رمز الخبر: ۳۱۱۷۹
تأريخ النشر: 11:47 - 29 November 2011
وأكد كوثري ايضا على ضرورة خفض العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية مع بريطانيا إلى أدنى مستوياتها
عصر ایران - أكد نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني إسماعيل كوثري، أن ايران تحاول قدر الإمكان ان تتجنب الرد خارج حدودها وقد نصحت باستمرار دول الجوار ومنها تركيا بعدم مسايرة ودعم خطط الاستكبار العالمي، مشددا على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة اذا اضطرت على الحاق الضرر بالدرع الصاروخية في تركيا وشل عملها في أقل فترة زمنية في حال تعرضها لهجوم من قبل اميركا والصهاينة .
 
وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد قال كوثري، "نحاول قدر الإمكان أن نتجنب الرد خارج حدود بلادنا وقد نصحت ايران باستمرار دول الجوار ومنها تركيا بعدم مسايرة ودعم خطط الاستكبار العالمي ".

واضاف كوثري، "ولكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة بالتأكيد ، اذا اضطرت ، على الحاق الضرر بالدرع الصاروخية في تركيا وشل عملها في أقل فترة زمنية ، اذا تعرضت البلاد لعمل عدائي من قبل اميركا والصهاينة ".

ودعا نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ، المسؤولين الأتراك الى التفكير ملياً في هذا الأمر ومعارضته قدر ما استطاعوا حتى لا يجري تنفيذ هذه العملية .

وأشار النائب كوثري الى ان الصهاينة والاميركان يمارسون ضغوطا على تركيا وربما ان بإمكان تركيا مقاومة هذه الضغوط الى حد ما كما ان هناك احتمال آخر وهو أن تركيا لن تستطيع مقاومة تلك الضغوط ، ولذا فإن ايران بحثت هذا الموضوع ووضعت الخطط اللازمة لشل الدرع الصاروخية للـ "ناتو" في تركيا في أقل فترة زمنية .

وحول طبيعة رد فعل ايران على تهديدات الاعداء فيما يخص مضيق هرمز وخطوط الملاحة البحرية في المنطقة ، اكد نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ، ان ايران تنظر الى أبعد من ذلك حيث أن مضيق هرمز هو حاليا تحت سيطرة ايران ومتى ما شئنا سنتخذ القرار المطلوب ، وأضاف : قدرات ايران تصل الى ابعد من ذلك وبإمكاننا التحكم بممرات أخرى واتخاذ القرارات التي لا تسبب لنا مشاكل بل توجد مشاكل للدول الأخرى .

وحول موقف ايران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تقريرها الاخير ضد ايران، قال كوثري، حاولنا باستمرار ان يكون لنا تعاون جيد مع الوكالة الذرية وهذا ما حصل حتى الآن ولكن اذا استمرت هذه الوكالة الدولية في اتباع سياسات اميركا فسنعيد النظر بالتأكيد في تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وتابع كوثري، "نحن لانريد الإنسحاب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن من حقنا انتهاج أساليب اخرى عندما نجد ان الوكالة الدولية تفقد مصداقيتها بشكل حقيقي ".

وحول موقف ايران من الضغوط غير المنطقية التي تمارسها بريطانيا ضد ايران، أوضح كوثري أن لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني كانت ومنذ عامين تبحث قرار خفض مستوى العلاقات مع الحكومة البريطانية ، مشيرا إلى إجراء مشاورات عديدة مع الخبراء الحكوميين والوزارات المعنية بهذا الشأن .

وأكد أن هذه المشاورات وصلت إلى بحث قرار خفض العلاقات في احدى المراحل ، وفي مرحلة أخرى الى قطع العلاقات مع لندن ، وذلك بسبب التدخلات السافرة من قبل السفارة البريطانية في طهران في الاضطرابات التي رافقت الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران .

وأضاف كوثري أن طهران قررت أن لا تتخذ اي قرار ضد لندن لانها كانت تأمل بأن الحكومة البريطانية ستصحح سلوكها تجاه الشعب الايراني ، لكن لندن تمادت في سياساتها العدائية وإتخذت قرارات غير منطقية ضد ايران وقطعت جميع التعاملات مع البنك المركزي الايراني ، ولهذا أكدت لجنة  الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي على طرح قرار خفض العلاقات مع الحكومة البريطانية في البرلمان ، وقد تم التصديق على هذا القرار من قبل معظم اعضاء البرلمان.

وأشار كوثري الى أن هذا القرار سيشمل من الناحية السياسية خفض العلاقات إلى مستوى القائم بالاعمال ، وأن على وزارة الخارجية الايرانية في مدة لاتتجاوز 15 يوما ، أن تبلغ السفير البريطاني هذا القرار ويعين الاخير القائم بالاعمال للسفارة في طهران ، مشددا على ضرورة الاسراع في إخراج السفير البريطاني من الاراضي الايرانية.

وأكد كوثري ايضا على ضرورة خفض العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية مع بريطانيا إلى أدنى مستوياتها ، لان الحكومة البريطانية لاتسعى إلى تصحيح سياساتها الخارجية مع إيران ، وتعتقد بأنها تستطيع التعامل مع اي بلد كان كيف ما تشاء .

وفي جانب آخر من حديثه أعلن كوثري أن الجمهورية الاسلامية الايرانية  تسعى إلى ترسيخ علاقاتها مع بلدان العالم، ولاتسعى إلى قطع العلاقات مع الدول التي لا تتجاوز القوانين والاعراف الدولية .
وأوضح أن قرار خفض العلاقات مع الحكومة البريطانية اتخذ عسى أن تصحح لندن من سياساتها العدائية تجاه إيران ، وإذا حصل ذلك فأن طهران ستعيد النظر في هذا القرار ، ولكن اذا أصر الساسة البريطانيون على هذا النهج  فأن إيران ستدرس قرار أشد من ذلك وهو قطع علاقاتها بالكامل مع بريطانيا .

وأكد كوثري أن الدول الاوروبية هي بحاجة إلى إيران وأن لإيران إرتباطات أخرى تجمعها مع هذه الدول ، ولا تستطيع الدول الاوروبية ان تفرض إرادتها على الشعب الايراني من خلال قطع العلاقات مع البنك المركزي الايراني او غير ذلك من العقوبات الاقتصادية والسياسية .