رمز الخبر: ۳۰۴۰۷
تأريخ النشر: 10:05 - 11 May 2011
عصرايران - قال السفير الايراني لدى بيروت , سررنا جدا عندما سمعنا خبر اتفاق الفصائل الفلسطينية على المصالحة لان الجمهورية الاسلامية تدعو الى الوحدة والتفاهم والاتفاق على ان هناك عدو واحد هو الكيان الصهيوني .

وذكر غضنفر ركن ابادي لقد "سررنا جداً عندما سمعنا خبر اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينيةو الجمهورية الاسلامية تدعو دائما كافة الاطراف والفصائل الفلسطينية الى التفاهم والوحدة والتماسك والتضامن والاتفاق على ان هناك عدو واحد هو الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل لأرض فلسطين"، هكذا عبر السفير ركن ابادي عن ارتياح بلاده لتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.



و السفير الايراني لفت الى ان "العدو الصهيوني يعيش اليوم حالة من التخبط والقلق والدليل على ذلك ما قاله رئيس وزرائه بنيامين نتانياهو وما طلبه من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن يتخلى عن الاتفاق ويذهب الى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام"، موضحا ان "العدو الصهيوني يشعر بخطر كبير وهو يبحث عن اي وسيلة لتعويض خسائره خصوصا بعد سقوط النظام المصري الذي كان بمثابة الحصن المنيع الحامي لأمنه."


وردا على سؤال حول ما يجري في سورية وعن المؤامرة التي تتعرض لها ، قال السفير ركن أبادي إن "وضع سورية مختلف تماما ولا يمكن ان نقول إن ما يحدث في سورية هو ثورة كسائر الثورات التي حصلت في المنطقة. نعم هناك مطالب محقة، ولكن هناك من استغل الظروف الدولية والاقليمية وأقصد بالتحديد الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وما يسمى بالمعارضة السورية في الخارج ليصطادوا في الماء العكر لاجل هدف اساسي هو فصل سورية عن ايران وفصلها عن المقاومة في لبنان ".

وأوضح ركن ابادي خلال المقابلة انه "من الضروري ان يتوفر شرطان أساسيان لنجاح اي ثورة ،وهما الشرط الذهني بمعنى ان يكون هناك تنافض او تعارض ذهني بين الشعب والنظام الحاكم والشرط الثاني هو الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي الصعب، في سورية بالتحديد لم يتوفر اي من الشرطين، مشيرا الى ان اقل من 5% من الشعب السوري هو من يعارض النظام بينما 95% يؤيدون النظام ويدعمون رئيسهم بشار الاسد ".

واضاف ركن ابادي ان "الموقف السياسي للنظام في سورية متطابق مع الموقف السياسي الشعبي، واقصد هنا الموقف الداعم للمقاومة وللقضية الفلسطينية، وازاء الكيان الصهيوني الغاصب، وبالنسبة للظروف الاقتصادية في سورية ليست سيئة كما يصورها البعض، وان سورية تشهد تناميا اقتصاديا وتجاريا كبيرا"، لافتا الى ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بمائة مشروع اقتصادي في سورية وهذا دليل على التطور الحاصل هناك وعلى الفعل الجدي لصالح الشعب من قبل النظام ".

ورأى السفير الإيراني أن "الانتقام السياسي والتآمر على سورية لم ينجح في النيل منها ومن شعبها وهي تجاوزت مرحلة الخطر، وسيعود الهدوء الى شوارعها في القريبا لعاجل، وهذا مرده الى دراية وحكمة الرئيس الاسد في إدارة هذه الازمة بشكل عقلاني بعيدا عن التصعيد".

السفير الايراني وبعد سؤالنا عن الموضوع لفت الى ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم كل المطالب المحقة للشعوب في كافة ارجاء العالم بمن فيهم الشعب البحريني. فلا يمكن ان تدعم ايران كل الشعوب التي تطالب بحقوقها وتنسى البحرين."مشيرا الى ان المشروع الصهيو- أمريكي عمل على أثارة الفتن الطائفية والمذهبية ".

واكد في هذا السياق ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعامل مع ما يجري في البحرين بكل دراية وحكمة وستُفشل المخطط المرسوم للمنطقة بافتعال الازمات للوصل الى غايات ومآرب دنيئة"، لافتا إلى أن "إيران تدعم الشعب البحريني دعما إنسانيا وليس كما يصوره البعص بأنه دعم يحمل صفة دينية، وهي لا توفر اي محفل دولي واقليمي والاجتماعات والمؤتمرات التي تعقد في العالم لتقدم الدعم للشعب البحريني والمساندة للوصول الى مطالبه المحقة".

وشدد السفير ركن ابادي على أن "إيران تدعو الى الحلول السلمية وعدم الانجرار الى الاشتباك والتركيز على الحوار والتعاطي بشكل سلمي ومنطقي مع المطالبين بحقوقهم المشروعة التي يجب على الحكومة البحرينية ان تلبيها بشكل معقول وسلمي، لا ان تمارس العنف والاعتقال والتعذيب لقمع الشعب الذي يشدد على سلمية حركته".


واوضح السفير الايراني لدى بيروت ان , القوات الاميركية قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامةبن لادن وحاكت سيناريو هوليودي مع احتمال ان يستفيد منها "البطل الخارق الجديد باراك اوباما – كما أسمته بعض وسائل الإعلام" للوصول الى سدة الرئاسة مرة ثانية، وفي هذا الصدد علق السفير ركن أبادي بالقول إن" النظرية الاساسية الأميركية في افغانستان هي مواجهة الإرهاب والإرهابيين، ولطالما ذكّرَت بأن على رأس هؤلاء الارهابيين اسامة بن لادن، وهي اليوم قتلته. فإن صدقوا في كلامهم فقد حان موعد رحيلهم وخروجهم من المنطقة ، متسائلاً "ما هي حجج الولايات المتحدة المقبلة لتبرير أفعالها واحتلالها لأفغانستان وسائر البلاد التي تستعمرها؟"