رمز الخبر: ۲۹۳۳۲
تأريخ النشر: 10:38 - 06 March 2011
عصرايران - وكالات - اضطر محسن هاشمي رفسنجاني، المدير التنفيذي لشركة قطارات الأنفاق (المترو) في طهران وضواحيها، إلى تقديم استقالته بعد تعرضه على ما يبدو إلى مضايقات من قبل حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ورفضها صرف دفعة مالية لتوسيع شبكة المترو، كان البرلمان الإيراني قد أقرها في وقت سابق.

وقدم محسن هاشمي رفسنجاني، وهو نجل علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس خبراء القيادة ومجمع تشخيص مصلحة النظام، استقالته من منصبه، وذلك في رسالة بعث بها إلى أمين العاصمة الذي وافق بدوره عليها.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن محسن هاشمي رفسنجاني قال في الرسالة إنه «حقق الكثير من الإنجازات خلال فترة عمله في هذا المنصب التي استمرت 17 عاما»، لكنه أعرب في الوقت نفسه «عن أسفه للمشكلات المالية التي تواجهها شركة قطارات الأنفاق في طهران وضواحيها بسبب قلة التخصيصات المالية للشركة»، ورأى أن «من المحتمل أن تكون بعض المشكلات التي تواجهها شركة قطارات الأنفاق في طهران ناجمة عن وجوده شخصيا في إدارة الشركة لذا قرر تقديم الاستقالة من أجل أن لا يعيق عمل الشركة»، مؤكدا «استعداده لمواصلة التعاون مع أمانة العاصمة وشركة قطارات الأنفاق».

وكان محسن هاشمي رفسنجاني قد حث طوال أشهر أحمدي نجاد على صرف دفعة مالية تقدر بمليار دولار كان مجلس الشورى الإيراني قد أقرها سلفا لتوسيع شبكة أنفاق المترو التي لم يخف الرئيس الإيراني رغبته في جعلها، مع خدمات عامة أخرى مهمة وعقود إنشاء ثمينة، تحت سيطرته بشكل مباشر.

وتعتبر هذه الاستقالة ضربة لاثنين من منافسي نجاد أولهما عمدة طهران محمد باقر قاليباف والثاني رفسنجاني نفسه.

ويعتبر قاليباف، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني الذي خسر الانتخابات الرئاسية عام 2005 لصالح منافسه أحمدي نجاد، منافسا حقيقيا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد يؤدي فقدان السيطرة على إدارة شبكة المترو إلى إضعاف موقفه أمام الناخبين.

وتنقل شبكة أنفاق مترو طهران نحو مليون إيراني يوميا، وقد حصل قاليباف بفضلها على جائزة دولية في مجال النقل، غير أن الحكومة منعته من حضور حفل تسلم الجائزة الذي أقيم في يناير (كانون الثاني) بواشنطن.

أما بالنسبة لرفسنجاني الأب، الذي كان هو أيضا قد خسر الانتخابات الرئاسية لصالح نجاد في 2005، فإن استقالة نجله الأكبر تعتبر هزيمة مذلة للعائلة التي كانت في قلب الشؤون الإيرانية منذ اندلاع الثورة عام 1979.

وفي إعلان يبدو أنه الذي كان وراء استقالة رفسنجاني الابن، أعلن مسؤول في مصلحة المواصلات الإيرانية، الجمعة، أنه سيتم خفض أسعار تذاكر المترو إلى النصف، نحو 15 سنتا إذا وضعت الحكومة يدها على الشبكة التي تدار من قبل بلدية طهران.

وقال محمد رويانيان، المسؤول في مصلحة المواصلات، «إن شركة الموصلات الحكومية مستعدة تماما لتولي جميع أنشطة المترو.. وإنهاء خمس سنوات من الدعاية السياسية لبعض الأشخاص».

غير أن تقرير لوكالة «رويترز» أشار إلى أن أي حركة من قبل الحكومة باتجاه السيطرة على إدارة مترو الأنفاق قد تنتهي إلى مواجهة بين نجاد وبين مجلس الشورى الإيراني الذي كان قد عبر عن غضبه بسبب تأخر الحكومة في صرف الدفعة المالية التي خصصت لتوسيع المترو.