رمز الخبر: ۲۹۶۱۸
تأريخ النشر: 01:41 - 03 April 2011
واشار الي انه يجب ان تكون لنا مقارنة بين سوريا وسائر الدول العربية فيما يتعلق بالتطورات السياسية الاخيرة في هذه الدول، لنتمكن من تقديم رؤية صحيحة وتحليلية ازاء الاحداث الاخيرة في سوريا وقال، اذا لم تكن لنا هذه المقارنة سنواجه مشكلة في تحليلنا للامور.
قال سيد احمد موسوي مستشار رئيس الجمهورية في شؤون فلسطين وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا، ان تجزئة الدول الاسلامية مدرجة في جدول اعمال الاستكبار العالمي وهي اليوم اولوية بالنسبة لاعداء الاسلام.
   
واكد موسوي لوکالة الانباء الایرانیة بشان التطورات الاخيرة في سوريا والدول العربية في المنطقة، ان الاعداء وبغية الوصول الي اهدافهم وسياساتهم يسعون في هذا الاطار لاضفاء الصبغة الديمقراطية عليها، ومن الضروري ان تكون الدول الاسلامية متيقظة تجاه مخططات الاعداء.

واعتبر السفير الايراني في سوريا، السودان وليبيا واليمن نماذج بارزة من محاولات الاعداء لتجزئة الدول الاسلامية وقال، ان التفرقة يمكنها في المرحلة الراهنة مساعدة الاعداء في الوصول الي مآربهم، لذا فانه علي علماء الدين التزام اليقظة اكثر من الاخرين ازاء اوضاع المنطقة ومخططات وسياسات الاعداء.

وتابع موسوي، انه ليس من اللائق بالنسبة لرجل الدين ان يتخذ مواقف مختلفة بشان التطورات في الدول العربية –الاسلامية مثل مصر وليبيا والبحرين وان يقوم بتشجيع طرف علي الثورة وان يدعو طرف اخر للتهدئة ويعمل من خلال اثارة التفرقة في صفوف الامة الاسلامية علي مساعدة الاعداء في الوصول الي اهدافهم اي تجزئة الدول الاسلامية.

واشار الي انه يجب ان تكون لنا مقارنة بين سوريا وسائر الدول العربية فيما يتعلق بالتطورات السياسية الاخيرة في هذه الدول، لنتمكن من تقديم رؤية صحيحة وتحليلية ازاء الاحداث الاخيرة في سوريا وقال، اذا لم تكن لنا هذه المقارنة سنواجه مشكلة في تحليلنا للامور.
واضاف السفير الايراني، ان احدي الحالات التي ناور عليها الاعداء في اثارة الفتنة في سوريا هي مسالة حكومة الاقلية علي الاغلبية، الا انه يمكن دحض هذا الادعاء من خلال دراسة المسؤوليات والمناصب في هذا البلد واديانهم ومذاهبهم، اذ يتبين ان الاقلية لا تحكم الاغلبية.
واشار الي وجود اتباع مختلف الاديان والمذاهب في سوريا وتعايشهم السلمي الي جانب بعضهم بعضا واجراء مراسمهم الدينية والمذهبية بحرية ودون رقابة.
واوضح بان الاختلاف الاخر بين الحكومة في سوريا وبين الحكومات في الدول العربية الاخري التي شهدت تطورات، هو عدم تبعية سوريا لدول مثل اميركا وقال، انه بناء علي ذلك يمكن الاستنتاج ان الغربيين يقفون وراء القضايا السياسية الاخيرة في سوريا.
واعتبر مستشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، المقاومة ودعمها من الخصائص البارزة الاخري لسوريا بالمقارنة مع الدول العربية الاخري وقال، ان فلسطين هي القضية المركزية للعالم العربي والاسلامي وتعتبر محط اختبار لسياسات الدول المختلفة، ولم تدعم اي من الدول العربية مثل سوريا لحد الان فلسطين ومقاومتها.
واشار الي ان سوريا تحتضن القوي والفصائل الفلسطينية المناضلة علي اراضيها وتنفرد من بين الدول العربية بذلك وقال، ان سوريا تدفع ثمنا باهضا لهذا الامر وقد رفضت لحد الان الضغوط الممارسة عليها لابعادهم وهي اشترطت لذلك دخولهم الي فلسطين ارضهم الام.
واعتبر السفير الايراني ان من الخصائص الاخري لسوريا مقارنة بسائر الدول العربية التزام سياسة وموقف مبدئي مستقل فيما يتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، ان سوريا وبسبب دعمها لايران وعدم العدول عن سياساتها المستقلة والمبدئية تحملت جميع الضغوط ويمكن القول بثقة بان احد مطالب كل وفد غربي يزور سوريا يتمثل بالابتعاد عن ايران الا ان سوريا رفضت هذه المطالب لحد الان ولازالت تواصل سياساتها المبدئية.
واشار الي سياسة دمشق تجاه ايران خلال الحرب المفروضة من قبل نظام صدام وكسر التحالف الرامي لتشكيل جبهة حرب عربية –فارسية وقال، انه الان وفي ضوء علاقات الصداقة الراسخة بين البلين يقوم موطنوهما بالسفر كل الي البلد الاخر دون تاشيرات دخول وحتي ان الاستثمارات المشتركة للطرفين وصلت الي 3 مليارات دولار وستصل وفقا للبرامج المستقبلية الي 5 مليارات.
وتابع السفير الايراني، انه خلال الفتن الاخيرة التي حاكها الاعداء ضد الجمهورية الاسلامية في ايران كانت سوريا الي جانب ايران ايضا وحتي ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد علي هذا الموقف من خلال زيارته الي طهران وادان اجراءات الاعداء، وكل ذلك مؤشر للعلاقات الاستراتيجية والراسخة بين الطرفين.
واشار موسوي الي ان الاعداء حددوا وصفة واحدة لاثارة الفتنة في ايران وسوريا وان دراسة الاحداث الاخيرة في سوريا وخيوطها وحتي شعاراتها واجراءاتها المشتركة في البلدين تثبت هذا الامر وقال، ان كل هذه الامور تثبت بان التفتن ضد ايران وسوريا توجه من مركز واحد، حيث اطلق شعار 'لا غزة، لا لبنان' في ايران وشعار 'لا لبنان، لا ايران' في سوريا خلال تلك الاحداث.
واعتبر السفير الايراني قيام عناصر مسلحة باغتيال الافراد والعمل علي اثارة التفرقة والحرب الطائفية في سوريا، بانه من المؤشرات الاخري لاجراءات الاعداء المشتركة ضد ايران وسوريا وقال، انه في هذا الصدد قتل في اللاذقية 8 من افراد القوي الامنية السورية من قبل عناصر مسلحة وبهدف اثارة الاوضاع وتاجيج الخلافات.
واشار الي ان الاعداء يسعون لاثارة الحرب الطائفية والمذهبية في سوريا وانهم ادخلوا عناصر مسلحة لهذا الغرض الي سوريا لاستهداف الافراد في التجمعات المؤيدة للحكم وقال، لقد ارادوا اثارة الحرب العلوية السنية في اللاذقية الا ان الرئيس الاسد وبحنكته العالية اوعز الي القوي الامنية بعدم استخدام السلاح حتي لو تعرضوا للقتل.
واعتبر السفير الايراني دعم الشعب للحكم في سوريا بانه جدير بالاشادة وقال، ان الاعداء زادوا اليوم من ضغوطهم علي سوريا الا ان الشعب السوري بمشاركته الملايينية في مسيرات الوفاء للوطن قد ارغم الاعداء علي ااذعان بان حضور الشعب السوري في دعم الرئيس الاسد كان مليونيا.

ووصف موسوي الضغوط المفروضة علي سوريا فيما يتعلق بالتطورات والمؤامرات بانها كبيرة، واشار الي زيارة المسؤولين السعوديين بندر بن سلطان ومقرن بن عبدالعزيز وزيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الي موسكو وقال، ان تطورات العالم الاسلامي لم تكن متوقعة بالنسبة للغرب الا ان تخطيطهم دقيق ويسعون لركوب الموجة الحاصلة في الدول العربية وان ياتوا بعملائهم الي سدة الحكم في الدول العربية في اطار الديمقراطية.