رمز الخبر: ۲۹۸۲۰
تأريخ النشر: 10:25 - 10 April 2011
عصرايران - اكد وزير الخارجية ان التدخل العسكري السعودي في البحرين سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل. واضاف في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الاوروغوائي، أمس السبت، في طهران: تم الاعلام عن ان ذريعة دخول السعودية إلى البحرين كان بطلب من البحرين واتفاقية درع الجزيرة، ولكن حتى اذا كان هذا هو السبب فوفقا للمعلومات التي لدينا فإن هذه الدول بإمكانها التدخل عندما تتعرض الدولة المعنية إلى هجوم عسكري.

وتساءل وزير الخارجية هل احتجاج سكان المنطقة يعتبر عدوانا خارجيا بحيث يتطلب ذلك طلب العون من السعودية؟ واذا كان كذلك فلتعلن حكومة البحرين ان شعب هذا البلد هم قوات اجنبية؟

وتابع صالحي قائلا: ان إيران اتخذت طيلة التطورات الاخيرة مواقف سياسية ورسمية واضحة، ومازلنا ملتزمين لحد الآن بموقفنا الرئيسي بعدم التدخل في الدول الاخرى.

وأضاف: إن إيران أدانت على الدوام استخدام العنف ضد الشعوب، وهذه الانتفاضات لديها مطالب مشروعة يجب الاهتمام بها.

وأردف وزير الخارجية: هذه مواقف واجراءات إيران ولكن في المقابل انظروا إلى اجراءات الآخرين، وفي المرحلة الراهنة من التطورات الاقليمية شاهدنا بعض الدول تكيل اتهامات واهية إلى إيران.
وقال رداً على سؤال لمراسل وكالة مهر للانباء حول زيارة وزير الدفاع الامريكي إلى المنطقة والمخاوف من ازدياد قمع السعودية للشعب البحريني، للأسف فإن وزير الدفاع الامريكي قام بزيارة إلى البحرين قبل عدة ايام، وبعد ذلك رأينا تواجد السعودية في البحرين.

من جانب آخر نفى وزير الخارجية مجددا المزاعم الكويتية بشأن كشف شبكة تجسس إيرانية، وقال: قبل عام ونصف العام وبعد طرح هذا الادعاء نفت الحكومة الكويتية رسميا هذه القضية، وخلال محادثتي مع وزير الخارجية الكويتي تطرقت إلى هذا الموضوع، ولكنه ادعى ان بعض اجراءات إيران تلحق الضرر بالكويت، وأجبته اذا كنا نريد إلحاق الضرر بالكويت لكنا فعلنا ذلك أثناء هجوم صدام على الكويت، وفي الظروف التي كانت فيها الكويت تقدم المساعدة إلى صدام في حربه ضد إيران، مؤكدا ان إيران تعاملت إيجابيا مع الكويت في ذلك الحين.

ووصف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية، قضية شبكة التجسس الإيرانية المزعومة في الكويت بأنها قضية مفتعلة وكذبة كبرى واضاف: ان هذه التصرفات في الظروف الراهنة بالمنطقة تثير التساؤل.

واعتبر صالحي ان طرح المزاعم الكويتية ضد إيران مرتبطة بالتطورات في البحرين، وقال: ان هذه الادعاءات هي بمثابة الهروب إلى الامام واتهام الآخرين كونهم غير قادرين على الاستجابة للانتفاضة المشروعة في البحرين.

وتابع قائلا: ان الشعب البحريني لايريد سوى حرية المواطنة، وشعارات هذا الشعب هي ذاتها الشعارات التي أطلقت في مصر وتونس.

وأردف يقول: ان الاجراءات التي يقومون بها عبثية، فبينما يحاولون إظهار التطورات في البحرين بأن لها طابع طائفي، فان دخول القوات السعودية إلى هذا البلد يدل على ان السعودية تؤجج الطائفية.
واردف صالحي يقول: ان السعودية سلكت مساراً خاطئاً وهذا المسار له عواقب وخيمة في المستقبل.

واضاف: ان نتائج حركتها الباطلة ستظهر قريبا، ودخولها إلى البحرين امر باطل ظهرت نتائجه حاليا، فقد كانوا يعتقدون انهم قمعوا الشعب البحريني ولكن مشاعر التذمر ستبقى في نفوس الشعب.
وأردف يقول: عندما توليت منصب وزير الخارجية اعلنت انه في مقدمة أولوياتي إقامة علاقات متينة مع السعودية، وبذلت قصارى جهدي في هذا المجال، ولكننا شاهدنا ردا غير منطقي وغير مدروس وأسلوبا لايدل على ان المستقبل يبعث على الامل.

وجدد صالحي استعداد إيران لإقامة علاقات جيدة مع السعودية، معربا عن امله في أن تنسحب السعودية من البحرين بأسرع وقت ممكن حتى لا تتعقد القضايا اكثر وان تقوم دول المنطقة بحل سوء الفهم والمشاكل عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية.

وبخصوص محادثات إيران ومجموعة (5+1)، قال صالحي: إن إيران وكما اعلنت دائماً تحرص على استمرار المحادثات مع الدول الست.

واضاف: ان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كاثرين اشتون، بعثت مؤخراً رسالة إلى الامين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، سعيد جليلي، تضمنتها بعض المطاليب، ووفقا لآخر المعلومات فإن السيد جليلي يعمل حاليا على إعداد رد على رسالة آشتون. واكد وزير الخارجية، ان إيران أعلنت دوما، استعدادها لاستمرار الحوار في إطار (5+1) وعلى أساس التفاهم السابق ورزمة المقترحات الإيرانية والجانب الآخر. وردا على سؤال آخر حول التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية حول حقوق الانسان وما تضمنه من ادعاءات ازاء انتهاك حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الإيرانية قال وزير الخارجية الإيراني: إن أوضاع حقوق الانسان في اميركا واضحة جدا وبامكاننا مشاهدة ذلك جيدا في افغانستان والعراق.

وصرح صالحي: إنه على الامريكيين ان يجدوا وبصعوبة ذريعة لمزاعم انتهاك حقوق الانسان في إيران وقال: إن الامريكيين يقتلون الناس الابرياء في افغانستان والعراق وباكستان ومارسوا نفس الانتهاكات في ليبيا مؤخراً.

واشار وزير الخارجية إلى قصف قوات الناتو وامريكا لمواقع الثوار في ليبيا وتساءل: كيف ان الاقمار الاصطناعية لحلف الناتو تصيب بالخطأ وتقتل الناس الابرياء؟.

وردا على سؤال آخر حول مزاعم زمرة المنافقين بوجود مصنع يعمل على تصنيع قطعات لأجهزة الطرد المركزي بالقرب من طهران، قال وزير الخارجية الإيراني: إن هذا المصنع ليس اكتشافاً جديداً ويوجد مصنع في مدينة كرج (غرب طهران) قام الصحفيون بزيارته مؤخراً لتصنيع قطع تستخدم في أجهزة الطرد المركزي ولا يعتبر هذا الموضوع سريا ابدا.

واكد رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني في جانب آخر من حديثه بأن زمرة المنافقين وصلوا إلى طريق مسدود، وقال: إن الجميع في العالم على علم بالجرائم التي ارتكبتها هذه الزمرة التي تلفظ الآن أنفاسها الأخيرة.

وفيما يتعلق بزيارة وزير الدفاع الامريكي إلى العراق لمنع مواجهة زمرة المنافقين الارهابية قال وزير الخارجية: تمت المواجهات الأخيرة مع المنافقين، استنادا إلى الدستور العراقي وقرارات السلطة القضائية في العراق وحسب القوانين العراقية لايمكن للزمر الإرهابية ممارسة نشاطاتها في هذا البلد، معربا عن تقديره للسلطات العراقية في التصدي لزمرة المنافقين الارهابية. وتطرق صالحي إلى حجم التبادل التجاري مع الأوروغواي وقال: إننا نتطلع إلى رفع الحجم الراهن إلى عشرات الاضعاف.

وحول المحادثات الرسمية مع نظيره الاوروغوائي قال: لقد بحثنا خلال اللقاء التطورات الاقليمية لاسيما الاوضاع الراهنة في البحرين.

هذا ووقعت إيران والأوروغواي، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في المجالات الثقافية والعلمية والرياضية. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، عقب مراسم توقيع هذه المذكرة: انه تم تحديد كيفية التعاون بين البلدين في مجال الانشطة الثقافية والعلمية والرياضية من خلال إبرام هذه الوثيقة.
ومن ناحيته قال وزير خارجية الاوروغوائي، لوئيز الماجرو: إن مذكرة التفاهم التي وقعناها مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية تعتبر وثيقة مهمة جدا لنا.

واضاف: لقد وقعنا لحد الآن 16 مذكرة تفاهم مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية.