رمز الخبر: ۳۱۰۰۰
تأريخ النشر: 09:33 - 03 October 2011
واعتبر ان الدلالة الاخرى لمؤتمر طهران هو مركزية القضية الفلسطينية التي تمثل أولوية للامة وأحرار العالم، رغم انشغال الامة العربية والاسلامية بالربيع العربي وقضاياها الخاصة، مؤكدا ان القضية الفلسطينية ستكون اكثر المستفيدين من الربيع العربي والتحولات في المنطقة.
عصر ایران - وکالات -  اشاد رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة في قطاع غزة اسماعيل هنية بالموقف الايراني الداعم للقضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني واعتبر انها اعادت للقضية الفلسطينية مركزيتها على صعيد العالمين العربي والاسلامي، معتبرا ان الصحوة الاسلامية ستكون سندا قويا لدعم صمود الشعب الفلسطيني وانتزاع حقوقه من الكيان الاسرائيلي.

 قال هنية ان مؤتمر دعم الانتفاضة يدل على الموقف الثابت للجمهورية الاسلامية في ايران من دعم القضية الفلسطينية ومشاريع المقاومة والصمود لهذه الامة وفي مقدمتها المقاومة على ارض فلسطين.

واضاف هنية ان هذا الدعم الايراني السياسي والمادي والمعنوي للحكومة الفلسطينية المنتخبة شرعيا وللشعب الفلسطيني ومقاومته يدل بشكل قاطع على هذا الموقف الاسلامي الاصيل للجمهورية الاسلامية.

واعتبر ان الدلالة الاخرى لمؤتمر طهران هو مركزية القضية الفلسطينية التي تمثل أولوية للامة وأحرار العالم، رغم انشغال الامة العربية والاسلامية بالربيع العربي وقضاياها الخاصة، مؤكدا ان القضية الفلسطينية ستكون اكثر المستفيدين من الربيع العربي والتحولات في المنطقة.

وأكد هنية ان هذا المؤتمر يدل ايضا على اهمية خيار المقاومة والصمود باعتبارها الاستراتيجية التي يمكن ان يتحقق من خلالها تحرير الارض واستعادة الحقوق بما فيها القدس عاصمة فلسطين.

واشار رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة في قطاع غزة اسماعيل هنية الى واقعية المقاومة في ظل الفشل الذريع لخيارات التسوية التي استندت في رهاناتها على الولايات المتحدة لتحقيق السلام المزعوم، معتبرا انه ليس ادل على ذلك من موقف الادارة الاميركية من الطلب الفلسطيني للاعتراف الاممي بالدولة اللفلسطينية.

كما اشار هنية الى ان القضية الفلسطينية اصبحت اليوم ذات ابعاد انسانية ويمكن ان تكون موحدة لكل احرار العالم حيث تخطت المشاركة الواسعة الساحة العربية والاسلامية الى العديد من دول العالم ما يدل على ان هذه القضية اصبحت الضمير الحي لكل احرار العالم من خلال قوافل التضامن مع قطاع غزة المحاصر من الديانات والافكار المختلفة.

وتابع ان العالم بدأ يتسلح بمزيد من الوعي لطبيعة الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية وما يمثله ذلك من خطر على المنطقة والسلام العالمي بشكل عام، محذرا من ان القدس تتعرض اليوم لحملة صهيونية مبرمجة لتهويدها ونزعها من محيطها العربي والاسلامي.

واضاف هنية ان القدس تتعرض اليوم لتهجير اهلها واعتقال نوابها، ومنع اهلها من الوصول اليها لاداء الصلاة فيها، اضافة الى الحفريات وبناء المستوطنات حول القدس والهجمة الصهيونية التي تتمثل باستمرار حملة الاعتقالات وما يتعرض له الاسرى من قمع اسرائيلي متواصل لدرجة اعلان الاسرى الاضراب من أجل كسر هذه السياسة وانتزاع الحرية وحماية كرامة الاسير الفلسطيني.

واشار هنية الى القمع والاستيطان والاعتقالات والحصار الظالم على قطاع غزة من قبل الاحتلال واعتبر انه في المقابل هناك صورة الصمود والثبات والتحدي لهذا الاحتلال وسياساته على امتداد الوطن الفلسطيني من النهر الى البحر.

واكد ان الشعب الفلسطيني لن يستلم أمام العنجهية الصهيونية وسياسة القمع والحصار والارهاب ، بل تحركت جماهير الشعب العربي والفلسطيني باتجاه الحدود لتقول ان فلسطين والقدس لها و ان الحق لايضيع بالتقادم وان العودة الى فلسطين آتية آتية لاريب فيها.

وشدد على ان ذلك سيتحقق رغم الالام والبيوت التي تم تدميرها في الحرب الاخيرة على قطاع غزة جوا وبحرا على مدى 22 يوما بهدف كسر صمود الشعب والاطاحة بمقاومته وحكومته المنتخبة، لكن كل أهداف حرب الكيان على قطاع غزة سقطت رغم كل الحصار والانتهاكات الاسرائيلية ، حيث بقيت المقاومة عصية على الكسر وظل الشعب يثبت انه قادر على انتزاع حقوقه من هذا الاحتلال البغيض.

وأكد هنية تمسك الشعب الفلسطيني بحقه وأرضه ورفضه الاعتراف بالاحتلال الصهيوني معتبرا ان الثورات العربية والربيع العربي سيكونان اسنادا قويا لتحقيق هذا الهدف النبيل ودعم صمود الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه من الكيان.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة في قطاع غزة : نعم لتحرير أي جزء من أرض فلسطين ونعم لاقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة ولا اعتراف باسرائيل ولا تنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين ، مؤكدا التمسك بالمصالحة الوطنية والوحدة الفلسطينية باعتبارها الخيار الوحيد للوقوف في وجه هذا الاحتلال.

ودعا هنية الى مواجهة التصلب الاسرائيلي والتعنت الاميركي عبر التمسك بخيار المصالحة معلنا استعداد حركة حماس لتقديم كل التنازلات لتحقيق هذه المصالحة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني واستثمار الاجواء العربية المحيطة لما يخدم القضية الفلسطينية والقدس والاقصى.

وشدد على تمسك الفلسطينيين بعمقهم الاستراتيجي العربي والاسلامي واعتبر أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم رغم انهم في الخندق الاول، لكن تحرير فلسطين يلتصق بالدوائر الفلسطينية والعربية والاسلامية والانسانية أيضا وذلك ان قضية فلسطين هي قضية الجميع.

ودعا هنية المؤتمرين الى الاهتمام بقضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي تفرض نفسها اليوم بقوة على الشعب الفلسطيني وتحمله معاناة كبيرة مطالبا بتبني مقترح بتشكيل لجنة تعني بقضية الاسرى وتكثيف العمل من اجل تحريرهم.