رمز الخبر: ۳۰۸۸۵
تأريخ النشر: 13:17 - 30 August 2011
وقال هذا الباحث في الحوزة العلمية ان ابن ابي الحديد اتى في هذا الشرح في القرن السابع على ذكر الخليج الفارسي (... جاءها الماء من بحر فارس من جهة الموضع المعروف الان بجزيرة الفرس... ) ويرى بان غرق مدينة البصرة يعود الى مياه الخليج الفارسي.
عصر ايران – ان اتيان شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد والذي يمر عليه 700 عام على اسم "الخليج الفارسي" و "بحر فارس" معروف لدى الشعوب لقرون وان عدم القبول بذلك دليل واضح ودامغ على سياسة استكبارية لا شبهة علمية.

وقد نشر الموقع الالكتروني ل "المركز الاخباري للحوزة العلمية" مقالا اكد فيه مصداقية وصحة اسم "الخليج الفارسي". وجاء فيه ان عز الدين ابو حامد عبد الحميد المعروف ب "ابن ابي الحديد" الذي توفى في القرن السابع اكد على اسم "الخليج الفارسي" في شرح الخطبة الثالثة عشرة من نهج البلاغة.

واشار حجة الاسلام محمد اسلامي بناه احد باحثي الحوزة العلمية في حوار مع المركز الاخباري للحوزة الى شرح الخطبة الثالثة عشرة للامام علي (ع) في نهج البلاغة ويقول:

قال الامام علي (ع) في هذه الخطبة:

(وَ مِنْ كَلامٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ ) فِى ذَمِّ الْبَصَرَةِ وَ أَهْلِها: كُنْتُمْ جُنْدَ الْمَرْأَةِ، وَ ‏أَتْباعَ‏ ‏الْبَهِيمَةِ، ‏رَغا فَأَجَبْتُمْ، وَ ‏عُقِرَ فَهَرَبْتُمْ، ‏أَخْلاقُكُمْ‏ ‏دِقاقٌ‏، وَ عَهْدُكُمْ شِقاقٌ، وَ دِينُكُمْ نِفاقٌ، وَ ماؤُكُمْ ‏زُعاقٌ‏، وَ الْمُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ‏مُرْتَهَنٌ‏ بِذَنْبِهِ، وَ الشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدارَكٌ بِرَحْمَةٍ ‏مِنْ‏ رَبِّهِ، كَأَنِّى بِمَسْجِدِكُمْ ‏كَجُؤْجُوءِ ‏سَفِينَةٍ، قَدْ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهَا الْعَذابَ مِنْ فَوْقِها وِ مِن تَحْتِها، وَ غَرِقَ مَنْ فِى ضِمْنِها. و فى رواية: وَ ايْمُ اللَّهِ لَتُغْرَقَنَّ بَلْدَتُكُمْ حَتّى كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلى مَسْجِدِها ‏كَجُؤْجُوءِ ‏سَفِينَةٍ ‏أَوْ ‏نَعامَةٍ ‏‏جاثِمَةٍ‏. و فى رواية: كَجُؤْجُوءِ طَيْرٍ فِى ‏لُجَّةِ ‏بَحْرٍ.

وتطرق اسلامي بناه الى شرح ابن ابي الحديد للخطبة الثالثة عشرة من نهج البلاغة وقال ان ابن ابي الحديد اورد في شرح هذه الخطبة مايلي:

" فأما إخباره عن أن البصرة تغرق عدا المسجد الجامع بها فقد رأیت من یذکر أن کتب الملاحم تدل على أن البصرة تهلک بالماء الأسود ینفجر من أرضها فتغرق و یبقى مسجدها . و الصحیح أن المخبر به قد وقع فإن البصرة غرقت مرتین مرة فی أیام القادر بالله و مرة فی أیام القائم بأمر الله غرقت بأجمعها و لم یبق منها إلا مسجدها الجامع بارزا بعضه کجؤجؤ الطائر حسب ما أخبر به أمیر المؤمنین (ع) جاءها الماء من بحر فارس من جهة الموضع المعروف الآن بجزیرة الفرس و من جهة الجبل المعروف بجبل السنام و خربت دورها و غرق کل ما فی ضمنها و هلک کثیر من أهلها . و أخبار هذین الغرقین معروفة عند أهل البصرة یتناقلها خلفهم عن سلفهم".

وقال هذا الباحث في الحوزة العلمية ان ابن ابي الحديد اتى في هذا الشرح في القرن السابع على ذكر الخليج الفارسي (... جاءها الماء من بحر فارس من جهة الموضع المعروف الان بجزيرة الفرس... ) ويرى بان غرق مدينة البصرة يعود الى مياه الخليج الفارسي.

واضاف ان مصطلح "الخليج الفارسي" و "بحر فارس" مشهور لقرون بين الشعوب وكان مستخدما بين عامة الناس. فهل يمكن تقديم دليل ومستند افضل من هذا بهذا الشان؟ ان عدم القبول بهذا الدليل الواضح والدامغ، هو سياسة استكبارية لا شبهة علمية.

واكد هذا الباحث الحوزوي ان شرح ابن ابي الحديد يعتبر احد افضل شروحات نهج البلاغة والف بامر من الوزير الشيعي للخليفة العباسي محمد بان احمد افخمي ويعد من الشروح المقبولة لدى الباحثين والكبار واساتذة الشيعة والسنة وهو شرح جامع ومقبول وردت فيه عصارة الكتب الادبية والتاريخية والكلامية والفقهية.