رمز الخبر: ۳۰۹۰۹
تأريخ النشر: 20:39 - 08 September 2011
(رويترز) - بعد أن صدم سائق مخمور في طهران الفتى الايراني جهان بخش صادقي -الذي كان مساعدا لخباز- بسيارته قبل 39 عاما تغير مصير صادقي الذي أصيب بشلل تام تقريبا وأصبح رساما مميزا.

وعلى الرغم من محاولات العلاج المكثف لاصابات حبله الشوكي فقد أصيب جهان بخش صادقي الذي كان عمره 16 عاما انذاك بشلل تام من أسفل العنق وحتى أطراف أصابعه وأصبح لزاما عليه أن يمضي بقية حياته طريح الفراش.

ومع استعادة 15 في المئة من جسد الفتى لوظائفها تمكن جهان بخش صادقي من استخدام راحتي يديه الامر الذي مكنه من دفع سريره المتحرك والامساك بفرشاة الرسم.

وقال الرسام الايراني المعاق جهان بخش صادقي لتلفزيون رويترز في مرسمه "أشار علي أصدقائي بممارسة الرسم وشجعوني على ذلك. وبعد أن مارست الرسم لفترة صادقت شخصا كان في ألمانيا في تلك الفترة. وبينما كان في قمة عجزه تعامل معي بصبر شديد وحاول تعليمي تقنيات الرسم. ومنذ ذلك الحين فصاعدا أمارس الرسم أي منذ نحو 34 عاما."

ويضع جهان بخش صادقي الان فرشاة الرسم بين راحتي يديه ثم يغمسها في الالوان قبل ان يضعها على ورق الرسم أو القماش ليرسم عملا فنيا رائعا يستلهمه من الطبيعة او من الثقافة التقليدية الفارسية.

ويمثل مرسم جهان بخش صادقي (55 عاما) مصدر الدخل الوحيد ليس له وحده وانما لافراد عائلته الذين يصل عددهم أيضا الى 14 فردا يعيشون معا.

وقال صادقي لتلفزيون رويترز "دخلنا يأتي من لوحاتي. شقيقي وشقيقتاي الاثنتين يساعدونني في ذلك. نحن معا..نعيش جميعا نحو 14 شخصا معا. دخلنا مصدره بيع لوحاتي -كفريق عمل- والتلاميذ الذين أتولى تعليمهم."

ويتفاوت سعر اللوحة الواحدة من أعمال جهان بخش صادقي بين 30 و500 دولار.

يضاف الى ذلك ان الرسام المعاق ينظم دورات تدريبية لعدد 35 من الفنانين الشبان الذين يدفع كل منهم 50 دولارا. ومتوسط راتب المعلم في ايران يقدر بنحو 300 دولار شهريا.

ويعتمد جهان بخش صادقي تماما في بيته على أفراد عائلته في أموره الطبية والشخصية.

وقال لتلفزيون رويترز "39 عاما مرت منذ وضعت في السرير. انهم يساعدوني على الاستحمام وعلى القيام بكل شيء. عندي أيضا مسائل طبية. أنا عموما لا أستطيع التحكم في نفسي. لدي كيس غائط يحتاج الى ان يغيره اخرون لي بشكل مستمر."

ويقول جهان بخش صادقي انه فخور بالتغلب على اعاقته ليصبح فنانا ناجحا موضحا ان الرسم هو العمل الوحيد الذي يمكنه ممارسته بسبب اعاقته.