رمز الخبر: ۳۰۴۸۱
تأريخ النشر: 10:50 - 16 May 2011
عصرايران - وكالات - اكد المحافظون الدينيون على ولاء الرئيس الايراني للمرشد الاعلى اية الله علي خامنئي معتبرين ان ذلك سيضع حدا لازمة سياسية استمرت ثلاثة اسابيع، من دون التخلي عن الرغبة في ازاحة ابرز مستشاريه المتهم ب"الانحراف" عن الخط السياسي للنظام الايراني.

واعتبر اية الله احمد جنتي وهو رجل دين محافظ بارز الجمعة ان الازمة بين الرئيس محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى في شأن الاقالة الفاشلة لوزير الاستخبارات حيدر مصلحي قد "تم تجاوزها".

واكد جنتي الذي يترأس خصوصا المجلس الدستوري "لم نكن نتوقع منه (احمدي نجاد) هذا، الا ان الازمة تم تجاوزها وعاد الهدوء الى النفوس".

واعلن احمدي نجاد مرارا في الايام الماضية ولاء واضحا لاية الله خامنئي ردا على اتهامات الاكثرية المحافظة التي انتقدت بشدة تمرده.

واحتجاجا على رفض المرشد الاعلى للجمهورية لاستقالة مصلحي، انسحب الرئيس الايراني بشكل لافت من المشهد السياسي على مدى نحو عشرة ايام نهاية نيسان/ابريل، ما ادى الى اندلاع ازمة غير مسبوقة داخل الحكم المحافظ.

الا ان جنتي حذر بطريقة مموهة الرئيس الايراني من اي تكرار لمواقفه. واشار الى ان "من يتخذ قرارات سيئة سيخسر دعم الشعب" في اشارة الى تصريحات احمدي نجاد التي تباهى فيها بالدعم الشعبي له في مواجهة منتقديه المحافظين.

وحذر اية الله جنتي ايضا بشكل غير مباشر الرئيس الايراني من انه لن يتمكن من الاستمرار الى الابد في حماية ابرز مستشاريه اسفنديار رحيم مشائي الذي يواجه انتقادات حادة من رجال الدين المحافظين الذين يتهمونه بالوقوف وراء الازمة والدفع باحمدي نجاد نحو تيار "انحرافي" عن الخط السياسي للنظام الايراني.

وقال "ان البعض يسعى للجنوح الى انحراف (النظام) ويوما ما سيتولى النظام والشعب الاهتمام بامرهم. مصلحتنا هي في عدم القيام بذلك الان، الا اننا سنجعلهم يعرفون في المستقبل مصير" المعارضين السابقين في الداخل.

ودعا عدد من المسؤولين المحافظين خلال الايام الاخيرة احمدي نجاد الى التخلي عن مشائي الذي ضاعفوا الهجمات بحقه.