رمز الخبر: ۳۰۰۰۷
تأريخ النشر: 11:12 - 18 April 2011
عصرايران - وكالات - بينما أعربت تل أبيب عن مخاوفها من تغير السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة «25 يناير»، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، قالت منحة باخوم، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية المصرية، أمس: إن إسرائيل «قلقة من تقارب القاهرة مع طهران»، رافضة الرد على «القلق» الذي أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا مما قال إنه توجه مصري معادٍ لبلاده التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع القاهرة منذ نحو 30 عاما.

وقالت باخوم لـ«الشرق الأوسط»: إن الخارجية المصرية لن تصدر بيانا بخصوص تصريحات نتنياهو؛ لأنه ليس من المنطقي أن نرد على كل تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفة أن كل ما يقلق إسرائيل هو تخوفاتها من التقارب المصري - الإيراني. وقالت باخوم: «إن إيران دولة جارة وقوة إقليمية موجودة بالمنطقة، ودول العالم كلها لديها علاقات مع طهران إلا إسرائيل والولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن العلاقات مع طهران لا تستحدث من العدم؛ حيث إن مصر وإيران تتبادلان وفودا لرعاية المصالح منذ 20 عاما.

ومنذ ثورة «25 يناير» أصبحت للتصريحات المصرية والإسرائيلية حساسية خاصة بين البلدين. وقال السفير المصري السابق لدى إسرائيل، محمد بسيوني: مصر دولة لها سيادتها ولها سياستها الخارجية المستقلة، وما يربطنا بإسرائيل هو معاهدة السلام، ومصر دولة تحترم تعهداتها الدولية، موضحا أن نتنياهو «حر فيما يقوله ونحن أحرار فيما نقول؛ لأن من يحدد السياسة الخارجية المصرية هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الخارجية وليست إسرائيل».

وأضاف بسيوني: «الفيصل هو مصلحة مصر القومية وأمن مصر القومي»، مؤكدا أن «مصر تعمل علي إقامة علاقات ممتازة مع جميع دول العالم للوصول إلى وضع (المشكلة صفر)Zero problems»، مشيرا إلى أن «الثورة المصرية ستجعل إسرائيل تعيد حساباتها من جديد».

وأوضح المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية بالقاهرة، السفير السيد أمين شلبي: «توجه الحكومة المصرية في العهد الجديد واضح من حيث التزاماتها بالاتفاقيات الدولية واحترام معاهدة السلام مع إسرائيل»، مؤكدا أن التزام مصر باتفاقية السلام سيكون بنفس قدر التزام إسرائيل بها، وتوقع أن تكون القاهرة أكثر حزما فيما يتعلق بمواقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين وسلوكها بالمنطقة، قائلا: إن هذا «لا يعني أن القاهرة ستتبنى سياسة عدائية تجاه إسرائيل».

كانت صحيفة «هآرتس» قد كشفت، أمس، عما سمته قلق رئيس الوزراء الإسرائيلي من توجه معادٍ لإسرائيل في الحكومة المصرية الجديدة، وقالت إنه أبدى تخوفا من تصريحات كبار المسؤولين المصريين في الفترة الماضية بخصوص إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو قال، في اجتماع للسفراء الأوروبيين لدى إسرائيل، الأسبوع الماضي: «أنا قلق جدا من بعض الأصوات التي بدأنا نسمعها مؤخرا في مصر».