رمز الخبر: ۲۹۶۲۷
تأريخ النشر: 08:35 - 03 April 2011
واشار لاريجاني الى ان اهم انجاز لهذه الثورات الشعبية انها كشفت عدم مصداقية الغرب وخاصة امريكا التي تتشدق بشعارات الديمقراطية وحماية حقوق الانسان لتضليل الرأي العام , وقد اتضح في الوقت الحاضر ان اهم شيء للغرب هو النفط ومصالحه التجارية.
عصرايران - اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني انه لا يوجد فرق بين الرئيس الامريكي باراك اوباما وسلفه جورج بوش مشيرا الى الى ان سيناريو الغرب في ليبيا هو على غرار سيناريو التعامل مع صدام في العراق.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي تحدث عن آخر التطورات في المنطقة , موضحا ان الثورات الشعبية التي انطلقت من تونس وامتدت الى باقي البلدن العربية هي حركة تحررية من اجل القضاء على الاستبداد والتبعية , وان امريكا فشلت في احتواء او حرف هذه التحركات الشعبية.

واشار لاريجاني الى ان اهم انجاز لهذه الثورات الشعبية  انها  كشفت عدم مصداقية الغرب وخاصة امريكا التي تتشدق بشعارات الديمقراطية وحماية حقوق الانسان لتضليل الرأي العام , وقد اتضح في الوقت الحاضر ان اهم شيء للغرب هو النفط ومصالحه التجارية.

وقال : من اللافت ان الغرب اصدر قرارا من مجلس الامن لحماية الشعب الليبي وقام بعمليات عسكرية واسعة ضد الحكومة الليبية , ولكن في البحرين عملوا عكس ذلك واصدروا الاوامر الى جيوش بعض البلدان العربية بالدخول الى البحرين لحماية الحكومة وقمع الشعب الذي طرح مطالبه بشكل سلمي.

واضاف : في المقابل فلم يصدر عن مجلس الامن او امريكا اية ردود فعل تجاه قتل وقمع الشعب البحريني ـ بل بالعكس قاموا بدعموا قمع الشعب الاعزل وممارسة العنف ضده , معتبرا ان هذا افضل دليل على نفاق الغرب ومواقفه المعادية للشعوب.

ونفى رئيس مجلس الشورى الاسلامي تدخل ايران في شؤون البحرين الداخلية قائلا : انهم يدركون جيدا سواء شاءوا ام ابوا , ان الشعب البحريني له مطالب قديمة , وقد طرح مطالبه باسلوب منطقي , متساءلا : لماذا تستعين حكومة البحرين بالجيوش الاجنبية وتدعوها لاحتلال البلاد بدلا من الاهتمام بمطالبات شعبها.

واضاف : نحن ننصر المظلوم , فقد دعمنا حماس وهي حركة عربية وسنية ومع ذلك ندعمها وسنظل ندعمها , وبالنسبة لحكومة البحرين فانه امر سيئ ان توجه الاتهامات الى الدول والقوى المعادية لاسرائيل , متسائلا : هل هذه الحكومة تحظى بحماية اسرائيل لكي تتحدث هذا , فدعم ايران هو دعم معنوي بحت , أ لم تقم ايران بدعم الشعب المصري في مواجهة نظام مبارك , انهم يسمحون بسهولة لامريكا لتتخذ لهم القرارات , فهل امريكا تسعى الى تحقيق مصالح الشعب البحريني؟.

وتابع قائلا : ان هذا الموقف يثير السخرية , فالحكومة التي تطلب من مرتزقة جيش اجنبي لقمع وقتل شعبها الاعزل , تتهم الآخرين بالتدخل.

واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا : انصح الحكومة السعودية بان تهتم بهذا الموضوع وهو ان الشعب البحريني عاش في هذا البلد منذ قرون متمادية وله مطالب مشروعة , واذا ارادوا ان يقضوا على هذه المطالب من خلال اراقة الدماء , فعليهم ان يدركوا انهم يرتكبون اكبر خطأ تاريخي ,  وهذا العمل لن يمحى من ذاكرة شعوب المنطقة مطلقا , مثلما حدث عند الاغارة على النجف وكربلاء وهدم البقيع , فلا يسعوا الى اثارة الاضغان بين سكان المنطقة تجاههم , ومن المنطقي ان يسحبوا قواتهم بسرعة من البحرين.

واستطرد قائلا : كما ان على حكومة البحرين ان تولي اهمية لنجابة شعبها , فهذه الحكومة تستطيع ان تبقى من خلال تاييد الشعب وليس من خلال دعم القوى الاجنبية و لذا فان القتل والسجن والتعذيب لا يحل المشكلة , متساءلا : اذا كانت لكم قاعدة شعبية فلماذا لا تتمكنون من المحافظة على انفسكم في مواجهة شعب اعزل يطلق الشعارات فقط , وتطلبون المساعدة من الاجانب.

واشاد لاريجاني بصلابة الشعب البحرني في طرح مطالبه المشروعة باساليب منطقية في مواجهة الضغوط , معربا عن امله بان النصر سيكون من حليفه.

واضاف : ان شاه ايران كان اقوى بكثير من هذه الحكومات , ولكنه لم يستطع البقاء في مواجهة ارادة الشعب بالرغم من دعم امريكا والغرب والشرق له , يجب عليهم اخذ العبرة من هذه التجربة.

وتطرق الى الوضع في ليبيا قائلا : يبدو ان سيناريو الغرب في ليبيا على غرار سيناريو التعامل مع صدام في العراق , لانهم في العراق بدأوا بتدمير البنى التحتية , ففرضوا الحظر لفترة ثم شنوا هجوما عسكريا من خلال قوات المشاة , فتصريحات اوباما تكشف عن الاهداف السرية , لانهم الآن يدمرون البنى التحتية للاستيلاء فيما بعد على قسم من الاراضي الليبية , ومن خلال خطة اخرى يسيطروا على ليبيا وثرواتها الهائلة , ومن الواضح انه لا يوجد فرق بين اوباما وبوش , وهذا التباين في الاقوال والافعال بالنسبة الى دولة مثل امريكا بالرغم من شعاراتها هو امر مشين جدا , طبعا فان الشعوب لن تنسى هذه الخيانات , لذا فانه لا يمكن للامريكان ان تكون لديهم  اية توقعات في المستقبل من قبل الثوار في المنطقة.