رمز الخبر: ۳۰۴۷۷
تأريخ النشر: 09:38 - 16 May 2011
عصرايران - قال وزير الخارجية الايراني السابق، منوجهر متكي: إن التعامل والقبول بكيان العدو الصهيوني اليوم هو مرفوض اكثر من اي زمن مضى لدى الشعوب الاسلامية. وجاءت تصريحات متكي اثناء حديثه في (مؤتمر دراسة تأثير الثورات الشعبية العربية على مستقبل كيان العدو الصهيوني والقضية الفلسطينية) الذي عقد أمس في العاصمة الايرانية طهران بحضور الكاتب والخبير الاستراتيجي المصري، فهمي هويدي، والباحث المصري، حسن نافعة، وعدد كبير من الخبراء الايرانيين والصحافيين.

واوضح متكي: إن هذه الثورات والاحداث التي شهدتها الدول العربية هي في غاية الاهمية وليست حدث عابر وتعود الى العلاقات التي كانت تربط الحكومات في تلك البلاد مع كيان العدو الصهيوني وعدم تقبل الشارع لتلك العلاقات والتعاون بين الحكومات وهذا الكيان.

واشار متكي في حديثه الى الفشل الصهيوني الذريع الذي واجهه هذا الكيان في المنطقة اثر انتصار الثورات العربية، مؤكدا أن هذا الكيان لم يتمكن من الحصول على اية شرعية في المنطقة والعالم العربي والاسلامي.

واكد متكي ان على الكيان الصهيوني والدول التي تتعامل مع هذا الكيان ان تفهم ان الشعوب الاسلامية ترفض اكثر من اي وقت مضى التعامل مع هذا الكيان، لافتا الى ان على شعوب المنطقة التي حققت انتصارات كبيرة مواصلة الطريق والاستعداد لمواجهة التحديات والفتن التي تثيرها القوى الكبرى. من جانبه قال فهمي هويدي في كلمته الذي القاها في المؤتمر: إن تحرر الشعب الفلسطيني يبتدئ من تحرير الشعب المصري من الهيمنة الامريكية والصهيونية.

واشار هويدي الى ان التغيرات قد ابتدأت منذ اكثر من ثلاثين عاما في المنطقة عند ما جرى التغيير في ايران وانتصرت الثورة الاسلامية الايرانية. واوضح هذا الخبير الاستراتيجي: إن ثمة نقاط تجعل من الثورتين المصرية والايرانية متشابهتين كما انه يوجد بين هذين الثورتين ثمة وجه افتراق ومن بين التشابه هو ان كلا الثورتين هما شعبييتين وعند حدوثهما قد فر رأس النظام وترك الشاه طهران كما ان حسني مبارك ترك القاهرة وفر الى شرم الشيخ.

واضاف هويدي ان ما يميز الثورة الايرانية عن الثورة المصرية هو ان كان للثورة الايرانية رأس وكانت تعرف ماذا تريد في حال لم يكن للثورة المصرية رأس ولم تكن تعرف ماذا تريد قبل انتصارها وكانت تعرف ماذا لم تريد اكثر من ان تعرف ماذا تريد.

واشار هويدي الى القلق الكبير الذي حصل لدى الصهاينة والدول الغربية بعد انتصار الثورة المصرية، معربا عن تشكيكه في نوايا الغرب بترحيبها تجاه الثورة المصرية بعد انهيار نظام مبارك الذي كان يعتبر اكبر حلفاء الغرب والكيان الصهيوني في المنطقة، داعيا الى الوعي واليقظة تجاه المؤامرات والمكايد التي تحيكها الدول الغربية وكيان العدو الصهيوني لافشال الثورة المصرية.