رمز الخبر: ۲۹۶۰۴
تأريخ النشر: 12:22 - 28 March 2011
ان قيم النوروز ومن ضمنها تجدد حياة الطبيعة وزوال الياس والرخوة وانبعاث الامل وتبلور الصداقات والمحبة وصلة الارحام وتوثيق العلاقات الانسانية، تعد من العناصر المشتركة للفهم والعقيدة الانسانية والالهية وفرصة لاخذ الدرس من الماضي والنظر الي المستقبل.
عصر ایران - قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد في الاشارة الي انه 'الان وفي ظل تعاوننا ومتابعتنا الجماعية اصبح النوروز عالميا': ان الرسالة النهائية لعيد لنوروز هي الامل بمستقبل مشرق للبشرية وتجاوز الصعاب والاحباطات.  
  
وافادت وکالة الانباء الایرانیه ان احمدي نجاد قال في كلمته التي القاها يوم الاحد في بدء المراسم الرسمية للاحتفال العالمي بعيد النوروز والمنعقد بصالة 'الوحدة' في طهران، لا شك انه ومن خلال التعريف الصحيح بقيم هذه الاية الالهية، سترحب بها شعوب العالم اجمع.

 
واكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بان شتاء البشرية ينحو الي الزوال وان ربيع الانسانية قادم في الطريق، واضاف، ان التجلي الحقيقي للنوروز يكون عندما يسود التوحيد والعدالة والمحبة في العالم كله ولا يبقي اثر للظلم والتمييز والظالم والمعتدي.
 
واوضح الرئيس احمدي نجاد بان الاحتفالات السنوية لعيد النوروز تحمل رسالة تضامن الشعوب للسلام والعدالة العالمية وقال، الان وقد اصبح النوروز عالميا في ظل تعاوننا وتعاضدنا ومتابعتنا الجماعية، فمما لا شك انه ومن خلال التعريف المناسب والصحيح لقيم هذه الاية الالهية، فان شعوب العالم اجمع سترحب بها، ذلك لان رسالة النوروز هي الامل بمستقبل مشرق للبشرية والعبور من الصعاب والاحباطات.
واشار رئيس الجمهورية الي ان النوروز قد تجاوز الحدود الجغرافية والعرقية واللغوية واصبح جزءا لا ينفك من الثقافة الالهية والانسانية لشعوب منطقتنا والكثير من شعوب العالم الاخري وقال، ان قيم النوروز ومن ضمنها تجدد حياة الطبيعة وزوال الياس والرخوة وانبعاث الامل وتبلور الصداقات والمحبة وصلة الارحام وتوثيق العلاقات الانسانية، تعد من العناصر المشتركة للفهم والعقيدة الانسانية والالهية وفرصة لاخذ الدرس من الماضي والنظر الي المستقبل.

واضاف الرئيس احمدي نجاد، ان النوروز كجزء لا ينفك عن ثقافتنا المشتركة جميعا، تنقل الناس الي ما وراء الحدود الجغرافية والعرقية واللغوية، ومن هنا يحتفل بالنوروز في الكثير من دول اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية والبلقان.

واوضح بان النوروز مبني علي التوحيد واحترام وحب البشرية وقال، ان النوروز رمز لثقافة سامية يمكنها ان تكون ملهمة علي الدوام وان تقدم كل عام تجليات ومعان جديدة.

 
واشار رئيس الجمهورية الي ان مشكلة المجتمع البشري هي ابتعاد بعض الحكومات عن القيم الانسانية والسامية، واعرب عن الاسف لتدخل بعض الحكومات الانانية والاستكبارية في شؤون الشعوب والدول الاخري وقال، ان هذه الحكومات تسعي فقط وراء بسط هيمنتها وتوفير مصالحها اللامشروعة ولا تعير اي قيمة للشعوب والافراد، وعلي الرغم من مزاعمها بالدفاع عن الانسانية فانها لا تسمح للشعوب بان تقرر مصيرها بنفسها.
 
وصرح الرئيس احمدي نجاد، ان الحكومات الانانية والاستكبارية وعلي الرغم من الدروس الواضحة التي تلقتها من الشعبين العراقي والافغاني وكراهية شعوب العالم لها، فانها تصر علي تكرار اخطائها، وتقوم بذرائع واهية بقصف المدنيين الابرياء والعزل وتدمر البني التحتية لكي توفر الارضية لهيمنة وحضور الشركات التابعة لاحزابها ومجموعاتها في تلك الدول.
واضاف رئيس الجمهورية، ان الحفاظ علي شريان الطاقة الرخيصة الي الغرب واثارة الحروب للخروج من الركود وحل المشاكل الاقتصادية لاصحاب الرساميل، يعتبران من سياسات الحكومات الاستكبارية للهيمنة علي المنطقة.
 
واعرب الرئيس احمدي نجاد عن اسفه لان الحكومة الاميركية وحلفائها يبحثون عن مصالحهم في الحرب مع الاخرين، وعن منافعهم في نهب ثروات سائر الشعوب، وعن تحسين اوضاعهم الاقتصادية المتدهورة في تدمير البني التحتية واقتصادات سائر الدول، وقال، انهم واينما اقتضت الحاجة يقفون الي جانب الحكام المستبدين وفي مواجهة الشعوب، واينما راوا الضرورة فانهم يضحون بعملائهم من اجل مصالحهم.
واوضح رئيس الجمهورية، ان رمز اميركا وحلفائها هو الطائرات الحربية والصواريخ والقنابل التي يستعرضونها دوما في وسائل اعلامهم امام انظار شعوب العالم، وحصيلة ذلك هو المجازر والفقر واهانة الشعوب، فهم لا يلتزمون باي قيمة من القيم الالهية والانسانية، وسحقوا الجميع تحت اقدامهم، واينما حلوا فانهم ينشرون الحقد والحزن والياس والدمار والموت.
وقال الرئيس احمدي نجاد، هذا في الوقت الذي في منطقتنا واينما فرش بساط النوروز تتالق القيم الانسانية والتناغم والحياة والسمو والخدمة واحترام حقوق الاخرين.
 
واعتبر رئيس الجمهورية النوروز بانه يعرّف ثقافة وقيم الشعوب المشتركة في النوروز، واضاف، ان هذا هو ذات الثقافة التي تاتي في سياق المصالح البشرية ومناهضة الظلم والعدوان.
واكد الرئيس احمدي نجاد بان النوروز يوفر الارضية للعلاقات الانسانية العميقة والواسعة بين الافراد والشعوب وقال، ان النوروز يمثل فرصة قيمة في التعاطي البناء وتوفير مصالح ومنافع الشعوب المشتركة في ثقافة النوروز وسائر شعوب العالم، وفي هذه الاجواء الاخوية فاننا نصر علي الصداقات ونؤكد علي تعميق العلاقات الراسخة وتوسيعها.
 
واشار رئيس الجمهورية الي ان شتاء البشرية يتجه نحو الزوال وان ربيع الانسانية قادم في الطريق واضاف، ان حقيقة النوروز تتجلي عندما يسود التوحيد والعدالة والمحبة في العالم ولا يبقي اثر للظلم والتمييز والظالم والمعتدي، وبفضل العناية الالهية فقد بدت طليعة مثل هذا اليوم واضحة.
وقال، ان وصول المدارس الفكرية المادية الي طريق مغلق وفضيحة قوي متغطرسة تعتبر ثقافتها وفكرها غاية ونهاية الفكر والثقافة البشرية، من جانب، وعالمية الانسان وتعطش شعوب العالم للعدالة والطهر، من جانب اخر، من شانه ان يوفر الارضية لظهور المنقذ الوحيد للبشرية وامام الموحدين والصالحين والربيع الحقيقي للشعوب.