رمز الخبر: ۲۹۷۲۴
تأريخ النشر: 09:58 - 06 April 2011
عصرايران - اكد وزيرا خارجية إيران وتركيا على دعم الجهود الرامية لتسوية المشكلة في البحرين بشكل يلبي مطالب الشعب المشروعة وتطبيق الاصلاحات المنشودة من دون تواجد القوات الاجنبية.

وبحث علي اكبر صالحي واحمد داود اوغلو، أمس الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي باسهاب التطورات الجارية في المنطقة خاصة الاوضاع الحساسة في البحرين.

واكد وزيرا خارجية البلدين خلال الاتصال الهاتفي ونظرا إلى حساسية الاوضاع على المشاورات الثنائية للمساعدة على تسوية المشكلة في البحرين بشكل يحقق مطالب الشعب المشروعة ويتضمن تنفيذ الاصلاحات المنشودة من دون تواجد القوات الاجنبية.

في سياق آخر أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي، انه سيتم إتخاذ قرارات جديدة فيما يتعلق بسياسة إيران الخارجية.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس، علاء الدين بروجردي، في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء حول تصريحات رئيس الجمهورية بتوجيه الدعوة إلى ملك الاردن لزيارة إيران بالرغم من وجود الانتقادات: إن من حق رئيس الجمهورية توجيه الدعوة إلى رؤساء الدول، ولكن قرارات الجمهورية الاسلامية في مجال السياسة الخارجية يجب ان تكون قائمة عل اساس المبادئ الثلاثة العزة والحكمة والمصلحة.

واعتبر ان دعوة ملك الاردن مازالت قائمة ليس معناها انه سيقوم بزيارة إيران اليوم بل ربما تتم بعد عامين في وقت لا توجد في المنطقة الاوضاع الحالية.

وتطرق بروجردي إلى البيان الأخير لمجلس تعاون الخليج الفارسي واتهام إيران بالتدخل في شؤون الدول الأخرى قائلاً: إن هذا الموضوع من وجهة نظرنا مرفوض وغير مقبول، لان الجمهورية الاسلامية الإيرانية تنظم على الدوام سياساتها على اساس مصالح المنطقة باجمعها، ونحن لا نسعى إلى اثارة الازمات في المنطقة وانما نعتقد ان على الجميع السعي لاعادة الهدوء إلى المنطقة.

واشار بروجردي إلى ان لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية عقدت عصر أمس الثلاثاء، اجتماعا حضره وزير الخارجية، علي اكبر صالحي، لبحث تطورات المنطقة وإتخاذ قرارات حول السياسات الجديدة للجمهورية الاسلامية.

وندد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بعمليات قتل المواطنين في البحرين واستخدام قوات اجنبية في هذا البلد، وقال: نحن نعارض هذا الموضوع لاننا نعتقد ان مشاكل البحرين باعتبارها بلدا مستقلا يجب ان تحل عن طريق التفاهم داخل اسرة البحرين نفسها، وانه ليس من المصلحة اشعال نار ازمة المنطقة.

في سياق آخر قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية: إن الشعب الاردني لن يقف موقف المتفرج امام موامرة الصهاينة لتقسيم بلاده. وقال بروجردي في حديث مع مراسل ارنا ردا على سؤال بشأن موامرة الصهاينة لفصل جزء من اراضي الاردن وضمه إلى الضفة الغربية وتشكيل دولة فلسطينية فيها قال: إن الشعب الاردني اظهر بانه موجود في الساحة بصورة ذكية.

واضاف: لا يوجد مجال للشك بأن الاميركان يحيكون المؤامرات ضد دول الشرق الأوسط لانهم يريدون تحقيق مصالحهم من خلال تعزيز الكيان الصهيوني.

واعتبر بروجردي ان ضحية السياسات الامريكية في المنطقة هي الدول التي تقف في الخط الامامي لمواجهة الكيان الصهيوني.

واكد في الوقت نفسه بأن الظروف الحالية تختلف عن الظروف التي تم فيها تدبير مثل هذه المؤامرات لتقسيم الاردن خلال الاعوام الماضية ولا اظن بأن شعوب المنطقة ستسمح بتمرير مثل هذه المخططات.

واشار إلى التطورات في مصر قائلاً: إنه على سبيل المثال فان التطورات التي حدثت في مصر باعتبارها أهم دولة عربية في الشرق الأوسط جاءت خلافا لمصالح اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني الذين اصبحوا متضررين من الثورة في مصر.

واشار إلى محاولات اميركا لايجاد شرق أوسط جديد في المنطقة لتوفير مصالحها وحماية الكيان الصهيوني قائلاً: إن التطورات في الشرق الأوسط تجري باتجاه معاكس لمخططات الاميركان حيث ان اميركا كانت تريد توجيه مسار التغييرات في الشرق الأوسط لتوفير مصالحها لكن الصحوة الاسلامية وانتفاضة الشعوب في المنطقة اربكت معادلاتها.

من جانبه قال المتحدث بأسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي: إن مخطط الصهاينة لفصل جزء من الاراضي الاردنية لتشكيل دولة فلسطينية مستقلة قد باءت بالفشل بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة.

وأضاف كاظم جلالي في مقابلة مع وكالة ايرنا للأنباء ان مخطط تقسيم الاردن يعود الى عدة سنوات بهدف إقامة دولة فلسطينية على جزء من الضفة الغربية وأجزاء من الضفة الشرقية لنهر الاردن. وأكد، ان الامريكيين كانوا يحاولون من وراء هذا المخطط تحديد أراضي الكيان الصهيوني بحدود عامي 1948 و 1968.

وحول الادعاءات الكويتية الأخيرة، اعتبر جلالي بأن هذه الادعاءات لا أساس لها. وأضاف: إن الاشخاص الثلاثة الذين إدعى الكويت بأنهم جواسيس لإيران ، هم مواطنون كويتيون ويحملون جواز سفر كويتي لكنهم ذوو جذور إيرانية.

مؤكداً، إن طرح الكويت لهذه الادعاءات المكررة في هذا الوقت يأتي لاغراض سياسية. وأما بالنسبة للدبلوماسيين الايرانيين الذين اتهمتهم الكويت أيضاً بالتجسس، فإنهم قد غادروا الكويت منذ فترات طويلة وليس لهم تواجد هناك.

وأكد ان هذه الادعاءات تدخل في إطار الألاعيب السياسية التي يسعى الغرب والكيان الصهيوني استغلالها لتخريب العلاقات بين ايران ودول للمنطقة.