رمز الخبر: ۳۱۹۸۷
تأريخ النشر: 16:00 - 26 September 2012
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان طهران قلقة من امتداد الحرب الطائفية في سوريا الى دول الجوار كتركيا والاردن وسائر الدول.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الموقع الاعلامي لرئاسة الجمهورية بأن محمود احمدي نجاد قال في مقابلة اجرتها معه قناتي PBS وCBS الامريكيتين على هامش زيارته الى نيويورك، وردا على سؤال: ماذا يمكن لإيران ان تقدمه للمساعدة في إنهاء الاشتباكات في سوريا؟، قال: ان الظروف اليوم معقدة للغاية في سوريا، وهناك عناصر عديدة تصر على أداء دور سلبي في هذا البلد، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها رؤية واضحة بهذا الشأن، وتعتقد ان من حق الشعب السوري ان يتمتع بالحرية والعدالة والاحترام وحق الانتخاب.

واوضح ان ايران قلقة للغاية على مستقبل سوريا اكثر من الوقت الراهن، واضاف: بناء على واجب حركة عدم الانحياز، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية بصدد تشكيل مجموعة للاتصال من اجل اجراء مشاورات مع الاطراف المتنازعة في سوريا، وتسعى الى ضم دول اخرى اضافة الى ايران ومصر وتركيا والسعودية.

ونفى احمدي نجاد ارسال ايران السلاح الى سوريا، واوضح انه لو ارادت ان تحصل سوريا على السلاح فلديها اصدقاء كثيرون على الساحة الدولية قادرون على توفير السلاح لها قبل ايران، مضيفا ان لإيران علاقات تاريخية ووثيقة مع سوريا وتعتقد ان اي احد من اي طرف يقتل في الاشتباكات فهو واحد من اصدقاء ايران.

 وردا على سؤال: هل سيأتي يوم تطلب فيه ايران وروسيا والصين من الرئيس السوري التنحي عن السلطة؟ قال احمدي نجاد: هل تعتقدون ان الآخرين يجب ان يحددوا مصير سوريا ومستقبلها؟ ان ايران تعتقد ان افضل مساعدة لسوريا تتمثل في ايصال الاطراف المتنازعة الى التفاهم وتوفير المقدمات لإجراء انتخابات حرة، لكي يقوم الشعب السوري بتحديد مصيره بنفسه.

وفي معرض اجابته على سؤال: الا ترون انه اذا سقط النظام السوري، ان ايران تكون قد فقدت افضل حلفاءها في المنطقة؟ قال رئيس الجمهورية: ان ايران صديقة لكل دول المنطقة، وقد حصلت اليوم على اصدقاء جدد في المنطق؛ ان ايران دولة كبيرة وهي قلقة من عدم انتهاء الحرب الطائفية في سوريا قريبا وقد تمتد الى دول الجوار كتركيا والاردن وسائر الدول.

وبشأن التهديدات الصهيونية، اكد احمدي نجاد ان ايران قادرة تماما على الدفاع عن نفسها، وانها اصلا لا تعير وزنا للصهاينة في حساباتها السياسية، مشيرا الى ان الكيان الصهيوني يوجه  التهديدات دوما الى ايران، متسائلا: لماذا يلتزم المجتمع الدولي بالصمت ازاء هذه التهديدات ويسمح للكيان الصهيوني بان يفرض ارادته على الآخرين ويحدد لهم الخطوط الحمر.