رمز الخبر: ۲۹۲۵۶
تأريخ النشر: 10:10 - 02 March 2011
عصرايران - وكالات - حضّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس، على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، اذا اتخذت «خطوات ايجابية حقيقية».

ودعا لافروف الى عقد جولة محادثات جديدة قريباً، بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، قائلاً: «شركاؤنا الإيرانيون يؤكدون لنا أنهم مستعدون لمناقشة كلّ المشكلات. الآن المسألة هي التمهيد للجولة المقبلة التي لا يمكن بالطبع ان تكون مجردَ جولة تبادل مواقف. حان الوقت لبدء صوغ عناصر ملموسة من أجل إبرام اتفاق» بين الطرفين.

أتى ذلك بعد اجتماع لافروف في جنيف مع نظرائه الأميركية هيلاري كلينتون والأوروبية كاثرين آشتون والإيراني علي أكبر صالحي. وقال: «ناقشنا بالطبع خلال اجتماعاتي مع آشتون ووزير الخارجية الإيراني، ضرورةَ مواصلة المفاوضات في أسرع ما يمكن». وأضاف في إشارة الى إيران: «رداً على خطواتها الإيجابية الحقيقية، سيتوجّب علينا اتخاذ اجراءات لتشجيعها، بما في ذلك إضعاف نظام العقوبات، مع استجابة إيران».

وأكد لافروف ان قرار تفريغ الوقود من قلب مفاعل «بوشهر» النووي الذي تبنيه روسيا في إيران، نتيجةَ تعطُّل مضخةٍ في نظام التبريد، «فنيٌّ تماماً»، وتوقَّعَ حلَّه خلال ثلاثة شهور. وقال: «لا يمكننا العمل في شكل يوجِد أيَّ خطر، حتى ولو كان ذلك مستبعَداً».

يأتي ذلك بعدما عَزَتْ الوكالة الروسية للطاقة الذرية تفريغ الوقود الى «اكتشاف أعطال داخلية في إحدى مضخات التبريد الأربع»، معتبرة ذلك «تدبيراً احترازياً ضرورياً».

أما صالحي، فشدد على ان «السلامة والمصداقية أهم بالنسبة إلينا من بدء تشغيل مفاعل في موعد مبكر».

واعتبر صالحي ان ثمة 23 ألف رأس نووي في العالم، تشكل ابرز خطر على الأمن الدولي. وقال خلال مؤتمر دولي في جنيف لنزع السلاح النووي: «طالما ستتواجد هذه الاسلحة، وتُحدَّث، سيبقى خطرها قائماً». واقترح «صوغ معاهدة لحظر انتاج السلاح النووي وتخزينه واستخدامه»، مطالباً بتدميره.

في أوسلو، قالت رئيسة جهاز الأمن النروجي جاين كريستيانسن، إن إيران اتصلت بشركات نروجية صغيرة تبيع «مكونات يمكن استخدامها في اسلحة الدمار الشامل، لصنع صواريخ».

وأضافت أن الجهود الإيرانية استهدفت العام الماضي التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج والملائمة للمنتجات المدنية، إضافة الى الصواريخ المتطورة، مثل تلك التي تصنعها شركة «كونغسبرغ للأنظمة الدفاعية» لقوات بحرية وجوية لدول اعضاء في حلف شمال الأطلسي. وأشارت الى ان جهاز الأمن اكتشف محاولات إيران، وتدخَّل قبل نقل أي تكنولوجيا حساسة.