رمز الخبر: ۲۹۰۷۱
تأريخ النشر: 09:44 - 22 February 2011
عصرايران - وكالات - تطرقت الصحف الأجنبية، الاثنين، إلى مخاوف إسرائيلية من سعي إيران للاستفادة من اضطرابات المنطقة وهو ما دفع قادتها للجوء إلى تكتيكات مختلفة لاحتواء موجة الاستياء الشعبي السائدة، وأن ثورة مصر قد لا يكون لديها الحل الناجع للفقر المدقع في البلاد.

الغارديان

اتهم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيران بالسعي لاستغلال الاضطرابات في الشرق الأوسط لزيادة نفوذها في المنطقة فيما تستعد سفينتان حربيتان إيرانيتان لعبور قناة السويس.

بهذا العنوان نقلت الصحيفة البريطانية أن السفينتين الإيرانيتين وهما فرقاطة وأخرى للإمداد، تنقلان إمدادات إلى ميناء في سوريا، وتعدان بمثابة أول سفن تتبع للبحرية الإيرانية تعبر قناة السويس منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

ونفى مسؤولون مصريون في قناة السويس تقارير بثها التلفزيون الرسمي في إيران بأن السفينتين الحربيتين قد عبرتا بالفعل الممر الإستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعوض ذلك قالوا إنه من المتوقع أن تعبر السفينتان السويس فجر اليوم.

 وحافظت مصر وإسرائيل على سلام بارد ولكن مستقر خلال السنوات الـ33 الماضية. لكن ثورة مصر الشعبية التي اندلعت هذا الشهر أججت مخاوف إسرائيل رغم تطمينات وتأكيدات الحكومة العسكرية المؤقتة بأنها ستحترم المعاهدات الدولية، ورغم ذلك بقيت المخاوف.

وقال نتنياهو لحكومته بالأمس "يمكننا أن نرى عدم استقرار المنطقة التي نعيش فيها، وهي منطقة تحاول فيها إيران الاستفادة من الوضع  القائم وتوسيع نطاق نفوذها من خلال نقل سفينتين حربيتين عبر قناة السويس."

وأضاف: "إسرائيل تنظر بجدية بالغة لهذه الخطوة الإيرانية."

واشنطن بوست

ومع اندلاع احتجاجات جديدة في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأحد، يعمل قادة المنطقة جاهدين لاحتواء استياء شعوبهم بتطويع طائفة واسعة من التكتيكات المتنوعة، من عروض للحوار وقمع وحشي إلى سحق القوات المؤيدة للديمقراطية التي أطلقتها ثورتين في تونس وليبيا.

ووسط تفاقم الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية، يبدو أن قبضة الحكومة الليبية على بنغازي، ثاني أكبر مدينة، أخذت في التراخي، فقوات الأمن فتحت النار على الحشود المشاركة في تشييع جنازات 84 محتجاً قتلوا في اليوم السابق، في أعنف رد حكومي على سلسلة المسيرات الأخيرة، وينظر إلى اندلاع الاحتجاجات كمؤشرات على تهديد جديد ضد النظام.

كما اندلعت احتجاجات الأحد في كل من المغرب وتونس، مما يشكل تحديات جديدة إلى الحكام، في وقت تواصل فيه البحرين وإيران التصدي للدعوات المنادية للإصلاح.

وحتى وقت متأخر من الأحد، بلغ عدد الذين قتلوا في الانتفاضة عبر ليبيا ما لا يقل عن 233، معظمهم في بنغازي، وفقا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش". ووضعت تقارير إخبارية أخرى الحصيلة عند 200 أو أعلى من ذلك بكثير.

لوس أنجلوس تايمز

يكتب الصحفي تيموثي فيلبس عن مشاهدته في مصر: على مدى أكثر من ثلاثة عقود، تزايد التعداد السكاني في مصر وتقلصت المساحات الزراعية في وقت تزايدت فيه الأفواه التي هي بحاجة للطعام، وأسعار المواد الغذائية ارتفعت، والعائلات البائسة لم يعد في حوزتها ما يكفي للمشاركة.

عندما قدمت إلى مصر قبل 35 عاماً كمراسل أجنبي، كانت الجمال والخراف ترعى في الشوارع وهناك قلة من الجسور المشيدة فوق النيل ما يعني أن حركة المرور كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الحال الآن، لكن تشييد الشوارع الحديثة لاستيعاب المزيد من السيارات جلب معه تلوثا ينفذ مباشرة إلى الأنف وكثيراً ما يحجب الرؤية في المدينة التي اشتهرت بمآذنها الألف.

وفي تلك الأيام، كانت الاتصالات لا تعمل حتى في الداخل، دعك عن العالم الخارجي، ما يعزز إحساساًً قوياً بالعزلة، والآن، حتى أفقر الفقراء يمتلكون هواتف نقالة.

 المشاريع الهائلة الممولة من قبل الولايات المتحدة ساعدت في تخفيف تلك المشاكل، لكن ليس في مقدورها تغيير حقيقة وهي أن تعداد سكان مصر قد تضاعف منذ فترة وصولي.