رمز الخبر: ۲۹۴۹۱
تأريخ النشر: 11:54 - 14 March 2011
وکالات - اقترح وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متقي على منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إدراج موضوع قطع العلاقات السياسية مع ديكتاتور ليبيا في جدول أعمالهما.

وأشار متقي في خبر لوكالة أنباء «فارس» إلى الغارات الجوية التي ينفذها طاغية ليبيا ضد أبناء الشعب الليبي المسلم الأعزل، داعيا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى قطع العلاقات السياسية مع هذا الديكتاتور حسب تعبيره.

وتطرق متقي إلى التطورات الجارية في المنطقة ودخول القوات الموالية للقذافي المزودة بأسلحة الدمار الشامل، مشددا على أن مثل هذه القضايا لا تتناسب مع أي مبدأ يعتمده الحكام وحتى الكثير من الأنظمة الديكتاتورية التي تعتمد العنف.

 واعتبر رئيس الجهاز الدبلوماسي السابق الممارسات التي يعتمدها القذافي في قصف المدن المختلفة واستخدامه القوات البرية، ومنها الدبابات والأسلحة شبه الثقيلة من جهة، والقضاء على مصادر الثروة في بلاده من جهة أخري، دليلا على ضرورة اتخاذ قرار حكيم لمعالجة هذه القضايا.

وأكد متقي أن الشعب الليبي في حاجة ملحة لدعم الدول العربية والإسلامية من خلال قطع العلاقات مع ديكتاتور ليبيا، لكي يشعر هذا الشعب بأنه ليس وحيدا وهناك من يقف وراءه ويدعمه من الدول العربية والإسلامية.

 وأشار هذا الدبلوماسي السابق إلى فتح قوات الشرطة الليبية النار على الشعب الليبي مخلفا عددا من الشهداء والجرحى. مؤكدا أن التزام الأوساط الدولية صمتها المطبق إزاء هذه الجرائم يعتبر نوعا من الدعم غير المباشر لهذا النظام الذي استخدم كل شيء لقتل الناس.

وقال وزير الخارجية السابق: «إن اللجوء إلى خيار العنف لن يجني سوى المزيد من كراهية الشعوب في المنطقة إزاء حكامها، ويعد عاملا في الإسراع بالإطاحة بالأنظمة الحليفة للغرب وأميركا وأوروبا».

وأضاف قائلا: «إن تأكيد الرئيس الأميركي ضرورة إيجاد توازن في اتخاذ القرارات يعتبر دليلا على أن الغرب يتعامل مع الحوادث بالمنطقة من منطلق سياسي يصب في مصالحه فقط ولا يهمه سوى تحقيق هذه المصالح ولا يعير أي اهتمام لمقتل شخص أو مائة».

 وعلى الرغم من أن دعوة متقي تناقلتها وسائل إعلام إيرانية فإن مراقبين لا يعدون تلك الدعوة موقفا رسميا إيرانيا، إذ لم تقطع إيران علاقاتها بليبيا حتى الآن، ولم تصدر عن إيران إدانة رسمية واضحة لممارسات النظام الليبي ضد شعبه.

وكان متقي يشغل منصب وزير خارجية إيران، حين أقاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي أثناء زيارة رسمية لمتقي للسنغال على أثر أزمة دبلوماسية عصفت بالعلاقات بين البلدين جراء شحنة أسلحة مهربة من إيران إلى نيجيريا قيل إن وجهتها السنغال.