رمز الخبر: ۳۱۴۲۵
تأريخ النشر: 17:00 - 08 April 2012
اكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية، ان ايران تدعم جبهة المقاومة وشخص بشار الاسد في كل الاحوال.

وافادت وكالة مهر للانباء ان حسين امير عبداللهيان قال خلال اجتماع اللجنة الاستراتيجية المشتركة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان: ان العلاقات بين ايران وسوريا استراتيجية واننا سنسعى لرفع المشكلات الراهنة عبر الحوار والتفاوض.

واضاف: ان رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن حل الازمة السورية مبنية على 3 محاور: وقف العنف والقتل في سوريا، عدم التدخل السياسي والعسكري الاجنبي وضرورة الاصلاحات الداخلية مع الحفاظ على حكومة بشار الاسد.

وتابع: من المؤسف ان الحكومات الاجنبية وبدلا من منح الفرصة لتنفيذ الاصلاحات من قبل الحكومة السورية، فإنها مارست الضغوط على بشار الاسد وتسعى من خلال تسليح المعارضين السوريين، الى توتير الاجواء وتصويرها بأنها مأساوية، لكي يحولوا دون متابعة المطالب الشعبية الحقيقية عبر السبل القانونية السلمية.

وقال: لقد اوصينا الحكومة السورية دوما بأن تدخل في حوار مع المعارضين، الا ان الحقيقة هي انه لا توجد معارضة جادة وموحدة في سوريا، وهناك اختلافات فاحشة في وجهات النظر بين معارضي الحكومة.

واشاد عبداللهيان بالدور الايجابي والمواقف المنصفة والمعتدلة لسلطنة عمان ورؤاها المتزنة بشأن احداث المنطقة بما فيها سوريا، واصفا اللجنة الاستراتيجية المشتركة بين ايران وسلطنة عمان، بأنها مبادرة وفرصة مناسبة لتبادل وجهات النظر بين الجانبين بشأن القضايا السياسية والامنية الثنائية والاقليمية والعالمية.

من جانبه اشار أحمد بن يوسف الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية، الذي ترأس الجانب العماني في الاجتماع، الى العلاقات الجيدة والتاريخية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان، والتقارب في الرؤى والمواقف لدى البلدين الجارين بشأن القضايا الاقليمية والدولية، واصفا الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها بلد هام واستراتيجي ومحوري.

واضاف الحارثي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان لديهما رؤى متقاربة بشأن تسوية المشكلات الاقليمية، ورأى ان تسوية المشكلات في سوريا والبحرين ممكنة عبر الحوار والتفاوض وليس الضغوط العسكرية.

وتابع اننا نرى ان اهمية الاحداث في سوريا تختلف عما هي عليه في تونس ومصر، لأن اغلبية الشعب في سوريا تساند الحكومة، واغلب الاضطرابات تحدث في مناطق حدودية بسوريا.

واوضح الحارثي ان سلطنة عمان تعارض تسليح المعارضة السورية، معربا عن امله بنجاح مهمة كوفي عنان في سوريا باعتباره شخصية ممتازة، وان تنتهي الاشتباكات بين المعارضين وحكومة بشار الاسد عبر اعتماد الحل السلمي.

وبشأن البحرين، قال وكيل وزارة خارجية سلطنة عمان: ان سلطنة عمان تعتبر قضايا البحرين شأن داخلي، وتعتقد ان التدخل الاجنبي سيزيد من تفاهم المشكلات في البحرين.

وأعرب امير عبداللهيان عن شكره وتقديره للمواقف الايجابية والمنطقية لسلطنة عمان، معربا عن امله بزوال المشكلات الداخلية في سوريا من خلال التعاون بين الدول الاسلامية والعربية وخاصة دول الجوار السوري، وان يسود الامن والاستقرار بالمنطقة.

وفي ختام الاجتماع اعرب مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية ووكيل وزارة خارجية سلطنة عمان، عن تقديرهما لدور سفيري البلدين الفاعل في تنمية العلاقات وتوطيد التواصل بين الجانبين.