رمز الخبر: ۳۰۴۶۱
تأريخ النشر: 09:35 - 15 May 2011
عصرايران - أشار أمين لجنة حقوق الانسان في ايران لدى اجتماعة برئيس برلمان جنوب افريقيا، ماكس سيسولو، الى العلاقات المتينة بين البلدين واكد على ضرورة اعتماد سياسة التناغم والتعاون بدلا من منطق المواجهة قائلاً: ان ايران وجنوب افريقيا مستعدتان للنهوض بمستوى العلاقات الى اعلى مستوياتها.

وأعرب جواد لاريجاني الذي يقوم بزيارة لجنوب افريقيا تلبية لدعوة رسمية من حكومة هذا البلد، اعرب عن ارتياحة لاستعداد البرلمان الوطني لجنوب افريقيا لتطوير التعاون المشترك مع ايران في مجالات حقوق الانسان والقضاء والاقتصاد، مقدما مقترحاته لإجراء محادثات ثنائية ومنتظمة ودورية في المستقبل.

واكد لاريجاني بأن موضوع حقوق الانسان يحظى بأهمية بالغة جدا للجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلاً: مع الأسف فإن شعوب العالم بما في ذلك الشعب الايراني فقدوا ثقتهم بالقضايا التي تثار حول حقوق الانسان لأن الغربيين يستعملون هذا الموضوع كأداة للضغط ضد الذين يخالفونهم فكريا وثقافيا.

واشار مستشار رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية الى الانتفاضات الجارية في المنطقة، قائلاً: إن ايران تدعم هذه الانتفاضات الشعبية بصورة قوية وتعتقد بأن الظلم والقمع الذي يمارسه الحكام المستبدون المنتمون لأميركا والكيان الصهيوني هو السبب الرئيسي وراء اندلاع هذه الانتفاضات بالاضافة الى معاداتهم للاسلام وإذلال شعوبهم.

واضاف لاريجاني بأن ايران لاتشعر بالقلق من أية ثورة وانتفاضة في المنطقة بل وانما تدعم كل الثورات التي تنبثق عن صميم انظمة تستمد شرعيتها من آراء الشعوب.

ونفى لاريجاني تدخل الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الثورات مؤكداً بأن ايران تفتخر بتضحيات شعوب المنطقة بأرواحهم من اجل تحقيق مطالبهم المشروعة وان هذا الدعم لايعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لهذه الدول. ولفت امين لجنة حقوق الانسان في ايران الى ان الدعايات الاعلامية الغربية حول حقوق الانسان في ايران هي مثال واضح لسياسة الكيل بمكيالين وتلوث آليات حقوق الانسان بالاهداف السياسية، وقال: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت الكثير من التقدم والمكاسب والإنجازات على الصعد المدنية والقضائية والحقوقية وحتى الانجازات العلمية والتقنية الفريدة خلال الاعوام الثلاثين الماضية في وقت نلاحظ مواصلة هذه الدعايات السلبية الغربية وصدور القرارات ضد ايران.

واشار الى تحركات حلفاء اميركا في المنطقة والى إثبات ادعائه بشأن وجود سياسة الكيل بمكيالين للدول الغربية بالنسبة لايران، قائلاً: إن الشعوب المنتفضة في هذه الدول قد استرخصت ارواحها في الشوارع من اجل تحقيق مطالبها المشروعة ولم يحصل حكام هذه الشعوب على قرار إدانة واحدة لكونهم حلفاء وعملاء امريكا.

كما اشار الى استمرار انتهاك حقوق الانسان في بعض الدول الأخرى في العالم ومنها اوروبا وكندا وحتى اميركا نفسها وقال: مع الاسف فإن آلية حقوق الانسان تحولت الى اداة بيد الغرب واذا تطرق احد لموضوع انتهاك حقوق الانسان في اي بلد اسلامي فإن الجميع يعتبره خدعة ومبررا للهجوم على احدى البلدان الاسلامية المعادية لامريكا وان هذا يعتبر ظلما كبيرا يمارسه الغرب في مجال حقوق الانسان.

ولفت لاريجاني الى الجرائم الغربية التي طالت الدول الاسلامية تحت ذريعة محاربة الارهاب وقال: في الوقت الذي يتشدق فيه الغربيون بأنهم دعاة لحقوق الانسان ويحاربون الارهاب فإنهم قد حولوا بلدان الى ملاذ آمن للمجاميع الارهابية المسلحة وان اميركا تقوم بتجهيزهم بالسلاح والمال وتدعمهم.

واشار امين لجنة حقوق الانسان في ايران الى قضية حقوق الانسان وتعامل الغربيين مع هذا الموضوع قائلاً: إن الاسلام الحنيف قد اعترف بحقوق الانسان بشكل كامل وانه قد اولى أهمية كبيرة جدا للكرامة الانسانية ولكن الغربيين يتصرفون بشكل وكأنه هذا الموضوع احتكار لهم فقط.

وتابع رئيس الوفد القضائي الرفيع المستوى الى جنوب افريقيا قائلا: لقد حان الوقت الآن لإصدار ميثاق جديد لحقوق الانسان بمشاركة جميع الثقافات والقيم الوطنية لتحقيق المفهوم العملي والحقيقي الشامل حول هذا الموضوع.

من ناحيته اعرب رئيس برلمان جنوب افريقيا، ماكس سيسيلو، عن تقديره وارتياحه للقاء الوفد القضائي الايراني، داعيا الى توسيع التعاون بين البلدين في المجالات القضائية والتشريعية وحقوق الانسان.