رمز الخبر: ۲۹۷۲۵
تأريخ النشر: 10:21 - 06 April 2011
عصرايران - اعرب مساعد وزير الخارجية عن قلق الجمهورية الاسلامية الايرانية، ازاء تدهور الاوضاع في افغانستان داعياً المجتمع الدولي الى المساهمة في استتباب الامن والاستقرار في هذا البلد.

وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون حول افغانستان في موسكو: إن افغانستان عضو هام في المجتمع الدولي وان استمرار تدهور اوضاعها الداخلية سيترك تأثيراً عميقاً على الامن والاستقرار في المنطقة والعالم. واضاف: إن كل خطوة تتخذ من اجل احلال الهدوء والامن في افغانستان، تعتبر حركة في مسار ارساء السلام والامن المستديمين في المنطقة والعالم.

وانتقد مساعد وزير الخارجية التواجد العسكري لقوات الناتو وامريكا في افغانستان منذ نحو عقد من الزمن قائلاً: للأسف فان هذا التواجد لم يؤد الى اي نتيجة لاستتباب السلام والأمن، وانما زاد من وخامة الاوضاع الامنية وانتاج وتهريب المخدرات وتفشي الارهاب في هذا البلد.

وأعلن فتح اللهي عن دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لعملية انتقال السلطة الى الشعب الافغاني والانسحاب التدريجي لقوات الناتو وامريكا من افغانستان، معربا عن امتعاضه للتقارير التي ذكرت عقد معاهدة استراتيجية بين امريكا وافغانستان، واضاف: إن هذا الاجراء سيؤدي الى تمديد بقاء القوات الاجنبية في افغانستان.

واكد مساعد وزير الخارجية استياء ايران حيال التواجد الامريكي الدائم في افغانستان، مشيراً الى رفض دول المنطقة الداعية للسلام لهذا التواجد، واضاف: إن التوقيع على معاهدة استراتيجية من شأنها احباط النجاحات التي حققتها الحكومة الافغانية ودول المنطقة.

ودعا فتح اللهي المجتمع الدولي الى المشاركة الجادة في اعادة اعمار افغانستان، وقال: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بمشاركة فعالة على مختلف الصعد لاعادة اعمار افغانستان وتنمية هذا البلد على اساس تعهداتها في مؤتمري طوكيو ولندن.

وكان مساعد وزير الخارجية الروسي، قد افتتح في موسكو اعمال اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون المخصص لموضوع افغانستان.

ومن المقرر ان تطرح نتائج هذا الاجتماع في مؤتمر قمة المنظمة الذي سيعقد في آستانة عاصمة كازاخستان في 25 يونيو/حزيران القادم.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني في شؤون آسيا والمحيط الهادي، قد اكد أمس، بأن الارضية مواتية لتعزيز العلاقات الإيرانية الروسية، وقال: إن طهران وموسكو عازمتان على توسيع وتطوير العلاقات بينهما في كافة المجالات.

وقال فتح اللهي الذي حضر اجتماع مساعدي وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون الاقتصادي بموسكو قال في تصريح له لوكالة ارنا امس: إن الاتصال الهاتفي الذي جرى مؤخراً بين الرئيسين الإيراني والروسي وكذلك اللقاء الذي جرى بينهما في باكو وفر الارضية المناسبة لتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين على كافة المستويات.

واشار إلى المرحلة الجديدة التي تشهدها العلاقات الإيرانية الروسية متوقعا ان يشهد البلدان تبادلا مكثفا للزيارات في المستقبل.

واشار إلى الاجتماع الحالي لمنظمة شانغهاي في موسكو وقال: إن الاجتماع يتناول القضايا الامنية على الساحة الافغانية مضيفاً: نظرا لجوار الدول الاعضاء في المنظمة لافغانستان فانه من الطبيعي ان تكون هذه الدول حساسة حيال القضايا الجارية في هذا البلد، معرباً عن أمله في ان يسفر الاجتماع عن تقارب في وجهات النظر بين الدول المشاركة بشأن القضايا الافغانية.

وشارك نائب وزير الخارجية الإيراني كمراقب في مؤتمر مساعدي وزراء خارجية اعضاء دول منظمة شانغهاي الذي بدأ أعماله في موسكو، أمس الثلاثاء.

وناقش المشاركون في هذا المؤتمر الذي استغرق اعماله يوما واحدا القضايا ذات الاهتمام المشترك كموضوع الارهاب والمخدرات والتطرف وارساء الأمن في افغانستان.

و من المقرر أن يجري نائب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية، لقاءات مشتركة مع نظرائه المشاركين في المؤتمر المذكور.

وتضم منظمة شانغهاي كلا من، روسيا وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان كأعضاء رئيسيين اضافة إلى الاعضاء المراقبين كالجمهورية الاسلامية الإيرانية والهند والباكستان ومنغوليا.