رمز الخبر: ۲۹۹۴۴
تأريخ النشر: 10:21 - 16 April 2011
ان مصر وبعض الدول العربية الاخرى كانت تخشى الدور والنفوذ المتزايدين لايران في المنطقة. ولهذا السبب فان مبارك كان يتهم ايران بالعمل من اجل زعزعة الانظمة العربية عن طريق مجموعات مثل حزب الله اللبناني.
ايران – اجرت قناة "A P S" الامريكية مقابلات مع عدد من الشيعة المصريين بمن فيهم احمد راسم النفيس احد قادة الشيعة في مصر وناقشت اثر الثورة المصرية على الاوضاع السياسية – الاجتماعية للشيعة هناك.

وترى هذه القناة التلفزيونية الامريكية ان تطورات الشرق الاوسط بدات من ايران والثورة الاسلامية ومن ثم غطت العراق ولبنان وانتقلت الى الدول الاسلامية الاخرى. واضافت ان احمد راسم النفيس هو احدى حلقات انتفاضة الشرق الاوسط لذلك فان حكومة حسني مبارك اعتقلته مرارا ومنعته من السفر. وحتى انه تلقى تهديدات بالموت من قوات الامن المصرية خلال الحكم الديكتاتوري لمبارك.

ونقلت "A P S" عن النفيس قوله انه من المستغرب ان تدعي الحكومة المصرية، التسامح لكنها مارست الضغط عليهم من خلال منعها كتبهم وزجهم في السجون.

والنفيس شانه شان جميع افراد الشعب المصري لاسيما الشيعة منهم يامل بان يبدا مع رحيل نظام مبارك عهدا جديدا من الاحترام والتسامح بشان الاقليات الدينية.

ويقول : ان كنت شيعيا في عهد مبارك، كان يجب عليك التحلي بالحذر والا تنتمي الى عضوية الاحزاب السياسية والا تطرح معتقداتك. ومنذ الثورة (قبل شهرين) حصل تقدم عام ليس بالنسبة للشيعة وحدهم فحسب بل لجميع المصريين.

وتقول "A P S" انه لا يمكن اعطاء ارقام دقيقة عن عدد الشيعة في مصر بسبب الحكم الديكتاتوري لمبارك، ومع ذلك فان النفيس لم يخف معتقداته وافكاره اطلاقا. وعلى الرغم من انه ولد في عائلة سنية لكن هذا الاستاذ البالغ من العمر 58 عاما، اعتنق التشيع قبل 25 عاما بعد تعرفه على اصول ومعارف الشيعة.

وتضيف ان مصر وبعض الدول العربية الاخرى كانت تخشى الدور والنفوذ المتزايدين لايران في المنطقة. ولهذا السبب فان مبارك كان يتهم ايران بالعمل من اجل زعزعة الانظمة العربية عن طريق مجموعات مثل حزب الله اللبناني.

وتابعت انه على الرغم من ان الشيعة في مصر لا يرتبطون باي مجموعات سياسية خارجية، لكنه تم القبض على مئات الشيعة في النصف الاخير من حكم مبارك. وقد اطلق على هؤلاء تهمة الارهاب وزجوا في السجن بسبب هذه التهم الواهية.

ان العديد من السجناء السابقين، يقولون ان قوات الامن المصرية كانت تبدي اهتماما اقل بنشاطاتهم السياسية وكانت تركز في المقابل على عقائدهم الدينية. وكانت تنشر نص التحقيق معهم في الصحف المحلية لتظهر ان معتقدات الشيعة تتسم بالكفر وكانت تحرض اهل السنة ضدهم.

وفي الخريف المنصرم، اتهمت السلطات المصرية، 12 من المصريين والشيعة الاجانب بالعمل على الاطاحة بالنظام وتحريف القران والاساءة الى صحابة الرسول الاكرم (ص)!

ويقول امام جماعة في مسجد بالقاهرة ان المصريين جاهزون لاعتناق التشيع. ان التشيع له تاريخ طويل في بلادنا وهناك مساجد وبقاع عديدة تعود الى كبار الشيعة في مصر. وحتى ان الازهر اسسس على يد الشيعة الفاطميين.

ويرفض عبد المنعم عبد المقصود مدير مركز حقوق الانسان ما تنشره الصحف الصفراء حو ل خطر الصحوة الشيعية وان يؤدي هذا الامر الى صراع طائفي.

ويقول انه لا حاجة لفرض نوع الاسلام الذي يعتنقه الناس. ان 99 بالمائة من السكان المسلمين في مصر هم من السنة ولا يوجد خطر ان تخضع مصر لسلطة الشيعة.

واضافت القناة ، ان العلاقات بين ايران ومصر قد تحسنت منذ تنحي مبارك عن الحكم وان كبار مسؤولي البلدين يدعون الى استئناف العلاقات الدبلوماسية. وقد اعلن وزير الخارجية المصري الجديد نبيل العربي استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة مع ايران ، الامر الذي لقي ترحبا من طهران.

ويقول عبد المقصود ان تطبيع العلاقات مع ايران سيترك اثرا ايجابيا بلا شك على صورة الشيعة في مصر. كما سيحول دون ممارسة الدعاية السيئة.

وعلى الرغم من ان بقايا النظام الديكتاتوري مازالوا موجودين، لكن انسحاب مبارك خفف الضغط على الشيعة في مصر.

ويقول النفيس انه تلقى الكثير من الاتصالات من ابناء الشعب المصري منذ الثورة ممن كانوا يريدون اعتناق التشيع. ويضيف ان هذا الشئ لم يكن يحدث قبل هذا اطلاقا. لان اتصالاتنا الهاتفية كانت تخضع لمراقبة قوات الامن المصرية واذا ما عرفت هذه القوات بان احدا ما شيعي كانت تهدده وتمارس ضده الازعاج والضغوطات.