رمز الخبر: ۳۱۱۶۰
تأريخ النشر: 17:21 - 20 November 2011

رويترز - وصفت وسائل الاعلام الايرانية يوم السبت قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعبر عن "قلق عميق ومتزايد" بشأن برنامج طهران النووي بأنه انتصار كونه لا يطالب بفرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة.

لكن مصادر قالت لرويترز ان واشنطن أعدت بالفعل عقوبات احادية جديدة ضد صناعة البتروكيماويات الايرانية التي تدر عائدات بمليارات الدولارات وستضغط على حلفائها للقيام بالمثل.

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة جمهوري اسلامي اليومية يقول "تعليق العقوبات الاضافية"

وقال العنوان الرئيسي لصحيفة همشهري "معارضة عالمية للسيناريو النووي الامريكي".

وكان عنوان صحيفة قدس هو "فشل أمريكي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في اشارة الى قرار الوكالة الذي تقول واشنطن انه يزيد من الضغوط على ايران.

وانضمت روسيا والصين الى القرار الذي يطالب ايران بتوضيح المسائل الغامضة المتعلقة بانشطتها الذرية "لاستبعاد وجود أبعاد عسكرية محتملة" لكنهما قاومتا ضغوطا من واشنطن لفرض المزيد من عقوبات الامم المتحدة على طهران.

وقالت ايران ان القرار عزز تصميمها على المضي قدما في البرنامج النووي الذي تقول انه لا يهدف الا لتوليد الكهرباء وخدمة التطبيقات الطبية والزراعية.

وقال محمد جواد لاريجاني مستشار الشؤون الخارجية للزعيم الاعلى الايراني علي خامنئي لتلفزيون بي بي اس ان ايران "بعيدة بنسبة 100 في المئة" عن الحصول على أسلحة نووية لكنها تهدف الى الحصول على القدرة الافتراضية لصنعها مع تزايد خبرتها النووية.

وقال لاريجاني طبقا لنص عرضته قناة بي بي اس التلفزيونية لتصريحاته "ان كنت تسأل فيما يتعلق بالقدرة افتراضا (هل ايران قادرة على عمل ذلك اذا قررت..) نعم بكل وضوح. اي دولة لديها التكنولوجيا النووية تكون قادرة على القيام بذلك."

واستشهد بألمانيا واليابان اللتين لا تمتلكان أسلحة نووية لكن بامكانهما صنع مثل هذه الاسلحة في غضون شهور اذا ارادتا ذلك وقال ان ايران تهدف الى أن تكون اكثر تقدما منهما.

ووصفت ايران التقرير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع الماضي والذي تضمن اتهامات تشير الى ان ايران تعمل على تصميم قنبلة ذرية بانه "غير مهني وغير متوازن وغير قانوني ومسيس." ويطالب بعض المشرعين الايرانيين طهران بوقف جميع اشكال التعاون مع الوكالة.

وفي تحرك منفصل أقرت الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة قرارا يوم الجمعة يندد بمؤامرة مزعومة -انحت فيها السلطات الامريكية باللوم على عملاء ايرانيين- لقتل سفير السعودية لدى الولايات المتحدة وهي مزاعم نفتها ايران ووصفتها بأنها "عرض هزلي" مختلق.

ووسط تزايد الضغوط الدولية بسبب البرنامج النووي الايراني قال الجيش الايراني انه بدأ يوم الجمعة اجراء مناورة على نطاق واسع لمدة اربعة ايام بهدف اختبار دفاعاته.

وسعى وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الى التهوين من تكهنات باحتمال شن ضربات جوية ضد مواقع ايران النووية -وهو تحرك قالت واشنطن واسرائيل انهما لا تستبعداه- قائلا ان مثل هذه الخطوة سيكون لها "تبعات لا يمكن تجنبها" منها الاضرار بالاقتصاد العالمي.

ولكن مع ابداء الجمهوريين الطامحين في الرئاسة عن استعدادهم لاتخاذ موقف متشدد تجاه ايران فان من المقرر تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية على ايران خلال الشهور القادمة.

وفي حين حالت المقاومة الروسية والصينية دون امكانية اتخاذ اي اجراءات اضافية الى اربع جولات من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران منذ عام 2006 الا ان مصادر في واشنطن قالت انه سيتم كشف النقاب بحلول يوم الاثنين عن عقوبات أمريكية جديدة.

وسيهدف الاجراء الجديد الى منع الشركات الاجنبية من مساعدة صناعة البتروكيماويات الايرانية بالتهديد بحرمانها من دخول السوق الامريكية. وتمنع عقوبات مماثلة البنوك وشركات مالية اخرى في الولايات المتحدة من العمل مع ايران.