رمز الخبر: ۳۰۳۷۸
تأريخ النشر: 09:54 - 09 May 2011
وكانت الاخبار الامريكية متناقضة مع بعضها البعض ايضا، فعلى سبيل المثال، اعلنوا بداية انه لم يكن هناك هاتف ولا انترنت ولا تلفزيون ولا جهاز كومبيوتر، في الفيلا التي كان يقطنها بن لادن، لكنهم عرضوا لاحقا صورا تظهر بن لادن وهو جالس بجانب جهاز كومبيوتر ويشاهد في تلك الفيلا القنوات الفضائية على شاشة التلفزيون.
عصر ايران – لا ريب! ان اسامة بن لادن قد مات وقول باراك اوباما ردا على سؤال في هذا الخصوص، انه لن تشاهدونه بعد الان يمشي على الارض.
والبعض مازال يعتقد بان بن لادن مازال على قيد الحياة، حتى بعد تاكيد القاعدة موته!

ولاثبات ان هؤلاء الاشخاص مخطئون وان بن لادن ليس حيا، ثمة دليل محكم: "ان كان بن لادن على قيد الحياة، لكان بامكانه بعد التصريح الذي ادلى به اوباما واعلن فيه موت بن لادن، ان يظهر امام عدسة الكاميرات ساخرا من اوباما ليقول انه مازال حيا ولم يمت.
ومن اجل ان يبرهن انه يتحدث في الوقت الحاضر لكان بوسعه ان يحمل نسخة مطبوعة من الصفحة الاولى من موقع سي ان ان الذي ادرج فيه نبأ وفاته، امام الكاميرات ويزيل بذلك جميع الشكوك. "تصوروا! انه عندما كان يبث هذا الفلم عبر قناة الجزيرة لما كان يبقي حينها على مصداقية لاوباما وان هذه الفضيحة كان يمكن لها ان تقضي حتى على الولاية الرئاسية الثانية للديمقراطيين".

بن لادن

الا ان اوباما بوصفه الرئيس الامريكي، كان يعي انه لا يجب اعتبار الانسان الحي، ميتا والا يخاطر بمستقبله السياسي.

لذلك فان لا شك بان بن لادن قد مات. ان قصصا مثل ان مهمة بن لادن الاميركية قد انتهت وانه يعيش الان بعد تغيير ملامحه ، بهوية مستعارة في ظل الحماية الامريكية في كذا جزيرة خلابة، تصور يمكن ان يعشعش فقط في مخيلة بعض الافراد وهو الشئ الذي لا يمكن اثباته اطلاقا، في عالم السياسية الدولي الذي لا يرحم وتحول فيه القتل والابادة الى عملة متداولة!

لكن من قتل بن لادن، ومتى وكيف، أم انه قتل اصلا أم مات، قصة مليئة بالاسرار يزيدها غموضا وترديدا السلوك السياسي لسكان البيت الابيض، لكي يتحول موت بن لادن الى سر دفين كما كانت حياته لغزا لم تفك شفراته

وكان الامريكيون يبحثون منذ 11 سبتمبر 2001 رسميا عن بن لادن لاعتقاله او قتله. ورصدت ال "اف بي اي" 25 مليون دولار كجائزة لمن يدلي باي معلومات تؤدي الى العثور على بن لادن. وقد ارسل اكبر جيوش العالم ، حشودا عسكريا الى افغانستان في مسعى للقضاء عليه والتنظيم الذي يقوده وانفق مليارات الدولارات، وتعرض بوش الابن لانتقادات كبيرة بسبب اخفاقه في هذا المجال، الى ان مرت عشرة اعوام، حيث ظهر اوباما فجأة على شاشة تلفزيون البيت الابيض مزهوا ليعلن "لقد قتلنا بن لادن، ونحتفظ بجثته". وبذلك ، اجتاحت اميركا موجة من الابتهاج والفرح العارمين.

سایت اف بی آی
وفي ظروف كهذه حيث كانت شعوب العالم تنتظر بعد سنوات، ان تشاهد جثة بن لادن لتشهد بام عينها موت الارهابي، اعلن الرئيس الامريكي في موقف مثير للاستغراب بانهم لن يظهروا جثته على العلن!

واورد اوباما مبررات لذلك وقال انه من غير الصائب اخلاقيا اظهار جثة شخص ما، كوثيقة نصر لكن لم يدم الامر طويلا وبعد يومين من هذا "التبجح الانساني" عرضوا صورا مدماة لثلاثة اشخاص قتلوا مع بن لادن!
این عکس به عنوان جسد یکی از همراهان بن لادن منتشر شده است

وبعدها اشاعوا بانهم رموا جثة بن لادن في البحر! والطريف ان بعض وسائل الاعلام، فبركت بعض الصور لتظهر سمكة قرش وهي تلتهم جثة بن لادن، وكأنما سمكة القرش هذه كانت قد نسقت مع سلاح البحر الامريكي لكي تطفو الى السطح ما ان يلقوا جثة بن لادن لتنال منها!

بن لادن و کوسه؟

والمبرر الذي ساقوه في الاعلام لالقاء الجثة في الماء، مثير للسخرية والضحك: "انه ليس هناك اي بلد في العالم مستعد لاستقبال جثة بن لادن ولذلك القينا بها في البحر". وكأنهم استطلعوا في اليوم الاول اراء جميع الدول ولقوا رفضا، وكأنه كان مقررا اصلا ان تسقبله دولة ما!

كما قالوا : بما انهم لايريدون ن يتحول قبره الى مزار يؤمه الارهابيون، فعلوا ذلك ، لكن على افتراض ذلك، كان بامكانهم ان يظهروا الجثة اولا ومن ثم يدفنونها في مكان مجهول او ان يلقوها في البحر اصلا!

وكانت الاخبار الامريكية متناقضة مع بعضها البعض ايضا، فعلى سبيل المثال، اعلنوا بداية انه لم يكن هناك هاتف ولا انترنت ولا تلفزيون ولا جهاز كومبيوتر، في الفيلا التي كان يقطنها بن لادن، لكنهم عرضوا لاحقا صورا تظهر بن لادن وهو جالس بجانب جهاز كومبيوتر ويشاهد في تلك الفيلا القنوات الفضائية على شاشة التلفزيون. وفي الصور التي بثت عن مرافقي بن لادن، كان هناك سلك اتصال لجهاز كومبيوتر بجانب احدى الجثث.
بن لادن در مخفیگاه

كما زعمت سلطات وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية بان عمليات النيل من بن لادن، كانت تدار بشكل مباشر في البيت الابيض من قبل الرئيس الامريكي ووزيرة خارجيته وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين والاستخباراتيين. وحتى انهم عرضوا صورة عن هذا العدد من المسؤولين الامريكيين الذين كانوا يراقبون شاشة عرض والتوتر باد على وجوههم. وهذا يعني بان الامريكيين التقطوا فلما عن هذه العمليات. لذلك كان بامكانهم، بث صورا عنها ليعوضواعن فقدان جثة بن لادن على الاقل، لكن هذا لم يحدث!

کاخ سفید در روز شکار بن لادن؟

واذا كان الامريكيون قد قتلوا بن لادن حقا، فان هذا النصر مهم بالنسبة لهم لدرجة انهم لا يجب ان يتصرفوا بشكل يثير شكوكا وعلامات استفهام، لكن سلوكياتهم، مثيرة للشك والريبة بشدة بحيث يتصور ان الامريكيين يريدون اثارة الشكوك عمدا وربما ان لديهم مآرب خاصة في هذا الخصوص.

والمحصلة النهائية، ومن الناحية العقلية وبعيدا عن التعصب السياسي، يجب القول بان القصة التي سردها الامريكيون عن مقتل بن لادن، مشكوك فيها للغاية.