رمز الخبر: ۳۱۸۴۹
تأريخ النشر: 15:56 - 11 August 2012

اكد امام جمعة طهران المؤقت، حجة الاسلام كاظم صديقي، ان القضية السورية تجسيد للازدواجية الغربية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن حجة الاسلام كاظم صديقي اشار الى قرب موعد يوم القدس العالمي، وقال: ان يوم القدس لهذا العام في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، سيكون مختلفا كثيرا عن السنوات الماضية.

واضاف: ان عالم الغرب غرس نطفة غير شرعية وفاقدة لأي ماض تاريخي، في منطقة حساسة للغاية، واصفا الكيان الصهيوني بأنه خنجر مغروس في خاصرة العالم الاسلامي، مشيرا الى اغتصاب هذا الكيان لأراض المسلمين وتشريد اهاليها منها.

وتابع ان الصهاينة يمارسون المجازر والجرائم منذ اكثر من 60 عاما، وقال: عار على القادة العرب الفاشلون الذين بدلا من ان يحاربوا هذه الغدة السرطانية التي استهدفت هويتهم، فهم بدأوا الحرب ضد المقاومة وسوريا، معربا عن استغرابه من بعض دول الجوار التي تريد محاربة المقاومة، وقال مخاطبا اياها: ان عمر اسرائيل قد انتهى، وان هذا الكيان المتهاوي الذي يعاني من امراض عديدة، لا يمكن انقاذه.

واشار حجة الاسلام صديقي الى الانباء التي تحدثت عن وجود محاولة انقلابية في العراق من خلال التعاون بين المثلث المشؤوم المتمثل بالحكام الرجعيين العرب وزعماء الغرب والطامعين بالعراق، من اجل تغيير حكومة المالكي لأنها حكومة مستقلة نجحت في طرد الامريكان.

واعرب امام جمعة طهران المؤقت عن امله بأن تتمكن حكومة المالكي من خلال استقطاب دعم جميع مكونات الشعب العراقي بشيعته وسنته وكرده، من الحفاظ على الوحدة وتجاوز الازمات.

وتطرق حجة الاسلام صديقي الى الشأن السوري، وقال: حقا ان القضية السورية امر مستغرب، وتجسد ازدواجية الغربيين، موضحا انه رغم امتلاك الكيان الصهيوني لآلاف الرؤوس النووية والجرائم التي ترتكبها الانظمة العربية الديكتاتورية، فيما تركز الدول الاستكبارية على القضية السورية رغم ان سوريا بدأت الاصلاحات وبدأ البرلمان فيها نشاطه، الا ان هؤلاء المجرمون مارسوا الكثير من اعمال العنف والجرائم في سوريا.

وانتقد امام جمعة طهران المؤقت بشدة منظمة الامم المتحدة سائر المنظمات الدولية على صمتها امام الجرائم التي ترتكبها الجماعات المسلحة الارهابية في سوريا.

وفي جانب آخر من خطبتي صلاة الجمعة، اشار حجة الاسلام كاظم صديقي الى مناسبة عودة الاحرار الى ارض الوطن، بعد ان قضوا افضل سنوات عمرهم في سجون صدام، مسطرين اروع الحماسات والبطولات من خلال تحملهم اقسى انواع التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلات النظام الصدامي، واصفا بأنهم كانوا بحق الشهداء الاحياء.

وفي الخطبة الاولى لفت امام جمعة طهران المؤقت الى مناسبة استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، والتي تصادف في الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، مشيرا الى جوانب من الشخصية العظيمة الفذة لهذا الامام الهمام، وخاصة ما امتاز به من حكم عادل.