رمز الخبر: ۲۹۱۴۷
تأريخ النشر: 11:38 - 26 February 2011
عصرايران - وكالات -  وجه رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، انتقادات إلى الأزهر، إحدى أكبر المؤسسات الدينية للسنّة، وقال إن حركة علماء الدين في تلك المؤسسة "تخلفت عن حركة الشعب" ولم تتمكن من أداء دور إيجابي في الانتفاضة، في أحدث تطور على صعيد الردود المتبادلة بين الأزهر وأركان النظام في إيران التي يغلب عليها المذهب الشيعي.

وقال لاريجاني، خلال احتفال لتدشين مركز ديني في مدينة "قم" الإيرانية، المعروفة بمدارسها الدينية الشيعية، إن علماء الأزهر "لم يستطيعوا أداء دور جاد في ثورة الشعب المصري، بسبب عدم استقلاليتهم."
 
واعتبر لاريجاني أنه لو لم تكن الحوزات العلمية (التسمية الرسمية للمدارس الدينية الشيعية) مستقلة لكانت تواجه مشكلة، ولتأخرت في الدفاع عن حقوق الناس والقيم الإسلامية.

وأعرب عن "أسفه لوجود تخلف عند علماء الدين" في بعض البلدان التي شهدت انتفاضات شعبية، قائلاً: "رغم وقوف الشباب وشرائح كثيرة من الشعب في طليعة الثورات، لكن علماء الدين في هذه البلدان تأخروا في حركتهم."

ورأى لاريجاني أن ما يجري حاليا من "صحوة إسلامية في مختلف البلدان" يجب أن تدفع إلى "زيادة مدى اتصالات الحوزات العلمية على الصعيد الدولي."

ورجح أن تتسبب هذه "الصحوة" بجعل "علماء أهل السنة يقفون في مكانهم الطبيعي،" وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وكانت الأحداث في مصر، والتي انتهت بتنحي الرئيس حسني مبارك، قد شهدت أول تراشق علني بين الأزهر وكبار رموز النظام الإيراني، إذ رغم الخلاف السياسي الذي ساد لسنوات بين القاهرة وطهران، إلا أن المؤسسة الدينية المصرية حافظت على موقف وسطي حيال المذاهب غير السنيّة.