رمز الخبر: ۲۹۷۸۸
تأريخ النشر: 09:28 - 09 April 2011
عصرايران - اعتبر المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الجمهورية الاسلامية الإيرانية بلدا إسلاميا مؤكدا أنها ليست عدوا لمصر اطلاقا.

وقال المشير طنطاوي لمجلة دير اشبيغل الألمانية، وهو يشير إلى الموقع المتميز الذي تتبوأه الجمهورية الاسلامية الإيرانية في العالم الاسلامي: إن مصر تعتبر إيران بلدا إسلاميا وليست عدوا لها إطلاقاً معرباً عن أمله بأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة علاقات ثنائية ومميزة بيننا وبينهم من اجل صالح البلدين.

و كان وزير الخارجية المصري نبيل العربي قد أعلن في أول مؤتمر صحفي له أن بلاده لن تعتبر إيران بلدا عدوا لها مبديا أمله بأن يفتح البلدان صفحة جديدة من العلاقات الثنائية القوية نظرا لموقعهما المتميز في العالم الاسلامي.

وبدوره أعلن وزير الخارجية، علي أكبر صالحي، عن رغبة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في فتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية مع مصر التي تعتبر بلدا اسلاميا يتبوأ موقعا كبيرا للغاية في العالم الاسلامي إضافة إلى العلاقات العريقة التي تربط البلدين على مر العصور والدهور.

في سياق متصل أشاد خبراء دبلوماسيون وسياسيون مصريون بخطوات التقارب بين مصر وإيران، مؤكدين على ضرورة إعادة تقييم الوضع بعد سنوات من القطيعة بين البلدين.
وأجمع الخبراء في تصريحات لإرنا من القاهرة على أن تبادل العلاقات بين أي بلدين يصب في مصلحتهما أمنيا وسياسيا.

فمن جهته أكد السفير، محمود فرج، القائم بأعمال مصر في إيران سابقا، أن العلاقات المصرية الإيرانية قبل ثورة 25 كانون الثاني /يناير كانت مرهونة بموقف شخصي منوهاً بأن المؤشرات الحالية إيجابية وتدل على اتجاه عام لتعديل مسار هذه العلاقة.

وقال فرج: إن الرئيس المخلوع حسني مبارك، كانت له مواقف متعنتة غير مبررة في بعض الأحيان تجاه إيران، مضيفاً: كان الحوار يجري لإعادة مسار العلاقات إلا أنه كان يواجه طريقا مسدوداً دائماً بسبب مواقف الرئيس السابق، والآن سيتم مواصلة هذا الحوار لأن كل تلك السياسات تغيرت.

ووصف السفير محمود شكري، الكاتب والمحلل السياسي، مواقف مصر الحالية تجاه إيران، بالعقلانية والواقعية، موضحا أنه لا يمكن تجاهل تنامي قوة إيران على كافة الأصعدة، وأشار إلى أن مصر بعد الثورة لا تحاول إصلاح علاقاتها بالدول لكنها تعيد تقييم وتقدير هذه العلاقات.

وأضاف شكري أن مصر تدرك الآن أنه لا يمكن تجاهل واقع المنطقة ككل وبالتالي فإن إعادة تقييم العلاقات مع إيران منطقي وجيد إلى حد كبير، مشيراً إلى أن اعتبار إيران مجرد عدو نتفادى تبادل العلاقات معه كان مثار جدل كبير في الأوساط السياسية، في الوقت الذي نقيم فيه علاقات جيدة مع تل أبيب على الرغم من أنها العدو الحقيقي، ونتعامل مع تركيا باعتبارها أحدى القوى في المنطقة ونغفل إيران التي تعتبر قوة لا يمكن إغفالها.