رمز الخبر: ۲۹۶۴۲
تأريخ النشر: 12:14 - 03 April 2011
عصرايران - أكد قائد الثورة الاسلامية، وقوف إيران الى جانب جميع الشعوب المستضعفة في العالم.
وأعلن في كلمة ألقاها، في صحن الإمام الرضا (ع) بمدينة مشهد المقدسة، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف الى جانب ثورة الشعب الليبي وترفض القمع الذي يمارسه الرئيس الليبي معمر القذافي ضد شعبه.

وأعلن سماحة القائد رفضه للتدخل العسكري الغربي في ليبيا، موضحا: ان الامريكيين دافعوا عن الدكتاتور حتى اللحظة الأخيرة ثم تخلوا عنه بعد كل خدماته عندما تفوقت ارادة الشعب، وأكد ان القذافي قدم اكبر الخدمات للغرب خلال السنوات الأخيرة كتخليه عن الطاقة النووية المدنية.
واضاف سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، ينبغي على أي شخص يتبع الادارة الامريكية ان يدرك بأنها سوف تتخلى عنه عندما تقتضي الضرورة، وقال: ان النفاق الحقيقي يتمثل في ادعاء الدول الغربية وامريكا الدفاع عن الشعوب المستضعفة.

وحول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال التطورات الجارية في المنطقة، شدد قائد الثورة على وضوح الموقف الإيراني الذي يتمثل في دعم الشعوب في مواجهة المستكبرين، ووقوف إيران الى جانب جميع الشعوب المستضعفة في العالم ومعاداتها لكل من يسعى لاستغلال هذه الشعوب ونهب ثرواتها. وفيما يتعلق بالاحتجاجات في البحرين، أدان آية الله العظمى الخامنئي، التدخل العسكري السعودي وأكد ان مطالب الشعب البحريني لا تختلف عن مطالب الثورة التونسية والمصرية، وتساءل ما الغريب في ان يطالب الشعب البحريني بحق الانتخاب؟

كما اكد ان إيران لا تفرق بين الشيعة والسنة وتؤيد جميع التحركات الشعبية التي تطمح لنيل حقوقها المشروعة، وتساءل بأن إيران تدعم ومنذ انتصارالثورة الاسلامية القضية الفلسطينية، فمتى كان الفلسطينيون من الشيعة؟

واضاف بأن الوقاحة الاميركية وصلت الى ذروتها، وقال: من الوقاحة ان تصبح الدعوة لعدم القتل تدخلا ولا يكون نزول الدبابات للقتل تدخلا.

واكد آية الله العظمى الخامنئي، ان تحرك الشعوب المسلمة سيحقق النصر لا محالة وستستمر سلسلة هزائم اميركا في المنطقة.

في سياق آخر بارك قائد الثورة الإسلامية بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد (الذي بدأ يوم 21 مارس)، واطلق عليه إسم (عام الجهاد الاقتصادي).

بارك أبناء الشعب في كل أنحاء البلاد بهذه المناسبة، وكذلك كل الإيرانيين في البلدان الأخرى حيثما كانوا في أرجاء العالم، وكذلك للشعوب الأخرى التي تكرّم النوروز وتحييه.

وقال سماحته: العيد مؤشر حركة الإنسان الطبيعية طوال السنة والأشهر والأيام والليالي، ولأن هذه الحركة يجب أن تكون نحو الكمال والتعالي لذا كان كل عيد مقطعاً يمكِّن الإنسان من أن يبدأ مرحلة جديدة. نحن الشعب الإيراني استطعنا بتوفيق وفضل من الله إنجاز أعمال كبيرة في عام 89. لقد سمّينا عام 89 باسم عام الهمّة المضاعفة والعمل المضاعف. ولحسن الحظ تحقق هذا الشعار عملياً على امتداد السنة. يمكننا الادعاء أن شعار الهمّة المضاعفة والعمل المضاعف كان من الشعارات التي حظيت طوال هذه السنوات بأكبر قدر من اهتمام الناس والمسؤولين والعمل بها وانطباق واقع البلاد عليها، فالحق أن الشعب والحكومة لحسن الحظ أبدوا في هذا المضمار وفي هذه الحركة السنوية همّة مضاعفة وعملاً مضاعفاً. لقد شهدنا لحسن الحظ أعمالاً كبيرة في المجالات الاقتصادية والسياسية وفي مجال مشاركة الشعب العظيمة في مختلف الساحات السياسية والثورية، وفي حقل العلوم والتقنيات، وعلى صعيد السياسة الخارجية، وفي شتى الصعد، وهي إنجازات قام بها مسؤولو البلاد في السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية، وخصوصاً السلطة التنفيذية حيث أنجزوا خلال فترة هذا العام أعمالاً كبيرة، ومنها مشروع ترشيد الدعم الحساس والكبير، إذ قد بدأوا هذا المشروع الضخم، ونتمنى أن يتمّوه إن شاء الله بنجاح كامل.

وأضاف: ما يلاحظه الإنسان في مجمل قضايا البلاد، وهو ما ينبغي أن نجعله موضوعاً لهممنا في عام 90 هو أن التركيز الأساسي لأعداء شعبنا وبلادنا لمواجهة بلادنا منصبّ على القضايا الاقتصادية. وهم طبعاً ينشطون في المجال الثقافي أيضاً، وكذلك في المجال السياسي، وعلى مستوى الاحتكار العلمي أيضاً، لكنهم ينشطون على الصعيد الاقتصادي بنحو فعال جداً. أنواع الحظر هذه التي يمهّد لها أعداء الشعب الإيراني أو التي فرضوها على الشعب الإيراني، كان الهدف منها توجيه ضربة لتقدم البلد وصدّه عن هذه المسيرة المتسارعة. طبعاً لم تتحقق إرادتهم ولم يستطيعوا الحصول على النتائج التي كانوا يرجونها من الحظر، وتغلبت تدابير المسؤولين ومواكبة الشعب على أحابيل الأعداء، لكنهم يتابعون نشاطهم. لذلك علينا في هذه السنة التي تبدأ من هذه اللحظة أن نتنبّه لأهم قضايا البلاد وأعمقها، ومحورها جميعاً برأيي هو القضايا الاقتصادية. لذلك أسمّي هذه السنة سنة الجهاد الاقتصادي، وأتوقع من مسؤولي البلاد سواء في الحكومة أو في مجلس الشورى أو في القطاعات الأخر‌ى ذات الصلة بالقضايا الاقتصادية، وكذلك من شعبنا العزيز، أن يعملوا في الميدان الاقتصادي بتحرك جهادي ويجاهدوا في هذا المضمار، فالحركة الطبيعية ليست كافية، إنما ينبغي أن تكون لنا في هذا الميدان حركتنا القفزية والجهادية.

واختتم قائد الثورة نداءه بالقول: نتمنى أن يشملكم الله تعالى أيها الشعب العزيز وأيها المسؤولون الأعزاء وأيها الشباب المؤمن النشيط الموهوب ذو المعنويات العالية بلطفه وبالأدعية الزاكية لسيدنا الإمام المهدي المنتظر (أرواحنا فداه). نحيّي ذكرى شهدائنا الأعزاء وإمامنا الجليل، ونتمنى ببركة الأرواح الطيبة لهؤلاء العظماء أن يشمل الله الشعب الإيراني برحمته وفضله وبركته ورضوانه وغفرانه.