رمز الخبر: ۲۹۴۲۷
تأريخ النشر: 07:13 - 10 March 2011
عصرايران - ارنا- اصدر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية اليوم الاربعاء بيانا في مجلس الحكام بالعاصمة النمساوية فيينا، اعلن فيه استعداد طهران لاستئناف المحادثات مع مجموعة '5+1'.  
   
وقال سلطانية في جانب من البيان، ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد فرّق الي حد ما بين الاجراءات المتعلقة بالاتفاقية الشاملة للامان النووي وسائر الطلبات موضع النقاش مثل القضايا المتعلقة بمجلس الامن الدولي والبروتوكول الملحق، وهذه في الحقيقة تعتبر خطوة في المسار الصحيح.

واضاف، ان المدير العام الحق قائمة للانشطة والمنشآت النووية بتقريره وهي عبارة عن 1- الحالات في اطار اتفاقية الامان النووي الشاملة، 2- الحالات التي طلب مجلس الامن الدولي تعليقها.
واوضح بان التفاصيل الكاملة للتقرير في المجموعة الاولي متعلقة بتعهدات ايران في مجال معاهدة 'ان بي تي' تثبت بان الوكالة كان بامكانها الوصول بصورة كاملة الي جميع المواد والامكانيات النووية في الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ضمنها وجود عمليات التفتيش الاعتيادية وغير المعلنة، وكذلك وجود كاميرات المراقبة علي مدار الساعة.

وقال، انه بناء علي ذلك فان الادعاء بان ايران لم تبد الاهتمام اللازم هو ادعاء خاطئ ومضلل.
واضاف، ان القائمة الطويلة المذكورة في المجموعة الثانية تثبت بان الهدف الحقيقي لداعمي القرار الصادر عن مجلس الامن ليس فقط ايقاف انشطة التخصيب بل تعليق دورة الوقود النووي كلها لتوفير الارضية للايقاف النهائي لجميع الانشطة النووية في ايران.

واكد سلطانية انه بعد اكثر عمليات التفتيش قوة وكثافة علي مدي الاعوام الثمانية الماضية لم يتم العثور علي اي وثيقة تثبت انحراف المواد النووية نحو الاغراض المحظورة وان جميع المواد النووية المعلنة تاتي ضمن الانشطة السلمية.

واضاف، انني وفي العديد من المناسبات ولاسيما في اخر اجتماع لمجلس الحكام والذي عقد في كانون الاول/ديسمبر عام 2010 ، طرحت 4 اسباب اساسية وقانونية بناء علي النظام الداخلي للوكالة ومعاهدة 'ان بي تي' اوضحت فيها عن السبب في ان قرارات مجلس الامن الدولي لا تستند الي اي اساس قانوني وهي بالتالي غير قابلة للتنفيذ.

واوضح بان ما جاء في الفقرتين الثانية والثالثة هو خارج عن نصوص التقرير وتتجاوز مهمة الوكالة، فامانة الوكالة ليست لها اي مهمة للدخول في القضايا المتعلقة ما بين الدول الاعضاء في ضوء عدم قانونية مطالب مجلس الامن الدولي، فمثل هذه الممارسات غير الحيادية من جانب امانة الوكالة تجعلها متهمة بالتسييس بعيدا عن طبيعتها الفنية والمهنية ازاء المسؤوليات المصرح بها في النظام الداخلي.

واكد سلطانية، ان ايران سوف لن تعلق انشطتها النووية الجارية تحت مراقبة كاملة من الوكالة وذات طبيعة سلمية.

وتابع سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية، انه فيما يتعلق بالدراسات المزعومة ومزاعم احتمالات توجه المشروع نحو الاغراض العسكرية، يكفي ان اشير الي حقيقة اننا اثبتنا في الماضي عدم صحة هذه المزاعم لاسيما تلك المطروحة من جانب اميركا وتشمل مزاعم صنع الاسلحة النووية في مواقع عسكرية مثل بارجين ولويزان.

واضاف، اننا اذ ننصحكم بمراجعة التقارير السابقة للمدير العام، نعلن باننا سنتابع حقوقنا القانونية ازاء الضرر الكبير الذي لحق بمكانة وسمعة بلد (ايران) ملتزم دوما بتعهداته الدولية.

وقال سلطانية، ان المتوقع من المدير العام ان يعكس نتائج التحقق من صحة المعلومات والتي تجري من قبل الوكالة خلال الفترة من كانون الاول العام الماضي حتي اذار العام الجاري، الا ان التقرير الاخير يشتمل تفاصيل غير ضرورية فيما يتعلق بالاجراءات الفنية الجارية وبصورة اعتيادية في الانشطة النووية السلمية الايرانية، وهو الامر الذي يعد انتهاكا لصون المعلومات الحساسة المتعلقة بملكية الدول الاعضاء.

واشار سلطانية الي الدعوة التي وجهتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لسفراء ترويكا عدم الانحياز ورئيس مجموعة الـ 77 والمندوب الدائم للجامعة العربية لتفقد المنشآت النووية الايرانية في العام 2004 والعام 2007 ، وقال، ان حكومة بلادي وبهدف تحقيق اكبر قدر من الشفافية وتحسين اجواء التعاون بين الدول الاعضاء، فقد قررت زيادة عدد المدعوين من خلال دعوة سائر المجموعات الجغرافية.

وقال، رغم ذلك فان البعض وبدلا من الترحيب بمثل هذا المقترح التاريخي الفريد من نوعه لتفقد الانشطة النووية الحساسة، امتنعت عن المشاركة في هذا الامر بذرائع مختلفة.

واشار الي انه خلال يومي 15 و 16 كانون الثاني 2011 ، قام المندوبون وبصورة مؤثرة بتفقد مصنعي نطنز للتخصيب ومفاعل الماء الثقيل في اراك ومفاعل انتاج الماء الثقيل، وقال، انه خلال الزيارة توفرت الفرصة للسفراء ومندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليشاهدوا عن كثب انشطة الامان في الوكالة ومن ضمنها المراقبة علي مدار الساعة، كما التقوا الدكتور صالحي مساعد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية والدكتور جليلي امين المجلس الاعلي للامن القومي وتعرفوا عن كثب علي الانشطة النووية الايرانية.

وقال سلطانية، انه تم في الاجتماعات المذكورة التاكيد علي عزم الجمهورية الاسلامية الايرانية باستمرار التعاون التام مع الوكالة في الوقت الذي تستمر دون اي توقف في انشطتها النووية ومن ضمنها التخصيب.

واشار سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الي النداء التاريخي لقائد الثورة الاسلامية الي مؤتمر نزع السلاح وعم الانتشار النووي الذي عقد في طهران في 20 ابريل عام 2010 ، والذي اكد سماحته فيه بان 'العلوم والفنون النووية تعتبر من اكبر منجزات البشرية ويجب ان تستخدم في خدمة رخاء وتقدم المجتمعات البشرية. ان مجال استخدام العلوم النووية يشمل طيفا واسعا من الاستخدامات الطبية والطاقوية والصناعية والتي لكل منها اهمية اساسية.
 
ان الشعوب في الشرق الاوسط كسائر شعوب العالم متعطشة للسلام والامن والتقدم. وان لهم الحق بان يطمئنوا للوضع الاقتصادي وسعادة اجيالهم القادمة. اننا نعتقد بان سائر اسلحة الدمار الشامل مثل السلاح الكيمياوي والبيولوجي تشكل كذلك خطرا جادا للبشرية. فالشعب الايراني هو نفسه ذهب ضحية للسلاح الكيمياوي الذي استخدم ضده. اننا علي استعداد لوضع مصادرنا في متناول اليد لمكافحة هذا التهديد. ونعتبر استخدام هذه الاسلحة عملا غير اخلاقي وحراما شرعا، ومن الواجب علي الجميع الحفاظ علي الانسان امام هذه الكارثة الكبري'.

ودعا سلطانية الجميع للعمل سريعا علي انهاء النقاشات التي تتم بدوافع سياسية في مجلس الحكام وان يفتحوا صفحة جديدة من الثقة المتبادلة والتعاون الشامل بغية تحقيق اهداف النظام الداخلي للوكالة للرقي بالاستخدام السلمي للطاقة النووية خدمة للسلام والسعادة في العالم.

واشار الي البيان الصادر عن مجموعة دول '5+1' وقال، انه مثلما تم الاتفاق في محادثات جنيف 3 ومن اجل التعاون في مجال العناصر المشتركة مع مجموعة '5+1' كما تم تبيينه بوضوح من قبل الدكتور جليلي امين المجلس الاعلي للامن القومي خلال محادثات اسطنبول، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعلن استعدادها الكامل لاستئناف المحادثات.

واضاف، للوصول الي اي محادثات ناجحة فان القبول بحق الشعوب ومنع حدوث التحديات مع مثل هذا الحق، يعد ضرورة اساسية، ومثلما تعلمون جميعا فان هذا المبدأ هو اساس المداثات المتحضرة ولا يعتبر شرطا مسبقا، وبناء علي هذا المبدأ فان الجمهورية الاسلامية الايرانية علي استعداد لاستئناف المحادثات في اي وقت تكون فيه مجموعة '5+1' مستعدة فيه.

ودعا سلطانية مجموعة '5+1' لاغتنام هذه الفرصة الفريدة وان تقوم بتغيير وضع التحدي الي وضع التعاون وان تحضر الي طاولة المحادثات دون تاخير.