قافلة "التضامن" الايرانية مع البحرين توقف مهمتها

وكانت البحرين التي شنت حملة صارمة ضد المحتجين في الأسابيع الأخيرة انتقدت قرار إرسال قافلة السفن واتهمت ايران بالتدخل في شؤونها.

وذكرت وكالة الانباء الايرانية ان حكومة طهران طلبت من القافلة التي تضم 120 من الطلبة ورجال الدين والنشطاء التخلي عن هذه الخطة.

ونقلت الوكالة عن مهدي اقراريان منظم قافلة التضامن قوله "بعد الطلبات المتكررة من جانب السلطات بوقف القافلة عقد اجتماع على متن السفينة وتقرر وقف القافلة."

واتهمت البحرين التي تحكمها اسرة سنية وتعيش فيها غالبية شيعية ايران باذكاء الاضطرابات التي يقودها في الاغلب الشيعة والتي تطالب بمزيد من الحريات السياسية.

وكانت ايران قد رحبت بالانتفاضات الشعبية في العالم العربي ووصفتها بانها "صحوة اسلامية" ضد نظم حكم شمولية وتقول ان الانتفاضات تأثرت بثورتها الاسلامية عام 1979 .

وكانت القافلة قد حاولت في البداية الحصول على تصريح لدخول مياه البحرين.

وفي مقابلة مع تلفزيون العربية قال يوم الاثنين الشيخ فواز بن محمد ال خليفة رئيس هيئة شؤون الاعلام في البحرين ان هذا الاجراء غير مقبول.

وقال ان هذا تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبحرين وخاصة وان البحرين لم تطلب مساعدات انسانية من ايران.

وانتقدت ايران بشدة الحملة القمعية التي شنتها البحرين ضد المتظاهرين.

وقتل 29 شخصا على الاقل - جميعهم شيعة باستثناء ستة - قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في فبراير شباط. وتقول المعارضة البحرينية ان مئات الاشخاص اعتقلوا وان أربعة توفوا رهن احتجاز الشرطة في ابريل نيسان.

وتم إرسال نحو 1000 جندي سعودي و500 ضابط شرطة من الامارات العربية المتحدة الى البحرين في مارس اذار. وستبقى القوات التي تقودها السعودية هناك بعد رفع الاحكام العرفية الشهر القادم مما يزيد من المخاطر في اكبر منطقة لتصدير النفط في العالم.

واتهمت دول الخليج الفارسي ايران بالتدخل وتنفي طهران ذلك.