رمز الخبر: ۳۰۹۷
تأريخ النشر: 10:35 - 05 March 2008
واضاف : في هذا السياق فان الاطروحات العسكرية القائمة على الهجمات الاستباقية غير المبررة تتعارض بشكل واضح مع روح ومضمون ميثاق الامم المتحدة , وكذلك فان فرض العقوبات غير القانونية تتعارض بشكل واضح مع روح ومضمون ميثاق الامم المتحدة.
اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية في مؤتمر الامم المتحدة لنزع السلاح بجنيف على ضرورة القضاء على الاسلحة النووية , مقترحا تشكيل لجنة خاصة لنزع السلاح النووي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية القى كلمة في مؤتمر الامم المتحدة لنزع السلاح في جنيف اشار فيها الى التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمع الدولي في ضمان الامن العالمي مضيفا : ان اللجوء الى الوسائل العسكرية بدلا من حل الخلافات بشكل سلمي وفقا لميثاق الامم المتحدة , هو اسلوب خطير ينبغي تفاديها في متابعة اهداف السياسة الخارجية.

واضاف : في هذا السياق فان الاطروحات العسكرية القائمة على الهجمات الاستباقية غير المبررة تتعارض بشكل واضح مع روح ومضمون ميثاق الامم المتحدة , وكذلك فان فرض العقوبات غير القانونية تتعارض بشكل واضح مع روح ومضمون ميثاق الامم المتحدة.

وتابع قائلا : كذلك فان فرض العقوبات غير القانونية وغير المبررة ضد الدول الاخرى , وسوء استغلالها من قبل المؤسسات والمنظمات الدولية لتحقيق مصالح بعض القوى , وتلفيق الاتهامات الواهية ضد الدول الاخرى بذريعة الهواجس الناجمة عن انتشار الاسلحة النووية وقلب الحقائق من اجل تنصل باقي الدول في مجال تعهدات نزع السلاح وخداع الرأي العام هي ايضا من التحديات التي تواجه المجتمع الدولي.

واعتبر متكي ان المجتمع الدولي ينتابه قلق اكثر من اي وقت مضى بسبب استمرار وجود آلاف الرؤوس النووية في ترسانات بعض الدول النووية.

واوضح وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان حق النقض /الفيتو/ وامتلاك السلاح النووي تحول الى عامل للتساوم لحصول بعض القوى على حقوق غير مشروعة , مشيرا ان الاسلحة النووية هي كالاسلحة الكيماوية والجرثومية , واسلحة غير قانونية , وان عدم مشروعية الاسلحة النووية يجب ادراجها في اطار معاهدة حظر الاسلحة النووية.

واقترح متكي على مؤتمر نزع السلاح تشكيل لجنة خاصة تكون مهمتها بدء مفاوضات حول معاهدة حظر تطوير وانتاج وتخزين واستخدام الاسلحة النووية وتدميرها للقيام بمسؤوليته في مجال نزع السلاح النووي.

واعتبر وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية امتلاك الكيان الصهيوني للاسلحة النووية وباقي اسلحة الدمار الشامل , مصدر لتهديد وزعزعة الامن في الشرق الاوسط , منتقدا عدم اكتراث القوى الكبرى تجاه النشاطات غير القانونية لهذا الكيان.

وتساءل , باي منطق تقوم فرنسا بمعية دولة نووية اخرى بتزويد الكيان الصهيوني بامكانيات السلاح النووي؟
واقترح متكي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بتحقيق حول كيفية حصول الكيان الصهيوني على السلاح النووي , مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد مع بقية الدول الاخرى في المنطقة في مساعدة الوكالة الدولية في هذا المجال.

ورحب وزير الخارجية بالاقتراح الذي قدمته روسيا والصين بشان مسودة معاهدة منع نشر الاسلحة في الفضاء.

واشار الى لامبالاة مجلس الامن تجاه جرائم الكيان الصهيوني في غزة , معتبرا ان هذه الجرائم قد اثارت حزن والم الضمير الانساني , معربا عن امله في يعيد مجلس الامن النظر في سلوكه , وعدم الاساءة الى مكانته من خلال التزام الصمت او الاعراب عن وجهات نظر غير عادلة.

واشار وزير الخارجية الى نجاح الجمهورية الاسلامية الايرانية باطلاق اول صاروخ بحثي الى الفضاء باسم الباحث "كاوشكر" في 4 فبراير / شباط الماضي , تمهيدا لوضع اول قمر صناعي في المدار باسم الامل "اميد" لاستخدامه لاغراض سلمية.

واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مثل باقي الدول القوية دخلت المجال الفضائي بهدف اكتساب المعلومات لمنع حدوث الكوارث الطبيعية مثل الزلازل وتحسين انظمة المواصلات البعيدة في البلاد.

واطلع متكي اعضاء مؤتمر نزع السلاح على آخر المستجدات في الموضوع النووي الايراني.