انتفاضة الشعب البحريني وخداع الحكام

عصر ايران – على الرغم من ان التمييز والضغط والقمع ضد الشعب البحريني ليس بجديد وان هذا السلوك الظالم استمر طوال ال38 عاما بعد استقلال البحرين، الا ان حكام البحرين ادعوا خلال الايام الاخيرة بانهم يريدون الحوار والتفاهم مع الناس لكنهم مازالوا يلجاون الى القتل والعنف.

1- ان حكام البحرين يتصورون ان بامكانهم كسب الوقت من خلال اللجوء الى الاساليب المختلفة وان يعولوا على قوات الامن والشرطة وسائر العناصر القمعية. والنقطة الرئيسية هنا هي ان القسم الاكبر من قوات الامن والشرطة وسائر القوات القمعية هي "غير بحرينية".

ان الازمة وجدت اساسا على اثر وجود هذه "العناصر غير البحرينية" واستمرت، واجمالا فان هذه العناصر رغم انها تمتثل لاوامر ال خليفة لكنها غير مستعدة التضحية بنفسها من اجلهم، وهذا يشكل السبب الرئيس لاثبات الموقع الهش لامير البحرين والمحيطين به.

2- ان اصرار وضغط ال سعود اليوم لقمع الشعب البحريني محسوس حتى اكثر من شيخ البحرين والمحيطين به. لان ال سعود ومن اجل الحفاظ على موقعهم مستعدين لان يرتكب الى خليفة اي جريمة لكي لا يسقط "الساتر الترابي الاول".

وقد ارتكب ال سعود الجريمة ذاتها في وقت سابق نيابة عن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ضد "الحوثيين" في شمال اليمن لكنهم لم يفحلوا في تحقيق شئ ما. ان اصرار ال سعود على اعطاء التوجيهات القمعية لال خليفة وتقديم الدعم الامني لهم للقضاء على انتفاضة البحرين، لا يشكل خدمة لال خليفة بل يمهد لسقوطهم المبكر. ان ال سعود لا يفكرون في الحقيقة بمصالح ال خليفة بل يريدون الحد من انتشار موجة الانتفاضة الى المناطق الحدودية المتاخمة للسعودية.

3- ان الاسطول الامريكي الخامس منتشر في البحرين. وعلى الرغم من ان واشنطن تذرف دموع التماسيح على شهداء البحرين لكنها تقدم الدعم الكامل لال خليفة لابادة الشعب البحريني وتستغل بشكل سافر امكاناتها التجسسية والاستخباراتية والعسكرية للمساعدة على قمع انتفاضة البحرين.

ان واشنطن تسعى من خلال التضليل والخداع، ان تقدم نفسها على انها مناصرة للشعوب لكنها تقف عمليا وبشكل واضح في الجبهة المعادية للشعوب وتضطلع بدور رئيسي في قمع الانتفاضات الشعبية. ان ما يشاهد في تونس ومصر وليبيا، يظهر الدعم الغربي العلني والخفي للانظمة العربية الفاسدة والقمعية.