رمز الخبر: ۳۰۸۸۴
تأريخ النشر: 09:33 - 30 August 2011
سمحنا خصوصا بزيارة مصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك و(مركز) الابحاث حول الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي" الهادفة الى تخصيب اليورانيوم.

عصر ایران - ا ف ب - ابدت ايران الاثنين استعدادها لتعزيز تعاونها في اطار "محدود" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي المثير للجدل، لكنها رفضت التفاوض مع الدول الكبرى حول تبادل الوقود.

وصرح رئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي دواني لوكالة الانباء الرسمية الاثنين ان طهران مستعدة لتعاون اكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر توضيح "عدد محدود من الحالات".

وقال عباسي دواني "طلبنا منهم تقديم ادعاءاتهم الرئيسية مع وثائقهم والادلة لدراستها".

واضاف "قلنا للوكالة انه اذا ارادوا مناقشة هذه القضايا فهناك حدود اي ان هذه الدراسة تتعلق بعدد محدود من الحالات فقط والا لن تكف الدول المعادية (الغربية) لنشاطاتنا النووية السلمية عن طرح اسئلة اخرى وفبركة وثائق لتقديمها الى الوكالة".

ودانت الامم المتحدة طهران ست مرات على خلفية برنامجها النووي وفرضت على هذا البرنامج عقوبات دولية.

وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

وقام رئيس مفتشي الوكالة الذرية هيرمان ناكايرتس يرافقه مساعدوه بزيارة في منتصف اب/اغسطس لايران استمرت خمسة ايام.

وقال عباسي دواني "وضعنا في تصرف ناكايرتس مزيدا من المعلومات حول انشطتنا النووية السلمية. سمحنا خصوصا بزيارة مصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك و(مركز) الابحاث حول الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي" الهادفة الى تخصيب اليورانيوم.

وتمكن رئيس المفتشين الدوليين ايضا من زيارة محطة بوشهر النووية ومنشات تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وموقع تصنيع قضبان الوقود في اصفهان.

لكن عباسي دواني اعلن الاثنين ان ايران لن تتفاوض بعد اليوم حول تبادل الوقود مع الدول الكبرى، في ضوء امتلاك طهران القدرة الكافية على تخصيب اليورانيوم وكميات كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة لمفاعل الابحاث في طهران.

ومشروع تبادل الوقود الضعيف التخصيب مقابل اليورانيوم العالي التخصيب اقترحته الدول الكبرى في 2009 لردع ايران عن تطوير قدراتها في التخصيب، لكنه لم يؤد الى نتيجة حتى الان.

ويقضي المشروع بان ترسل ايران اكثر من 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5%) الى روسيا للحصول في المقابل من موسكو وباريس على وقود مخصب بنسبة 20% لمفاعلها الخاص بالابحاث في طهران.

وكان هذا الحل يرمي الى طمأنة الدول الكبرى بان ايران لا تملك ما يكفي من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% الذي يمكنها من صنع السلاح الذري.

وقال رئيس البرنامج النووي "لن نتفاوض بعد اليوم بشأن تبادل الوقود ووقف انتاجنا للوقود".

واضاف بلهجة لا تخلو من السخرية "لقد وصلنا الى مستوى من التقدم يفرض عليهم هم ان يتفاوضوا معنا لكي نقدم وقودا الى دول اخرى او لكي يصبحوا شركاءنا" في هذا المجال.

واوضح عباسي دواني ان ايران انتجت "ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%" لمفاعلها في طهران لكن "انتاج اليورانيوم المخصب ب20% سيتواصل ولن يتوقف".

وتملك ايران حاليا اكثر من اربعة اطنان من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% وبدأت بتخصيبه بنسبة 20% في موقع نطنز. وفي حزيران/يونيو اعلنت طهران انها تريد مضاعفة قدرتها الانتاجية للتخصيب بنسبة 20% ايضا ثلاثة اضعاف في موقع فوردو بجنوب طهران.

والكشف في 2009 عن وجود موقع فوردو اثار ازمة خطيرة مع المجتمع الدولي مما ادى الى تشديد العقوبات الدولية على ايران.