رمز الخبر: ۳۲۴۵۱
تأريخ النشر: 12:31 - 18 April 2016
وكالات - قام مراهق إيراني يبلغ من العمر 17 عاما باغتصاب طفلة لاجئة أفغانية عمرها 6 سنوات، في جنوب طهران، وبعدها حاول إخفاء الجريمة عن طريق إذابة جسدها بمادة كاوية "الأسيد"، ما أثار رد فعل واسع في المجتمع الإيراني والأفغاني.

وطبقا لتقارير وكالات الأنباء فإن الشاب ارتكب جريمته الأحد الماضي، حيث استدرج الطفلة "ستايش قريشي" إلى منزله واغتصبها، وليخفي جريمته شرع في طعنها بواسطة سكين مطبخ، ثم ألقى بجسدها في حوض الحمام بمنزله، ورش على جسدها حمض الكبريتيك، ظنا منه أن جثتها ستذوب.

وعندما وجد الشاب أن جسد الفتاة لا يذوب بادر بالاتصال بأصدقائه لمساعدته، لكن أحدهما اتصل بالشرطة وأبلغهم بما فعله صديقه، وعلى الفور اتصلت الأسرة بالشرطة لتقتحم المنزل وتجد بقايا جثة الفتاة.

واعتبر موقع "فرارو" الإيراني، هذه الجريمة بأنها ناتجة عن مرض نفسي لدى الشاب عما يجب التعامل به مع اللاجئين الأفغان في دولته، حيث تتم معاملتهم بشكل غير إنساني في إيران ويمنعون من ممارسة حياتهم، والحصول على وظيفة أو سكن أو تعليم.

وفي لقاء مع إذاعة "بي بي سي" البريطانية، يقول والد الفتاة، شير آقا قريشي، المقيم في بلدة "ورامين" الإيرانية التي حدثت بها الجريمة إن ابنته تم اختطافها بواسطة نجل جاره وقتلها بشكل مفجع، حيث خرجت ابنته الأحد الماضي، من المنزل متوجهة إلى متجر لشراء الآيس كريم لم تعد من يومها، وبعد يوم من فقدان ابنته أبلغتهم الشرطة أنها وجدت جثتها مشوهة بعد أن قتلها نجل أحد الجيران.

وأضاف قريشي إن الشرطة ألقت القبض على الشاب يوم الاثنين الماضي في الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، حيث أغلقت الشوارع واقتحمت المنزل وخرجت بجثة الفتاة.

وأوضح والد الفتاة إنه لم يكن موجود بالمنزل أثناء اختفائها حيث كان في عمله، حينما اتصلت عليه زوجته في مساء الأحد الماضي وأبلغته أن الفتاة خرجت من المنزل في الواحدة ظهرا لشراء الأيس كريم ولم تعد حتى التاسعة مساء.

وعلى الفور أقامت السلطات الإيرانية مراسم الدفن والعزاء في منطقة "خير آباد" بمدينة ورامين، حيث حضرها عدد من مسؤولي الأمن في إيران وأفغانستان، وذهبوا إلى منزل الفتاة، كما أعربوا عن حزنهم لهذا المصاب الأليم.

وتعقيبا على الحادث، قال سفير أفغانستان في إيران، أحمد نصير نور، إنه يتقصى الوضع بنفسه، كما أنه ينتظر تقرير الطب الشرعي، وأن الجاني لديه مشاكل نفسية واضحة، مطالبا السلطات الإيرانية بالقصاص منه.

واعرب المسؤولين الإيرانيين عن حزنهم الشديد تجاه هذا الحادث.

كما خيمت الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق إيرانيون هاشتاغا على موقعي "تويتر وفيسبوك” مساء السبت، بعنوان "أنا ستايش” في إشارة إلى التضامن مع عائلة الطفلة الأفغانية المغدورة.

وتم نشر دعوة في مواقع التواصل الإجتماعي لتجمع أمام سفارة افغانستان في طهران مساء اليوم.

 (ويتواجد نحو ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني في عدد من المحافظات الإيرانية ويتركز وجودها في طهران وقم ومشهد وساوه).

الكلمات الرئيسة: طفلة ، أفغانیة