رمز الخبر: ۳۰۷۳۶
تأريخ النشر: 17:42 - 12 July 2011
وقال داود اوغلو في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايرانية ان "سوريا بلد عزيز وشقيق لتركيا وله علاقات وثيقة جدا مع ايران .. لكل بلد بنيته الخاصة، لكن يجب الاخذ بالاعتبار مطالب السكان من اجل اصلاحات".
عصر ایران - وکالات - دعت ايران وتركيا الى اصلاحات سياسية في سوريا والدول العربية التي تشهد ثورات شعبية، خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لطهران في سياق جولة اقليمية.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال لقاء مساء الاثنين مع داود اوغلو "لا يمكن لاي حكومة ان تحرم شعبها من الحرية والعدالة والا تستجيب لمطالب شعبها".

وقال احمدي نجاد بحسب تقرير عن اللقاء نشر الثلاثاء على موقع الرئاسة الايرانية الالكتروني "ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر انه يمكن لجميع حكومات المنطقة ادارة بلادها باجراء اصلاحات وتحقيق المطالب الشعبية".

ولا يذكر التقرير صراحة سوريا التي تواجه تظاهرات شعبية معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، غير ان الازمة السورية كانت في صلب المحادثات التي اجراها الوزير التركي مع القادة الايرانيين.

من جهته قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في ختام لقاء مع نظيره التركي مساء الاحد ان "ايران وسوريا وتركيا تنتمي الى العائلة نفسها وان واجه احد افراد العائلة مشكلات، فعلى العائلة بكاملها ان تحاول تسويتها".

ودعا القادة السوريين الى "المضي في اتجاه ياخذ بمطالب الشعب المشروعة وتفادي العواقب السلبية للتدخلات الاجنبية".

وقال داود اوغلو في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايرانية ان "سوريا بلد عزيز وشقيق لتركيا وله علاقات وثيقة جدا مع ايران .. لكل بلد بنيته الخاصة، لكن يجب الاخذ بالاعتبار مطالب السكان من اجل اصلاحات".

وتواجه سوريا حليف ايران الرئيسي في المنطقة حركة احتجاجية يواجهها النظام بحملة قمع ادت الى مئات القتلى والاف الاعتقالات.

وبالرغم من اتهامهم الغربيين بتاجيج هذه الاضطرابات واستغلالها، دعا القادة الايرانيون مرارا النظام السوري الى اجراء الاصلاحات الضرورية لتجنب اطاحته مثلما حصل في مصر وتونس.

واعتبر داود اوغلو من جهة اخرى خلال لقائه مع احمدي نجاد ان "التعاون بين طهران وانقرة يمكن ان يساعد على تسوية مشاكل المنطقة وبسط الامن".

واكد وزير الخارجية التركي ان "العالم الاسلامي يجتاز اليوم ازمة خاصة، وتقع على عاتق ايران وتركيا مسؤولية كبيرة". وقال ان "استخدام قدرات الجمهورية الاسلامية لتسوية مشاكل الشرق الاوسط امر حاسم".

وشدد الرئيس الايراني من جهته على ان "من واجب بلدان المنطقة التنبه حتى لا تقع في لعبة الولايات المتحدة".

واتهم واشنطن بالسعي الى "التسبب في نزاعات بين الشيعة والسنة، بين العلوييين (الذين يتولون الحكم في سوريا) وغير العلويين، بين الاتراك والاكراد، لتحقيق هدفها الرئيسي الذي يقضي بانقاذ النظام الصهيوني".

وقد وصل وزير الخارجية التركي الى طهران مساء الاحد آتيا من السعودية. وسيقوم بزيارة الى سوريا لم يتحدد موعدها بعد.