رمز الخبر: ۳۰۹۰۴
تأريخ النشر: 17:58 - 08 September 2011
وكانت وزارة الخارحية التركية اعلنت الاسبوع الماضي ان انقرة وافقت على نشر رادار متقدم للحلف الاطلسي مخصص لرصد اي اطلاق محتمل لصواريخ من شانها تهديد اوروبا.
عصر ایران - وکالات - صعدت ايران الخميس لهجتها ازاء قرار تركيا السماح بنشر رادارات الدرع الصاروخية للحلف الاطلسي، في انتقاد جديد من المسؤولين الايرانيين "لتناقضات" الدبلوماسية التركية بعد ان كانوا يشيدون بها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست في تصريح نقله موقع التلفزيون الحكومي "نحن نتوقع ان لا تعتمد الدول الصديقة والمجاورة (...) سياسيات يمكن ان تؤدي الى توتر وحتما ستزيد الاوضاع تعقيدا".

وكانت وزارة الخارحية التركية اعلنت الاسبوع الماضي ان انقرة وافقت على نشر رادار متقدم للحلف الاطلسي مخصص لرصد اي اطلاق محتمل لصواريخ من شانها تهديد اوروبا.

ويريد الحلف الاطلسي والولايات المتحدة نشر نظام لرصد الصواريخ للتحسب لاي تهديد يرون انه متعاظم تشكله الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى انطلاقا من الشرق الاوسط وتحديدا من ايران.

وكانت طهران انتقدت بطريقة غير مباشرة الاثنين قرار تركيا معلنة انه لن "يحسن امن المنطقة بل سيؤدي الى نتيجة عكسية"، واعتبرت ان ايران وتركيا "قادرتان تماما على ضمان امنهما دون تدخل خارجي".

ومنذ الاثنين توالت انتقادات المسؤولين العسكريين او النيابيين الايرانيين ازاء تركيا وهو امر نادر حتى الان، اذ كانت طهران جعلت من التقارب السياسي والاقتصادي مع انقرة اولوية لسياستها الخارجية.

والاثنين صرح وزير الدفاع احمد وحيدي لوكالة فارس ان "وجود اميركيين وغربيين على اراض مسلمة مضر ويؤدي الى مشاكل". وحذر من ان "على الغربيين ان يعلموا (...) اننا لن نسكت عن اي اعتداء من قبل اي بلد ضد مصالحنا القومية".

وكانت طهران تعتبر حتى الان تركيا دولة حليفة، اذ كانت انقرة من العواصم النادرة في المنطقة التي رفضت تطبيق العقوبات الغربية على البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

كما اشاد المسؤولون الايرانيون ايضا بتشدد الدبلوماسية التركية مؤخرا ازاء اسرائيل عدوة ايران.

واعلن البلدان في مطلع العام نيتهما زيادة مبادلاتهما التجارية ثلاثة مرات لتبلغ 30 مليار دولار رغم الجهود الغربية لعزل ايران اقتصاديا.

من جهته، اعلن النائب النافذ اسماعيل كوسري العضو في لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشورى انه "وبينما اثارت المواقف السابقة (لتركيا) امال الامم المسلمة، فان قرارها (حول الحلف الاطلسي) يثير الشكوك والقلق".

وحذر من ان "دول المنطقة لا يمكن ان تسكت عن مثل هذا التناقض"، وطالب انقرة "باعادة النظر في قرارها" تحت طائلة "المخاطرة بمصالحها".

كما اعتبر محمد ديغان المسؤول النيابي الاخر والعضو في رئاسة مجلس الشورى ان قرار تركيا يكشف "تواطؤا سريا" بين انقرة والغرب.

واشار الى تصعيد تركيا مؤخرا للهجتها ازاء النظام السوري الحليف الرئيسي لايران في المنطقة، واعرب عن اسفه في ان "تنضم انقرة الى جهود الولايات المتحدة والصهاينة لضرب جبهة المقاومة" لاسرائيل التي تعتبر سوريا محورها الاساسي.