رمز الخبر: ۳۰۴۹۸
تأريخ النشر: 08:50 - 17 May 2011
عصرايران - اكد سياسي سعودي، ان مؤتمر طهران لمكافحة الارهابي من اجل سلام عادل خطوة على طريق تحديد مفهوم الارهاب وفق مصالح الشعوب وليس القوى الكبرى، معتبرا ان ما يجري في البحرين مصداق بارز لارهاب الدولة. وقال رئيس اللجنة القانونية في مؤتمر نصرة الشعب البحريني، فؤاد ابراهيم، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان المؤتمر لعب دورا اساسيا في التركيز على مفهوم محدد للارهاب في مواجهة محاولة تعريف الارهاب وفق مصالح الولايات المتحدة والغرب، وتشريع ارهاب الدولة على حساب ضحاياه الحقيقيين المتمثلين بالشعوب ومجموعات المقاومة.

واضاف ابراهيم: هذا المؤتمر يحاول ان يعيد تعريف مفهوم الارهاب باتجاه تحقيق مصالح الشعوب، ولا يكترث لمصالح الحكومات والانظمة المستبدة والشمولية في العالم، معتبرا ان تقديم مفهوم حقيقي عن الارهاب اصبح حاجة ملحة على مستوى العالم.

واتهم بعض دول الخليج الفارسي باستخدام عنوان مكافحة الارهاب لخدمة مصالحها، رغم انها ترتكب جرائم تفوق الجرائم ضد الانسانية وارهاب الدولة، معتبرا ان هناك محاولة تطهير عرقي وطائفي تجري في هذه الدول.

واكد ابراهيم ان مصداق ارهاب الدولة في منطقة الخليج الفارسي ينطبق اليوم بكل معنى الكلمة على ما يجري في البحرين، حيث تجري عملية ابادة بكل اشكالها الثقافية والاجتماعية والانسانية والاخلاقية، وارتكاب جرائم لا يمكن تخيلها في هذا القرن الذي يفترض ان يكون قرن الديمقراطية والحريات واحترام حقوق الانسان.

واعتبر رئيس اللجنة القانونية في مؤتمر نصرة الشعب البحريني فؤاد ابراهيم ان هناك جنونا سعوديا يعبر اليوم عن نفسه على الارض من خلال ما يجري في البحرين، كما ان هناك حذرا منه في الكويت وقطر والامارات من تكرار السيناريو البحريني تحت عناوين مختلفة مثل الكونفدرالية للاستحواذ على دول مجلس التعاون، منوها الى ان هناك تصدعا في العلاقات بين هذه الدول والسعودية، خاصة من قبل قطر.
من جهة اخرى، قال نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى الاسلامي: إن المساعدات الانسانية التي تقدمها الجمهورية الاسلامية هي للشعب البحريني وليس للحكومة وانها لا تملك الصلاحية لمنعها.

واشار النائب محمد كريم عابدي، في حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، الى ما قاله رئيس لجنة الاعلام البحريني، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عن منع شنحة المساعدات الانسانية القادمة من ايران، قائلاً: إن المساعدات الانسانية التي تقدمها ايران تكون على اساس تقديم العون لشعوب المنطقة وليس للحكومات. واضاف نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى الاسلامي: إن لدينا معلومات دقيقة على ان الشعب البحريني يعاني من نقص شديد في الدواء ونحن كدولة جارة وشعب مسلم لا يصح ان نسكت على كل هذا الظلم. واكد عابدي على ان الكويت لا تمنع المساعدات الانسانية الايرانية من وصولها الى السواحل البحرينية ونحن ننتظر من الكويت ان ترسل مساعدات انسانية لإنقاذ الشعب البحريني المحاصر.

وتتأهب مجموعة من نشطاء إيرانيين في مجال المساعدات الإنسانية لإرسال أول قافلة مساعدات إنسانية إلى الشعب البحريني، حيث سيغادر أسطول المساعدات الذي يحمل اسم (التضامن مع شعب البحرين المضطهد) مدينة بوشهر الساحلية بجنوب البلاد خلال الاسبوع الجاري.

ويؤكد منظموها أن أسطول التضامن سيحمل رسالة من الشعب الإيراني مفادها هو التضامن والدعم لشعب البحرين المضطهد.