رمز الخبر: ۳۲۲۴۸
تأريخ النشر: 17:07 - 04 March 2013
واعتبر القائد ان المبادئ الاسلامیة تشکل الاساس فی تصمیم النموذج الاسلامی الایرانی للتقدم وقال انه یجب الاخذ بعین الاعتبار المبادئ الاسلامیة فی جمیع مراحل تصمیم هذا النموذج بصورة شاملة ودقیقة من دون ای مواربة ومجاملة.
عصر ایران - ارنا - استقبل قائد الثورة الاسلامیة ایة الله العظمی السید علی الخامنئی الیوم اعضاء المجلس الاعلی لمرکز تصمیم النموذج الاسلامی الایرانی للتقدم، وتم خلال اللقاء الذی حضره جمع من المفکرین والنخبة واساتذة الفروع المختلفة من الجامعات والحوزات العلمیة تبادل الاراء حول الموضوعات العلمیة والنظریة التی انجزت لتصمیم اسس النموذج الاسلامی الایرانی للتقدم.

واعتبر سماحة القائد فی اللقاء ان تصمیم النموذج الاسلامی الایرانی للتقدم یعد عملا کبیرا وفاخرا وطویل الامد ومعمقا مؤکدا ان الشئ الضروری لتحقق الانموذج الاسلامی الایرانی ورسوخه لدی النخبة یتمثل فی ایجاد خطاب فی المجتمع. 

واضاف ایة الله العظمی الخامنئی ان تصمیم الانموذج الاسلامی الایرانی للتقدم هو فی الحقیقة تقدیم منتج الثورة الاسلامیة وتصمیم حضارة جدیدة ومتطورة فی کافة المیادین تاسیسا علی الفکر الاسلامی، لذلک فان افق العمل یجب ان یکون طویل الامد ویتسم بمزید من العمق. 

واشار سماحته الی تاثر عالم الیوم بنموذج الحضارة والتقدم الغربی وهیمنة الحضارة الغربیة علی جمیع مجالات الحیاة قائلا ان تصمیم النموذج الاسلامی الایرانی فی ظل هکذا ظروف بحاجة الی الاقدام والشجاعة والدافع القوی جدا. 

واعتبر القائد ان المبادئ الاسلامیة تشکل الاساس فی تصمیم النموذج الاسلامی الایرانی للتقدم وقال انه یجب الاخذ بعین الاعتبار المبادئ الاسلامیة فی جمیع مراحل تصمیم هذا النموذج بصورة شاملة ودقیقة من دون ای مواربة ومجاملة.

وشدد سماحته علی ضرورة الافادة من طاقات الحوزات العلمیة فی هذا الخصوص وقال انه یجب فی تصمیم النموذج الاسلامی الایرانی للتقدم الاستناد الی اربعة مجالات هی الفکر والعلم والمعنویة والحیاة معتبرا ان عنصر الفکر اکثر اساسیة من باقی العناصر. 

ورای قائد الثورة الاسلامیة ان الحضارة الغربیه ومراحل تشکلها وذروتها وظهور علائم انحطاطها وتقهقرها فی الوقت الحاضر، تشکل مثالا لدراسة نقائص وثغرات حضارة ما. 

وقال سماحته ان الحضارة الغربیة قائمة علی اساس المذهب الانسانی والنظرة الی السلطة السیاسیة ومن ثم النظرة التی تعتبر راس المال محورا وبعد ان بلغت هذه الحضارة ذروتها، اصبحت علائم زوالها وانحطاطها بارزة الیوم للعیان واهمها الانحطاط الجنسی ورواج التفسخ والتحلل الخلقی والجنسی. 

واعتبر القائد ان احد الاشکالات الاساسیة للحضارة الغربیة یکمن فی تعدد الحروب المدمرة فی اوروبا خلال القرون الاخیرة مؤکدا ان بروز الثغرات والانحطاط والتقهقر فی الحضارة الغربیة ناجم عن غیاب المعنویة. 

ورای ایة الله العظمی الخامنئی ان الشرط الرئیسی لبناء حضارة باقل الثغرات یتمثل فی المعنویة المبنیة علی الدین الاسلامی الحنیف وقال ان المعنویة الدینیة تمهد للتعرف علی المواهب والافادة المناسبة منها وتحقیق التقدم المنشود فی کافة الابعاد وباقل الاضرار. 

واکد سماحته ان انجاز هذا العمل الطویل الامد والمهم للغایة والدقیق بحاجة الی الروح الجهادیة والاخلاص موضحا ان بناء الخطاب یشکل الشرط الاساسی لتحقق النموذج الاسلامی الایرانی للتقدم. 

وقال ان رسوخ هذا النموذج فی فکر وذهن النخبة ومن ثم الشبان وافراد الشعب منوط بایجاد خطاب وقال انه یجب من خلال ایجاد الخطاب والافادة من رؤی النخبة واصحاب الرای لصیاغة انموذج فاخر ومتین وقیم بصبر وتأن. 

وفی مستهل اللقاء تحدث الدکتور صادق واعظ زادة رئیس مرکز الانموذج الاسلامی الایرانی للتقدم فاشار الی تاسیس هذا المرکز والمعاهد ال28 التابعة له وتطرق الی الاجراءت المتخذة علی اساس الواجبات الملقاة علی عاتق هذا المرکز.

وقال الدکتور واعظ زادة ان تحدید الخطوط العامة ومجالات البحث اللازم لبناء الانموذج الاسلامی الایرانی للتقدم والتنسیق بین حلقات ومراکز الفکر وتصمیم النموذج فی البلاد واقامة ملتقیات وورشات علمیة ودورات تخصصیة واجراء اتصال مع الشخصیات والاوساط العلمیة هو من اهم فصول العمل فی المرکز الوطنی للنموذج الاسلامی الایرانی للتقدم. 

واضاف ان الافادة من الطاقات الوطنیة باتجاه ایجاد الخطاب وترویج النموذج الاسلامی الایرانی للتقدم والتمهید للمشارکة الحیویة للشبان فی میدان الفکر والتنظیر وتصمیم وصیاغة مسودة النموذج المبنی علی القیم والمبادی والتقییم وتحدید الثغرات واستشراف المستقبل فی تقدم البلاد تعد من الفصول العمل المهمة الاخری للمرکز الوطنی للنموذج الاسلامی الایرانی للتقدم.