رمز الخبر: ۳۰۸۹۶
تأريخ النشر: 15:55 - 04 September 2011
وفيما اظهرت احداث البحرين والتواجد المستمر للشعب في الساحة بان هذا البلد بحاجة اكثر من اي بلد اخر الى التغيير والحريات العامة، فان ملك البحرين ورئيس وزراءه اظهرا من اخلال ابداء ردود فعل غير معقولة وعنيفة بان فكرة العنف مازالت متوطنة لدى هذا النظام وهي تحول دون معالجة المشاكل.

عصر ايران – يتازم الوضع في البحرين يوما بعد اخر وان احداث هذه الجزيرة الصغيرة تاخذ منحنى وكأن الازمة تتجاوز حدودها الجغرافية.

ان الاحداث التي تلت فشل استعراض المصالحة الوطنية التي طرحها نظام آل خليفة لانهاء الاحتجاجات الشعبية اظهرت بان موجهي المشهد السياسي البحريني واللاعبين الاجانب في هذا الاستعراض، لا يمتون باي صلة الى الدراية والعقلانية وقد اوصدوا عمليا باب اي حل سياسي لسيادة الشعب على مصيره.

ان استشهاد فتى بحريني ذي ال14 عاما اثناء المظاهرات السلمية في عيد الفطر اظهر بان نظام آل خليفة ليس بصدد تسوية هذه الازمة.

ان اسرة آل خليفة التي حولت البحرين الى قاعدة للاسطول الامريكي الخامس قد اوصدت ابواب تلبية المطالب الشعبية ومشاركة الشعب في ادارة شؤون المجتمع واستخدمت خلال الاشهر الاخيرة الة القمع والعنف في مواجهة الجماهير الذين يشعرون بانتهاك سيادتهم الوطنية والتمييز وعدم المشاركة في السلطة والتوزيع غير العادل للمناصب التي هي بيد عدد محدود من اعضاء اسرة آل خليفة.

وكان المتوقع بعد فشل سياسة القمع العسكري ان يسمح نظام آل خليفة للناس بالمشاركة في تقرير مصيرهم السياسي وان يتخذ سياسة تتسم بالتعقل لفتح باب الحوار السياسي الفاعل مع الاحزاب والمجموعات المعارضة لكن سياسته التي اتخذها في اطار محادثات المشاركة الوطنية، ادت الى ان يتوقف هذا الحل في بداية الطريق وان يواجه الفشل.

وفيما اظهرت احداث البحرين والتواجد المستمر للشعب في الساحة بان هذا البلد بحاجة اكثر من اي بلد اخر الى التغيير والحريات العامة، فان ملك البحرين ورئيس وزراءه اظهرا من اخلال ابداء ردود فعل غير معقولة وعنيفة بان فكرة العنف مازالت متوطنة لدى هذا النظام وهي تحول دون معالجة المشاكل.

وهناك يجب التساؤل: ألم يحن الوقت لكي تعتبر اسرة خليفة بما حل بالقذافي وان تدرك هذه الحقيقة بان مصير ديكتاتور ليبيا سيكون بانتظارها؟!