراج عن المعتقلين السياسيين واستقالة الحكومة واجراء محادثات بشأن وضع دستور جديد.

واضاف المصدر ان من المرجح تقديم هذه الطلبات يوم الاحد الى ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة الذي ينظر اليه على انه اصلاحي.

وقال المصدر ان"الطرفين الاساسيين هما الشيخ علي سلمان وابراهيم شريف." والشيخ علي هو الامين العام لجمعية الوفاق الشيعية المعارضة في حين يرأس شريف جمعية وعد العلمانية التي لم تفز بأي مقعد في البرلمان.

واشار ولي عهد البحرين يوم السبت الى ان هذه الاضطرابات جاءت نتيجة عدم القيام بعمل ازاء مطالب الشيعة الذين يشكلون غالبية سكان البحرين.

وقال لقناة العربية "نلخص الموضوع بعدم الاهتمام او يعني تهميش لبعض المطالب الاساسية فنحن نريد ان نصلح هذا الوضع نريد ان لا يتكرر هذا الوضع مرة ثانية."

وذكر بيان رسمي نشرته وسائل الاعلام السعودية الرسمية ان السعودية التي تخشى من احتمال امتداد هذه الاضطرابات الى الاقلية الشيعية الموجودة بها دعت البحرينيين الى العمل بحكمة وقبول مقترحات حكومة البحرين الحريصة على حماية الاستقرار والامن.

وتشعر الاغلبية الشيعية التي تشكل 70 في المئة من شعب البحرين بالتحيز ضدها في الدولة التي تحكمها عائلة سنية وحليفة وثيقة للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ويشعر الشيعة باستبعادهم من صنع القرار ويشكون من معاملة غير عادلة فيما يتعلق بالحصول على الوظائف الحكومية والاسكان.

وقال المصدر ان هناك تكهنات متزايدة بان ولي عهد البحرين سيحل محل رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة بشكل مؤقت.

وقال مراقبون في البحرين ان ولي العهد ظهر بوصفه الرجل القوي الذي استبعد في الوقت الحالي المتشددين في البلاط الملكي ورئيس الوزراء.