رمز الخبر: ۳۰۴۱۵
تأريخ النشر: 12:45 - 11 May 2011
عصرايران - عقدت بطهران أمس الثلاثاء، ندوة (مستقبل فلسطين في ظل الانتفاضات الشعبية في المنطقة)، للبحث في التطورات الاخيرة في فلسطين وخاصة اتفاقية المصالح الوطنية ومستقبل هذه التطورات.

وقد حضر الندوة التي أقيمت في مقر نادي الصحفيين الايرانيين، كل من صلاح الزواوي، سفير فلسطين بطهران، وناصر ابو شريف، ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، وحسين شيخ الاسلام، أمين عام مؤتمر دعم الانتفاضة والقدس.

وخلال هذه الندوة التي أقامتها وكالة قدسنا للأنباء ونادي الصحفيين الايرانيين، تحدث السفير الفلسطيني، عميد السلك الدبلوماسي بطهران، صلاح الزواوي، فقال: إن القضية الفلسطينية يمكن ان تتلخص بحق عودة 800 ألف فلسطيني كان قد شردهم كيان العدو الصهيوني عام 1948 باستخدام القوة. وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتخلى عن شبر واحد من أراضيه وإن حق العودة هو من أهم مرتكزات القضية الفلسطينية، وقال في هذا السياق: الشعب الفلسطيني يجب ان يعود الى أراضيه وفق قوانين المنظمات الدولية ولو كان ذلك باستخدام السلاح وأنا كفلسطيني لا أقبل بأقل من عودتي الى بيتي الذي خرجت منه بالقوة عام 1948.

وواصل الزواوي حديثه حول حقوق الشعب الفلسطيني التي انتهكت من قبل المنظمات الدولية وسياسة كيان العدو الصهيوني الاحتلالية للأراضي الفلسطينية انه "لا يوجد عندنا بيت إلا وفيه شهيد وفلسطين ليست فقط للفلسطينيين ولا يوجد لأحد تفويض بالتفريط بشبر واحد من هذه الأرض”.

كما أكد السفير الفلسطيني لدى طهران على دور ومكانة سورية في المنطقة، وقال: أطلب من الرئيس بشار الاسد ان يدعم المقاومة والشعب الفلسطيني بكل قوة.

وأعرب الزواوي عن تقديره وامتنانه للدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني، وقال: يجب أن أعرب عن تقديري وشكري لسياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية وخاصة مواقف قائد الثورة الاسلامية تجاه فلسطين.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل مجابهته للكيان الصهيوني حتى آخر قطرة من دمه ولن يستسلم مطلقا.

وأعرب عن تفاؤله لإتفاق المصالحة الذي وقع بين حركتي فتح وحماس، مشيرا الى ان جميع الفصائل الفلسطينية كان لها دور في هذه المصالحة، معربا عن أمله بأن تواصل الدول الاسلامية دعمها حتى تحرير فلسطين.

واضاف: لحسن الحظ فإن الامام الخميني (رض) أدرك جيدا دور ومكانة فلسطين وأعلن يوم القدس لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، ومن هذا المنطلق فإن واجبنا يقتضي أن نواصل سياسة دعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر.

وتطرق الى التطورات الاخيرة في المنطقة قائلا: إن هذه التطورات استطاعت ان توصل رسالة هامة الى قادة دول المنطقة، طبعا يجب عدم تجاهل الاتحاد والتحالف بين ايران وسوريا ولبنان، لأن هذه الدول الثلاث استطاعت تشكيل اتحاد مقبول.

بدوره استعرض أبوشريف التطورات في الدول الاسلامية طوال القرن الماضي، مشيرا الى تعرض الدول العربية للإستعمار وتقسيم الدول الاسلامية وبث الفرقة بين الدول العربية مما عزّز من ترسيخ الغدة السرطانية المعروفة بالكيان الصهيوني في المنطقة.

واعتبر ابوشريف الثورة الاسلامية الايرانية بأنها البداية للانتفاضات الشعبية التي تتواصل اليوم في المنطقة، مؤكدا الآثار الايجابية لهذه الانتفاضات على القضية الفلسطينية. كما أكد على أهمية دور ايران وتركيا في تطورات المنطقة، وقال: إن ايران وتركيا وبعض الدول العربية وعلى رأسها مصر تعتبر دول محورية ولابد من تعاون هذه الدول فيما بينها.

كما أشار الى دور المقاومة الاسلامية في لبنان، مشيدا بدور حزب الله في لبنان وضرورة التنسيق بينه وبين دول المنطقة.

كما تحدث شيخ الاسلام خلال هذه الندوة حيث أكد أن المستقبل هو في صالح المقاومة، قائلا: إن المقاومة والجمهورية الاسلامية وخط الإمام الراحل وسماحة قائد الثورة في طريقها لتحقيق انتصار كبير، مشيرا الى الانتصار الكبير الذي تحقق في مصر استلهاماً من الثورة الاسلامية في ايران.

واعتبر شيخ الاسلام، بأن امريكا والصهاينة والحكام العملاء والدكتاتوريين يقفون في خندق واحد ضد شعوب المنطقة والمقاومة وايران، مؤكدا أن المواجهة النهائية بين هذين التيارين وعليه فإن ايران يجب أن تدخل الساحة بكل قوة.

واستعرض شيخ الاسلام مراحل تشكيل الكيان الصهيوني بمساعدة امريكا والدول الغربية، مشيرا الى بدء صفحة جديدة في تاريخ المنطقة بعد الثورة الاسلامية في ايران والانتفاضات الشعبية في المنطقة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يناضل نيابة عن المسلمين كافة.

وبشأن موقف ايران تجاه المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، أكد شيخ الاسلام أن التطورات في المنطقة هي لصالح المقاومة، حيث أن حسني مبارك الذي يمثل اكبر داعم لاسرائيل وامريكا قد رحل.

واضاف أن موقف ايران من المصالحة هو نفس مواقف الامام الراحل وسماحة القائد والشعب الايراني الذي رفع منذ انتصار الثورة الاسلامية شعار (اليوم ايران وغداً فلسطين والموت لإسرائيل)، مؤكدا أن موقف ايران لم يتغير منذ اليوم الاول في دعم المقاومة الفلسطينية.