رمز الخبر: ۳۱۱۶۸
تأريخ النشر: 09:22 - 23 November 2011
وقال منتقدون ان العقوبات ستفشل في منع النشاط النووي الايراني وستصب في مصلحة الحكومة التي تعتبر تحديها لواشنطن وساما على صدرها.

عصر ایران - وکالات - شجبت ايران يوم الثلاثاء مجموعة من العقوبات الجديدة التي أعلنتها دول غربية وقالت ان محاولات الغرب لعزل الاقتصاد الايراني لن تؤدي الا الى توحيد الايرانيين حول برنامج حكومتهم النووي.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا يوم الاثنين عقوبات جديدة على قطاعي الطاقة والمال في ايران كما اقترحت فرنسا اجراءات صارمة "غير مسبوقة" منها تجميد أصول البنك المركزي الايراني وتعليق شراء النفط من ايران.

ورفعت العقوبات مؤشر برنت للنفط الخام الى ما فوق 107 دولارات مما يعكس حالة القلق من تصاعد التوترات مع ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية وصف العقوبات الاخيرة بانها "دعاية" جوفاء.

وقال منتقدون ان العقوبات ستفشل في منع النشاط النووي الايراني وستصب في مصلحة الحكومة التي تعتبر تحديها لواشنطن وساما على صدرها.

وقال رامين مهمان برست في مؤتمر صحفي "يدين شعبنا مثل هذه الاجراءات وهي بلا جدوى ولن يكون لها تأثير. لن يكون لها تأثير على روابط ايران التجارية والاقتصادية مع الدول الاخرى."

وتسبب أحدث تقرير للوكالة الدولة للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في فرض العقوبات الجديدة بسبب معلومات تشير الى ان ايران عملت فيما يبدو على تصميم قنبلة ذرية. ووصفت طهران التقرير بأنه لا اساس له ومن تدبير اعداء لها في الغرب.

وقال مهمان برست "اذا شعر شعبنا ان اعداءه يريدون حرمانه من حقوقه بالتهديد والاستئساد وتطبيق اساليب غير مشروعة وغير منطقية فسيمضى على المسار الذي اختاره وهو اكثر اتحادا واصرارا من اي وقت مضى."

وقال علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني ان ايران سترد. وقال "هذا لن يمر دون رد وسنعيد النظر في روابطنا معهم.. رد الفعل سيكون متبادلا."

وأدانت روسيا يوم الثلاثاء فرض عقوبات أمريكية جديدة على ايران تستهدف قطاعي المال والطاقة واصفة ذلك بأنه "غير مقبول" ويمكن ان يضر بفرص احياء المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وأحجمت روسيا عن الانضمام الى حملة واشنطن ضد ايران مما حال دون تشديد أربع جولات من العقوبات فرضتها الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وأبرز البيان الروسي الشديد اللهجة معارضة موسكو المستمرة لفرض عقوبات أكثر من العقوبات التي يقرها مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي تتمتع فيه روسيا بحق النقض (الفيتو).

وقال الكسندر لوكاشفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية "نكرر مجددا ان الاتحاد الروسي يعتبر تلك الاجراءات الخارجة عن نطاق التشريع الوطني غير مقبولة وتتناقض مع القانون الدولي."

وتهدف العقوبات الى الضغط على ايران حتى تعلق برنامجها النووي قبل ان تصل الى مرحلة انتاج قنبلة. ولم تستبعد اسرائيل او واشنطن توجيه ضربات عسكرية لايران اذا فشلت الجهود الاخرى في وقف نشاطها النووي.

وتنفي ايران سعيها لامتلاك اسلحة نووية وتقول ان برنامجها لتوليد الكهرباء ولاستخدامات طبية وزراعية.

وتشعر الاسواق بالقلق من احتمال ان يؤدي الصراع الى اغلاق مضيق هرمز الذي تمر منه معظم صادرات المنطقة من النفط الخام.

ودعا الرئيس التركي عبد الله جول الى العودة الى المحادثات بين ايران والقوى العالمية التي تعثرت في يناير كانون الثاني.

وقال جول لصحيفة الجارديان "من اجل السلام من المهم ان يتقدم الحوار بين ايران والغرب بطريقة أكثر صراحة وشفافية."

وقال المجلس الوطني الامريكي الايراني ان العقوبات الجديدة "ستعاقب عامة الشعب على أفعال النظام الايراني" وتعرقل مبيعات الطعام والدواء والسلع الانسانية الاخرى.

وأضاف في بيانه "حذرت المعارضة الديمقراطية الايرانية من ان العقوبات الواسعة النطاق هي 'هبة للنظام'. العقوبات على ايران قصمت ظهر المعارضة المتمثلة في الطبقة الوسطى وأثرت الحرس الثوري الايراني.