رمز الخبر: ۳۲۴۹۹
تأريخ النشر: 13:55 - 25 April 2016
واكد كبير المفاوضين الايرانيين بان قرارات المحاكم الاميركية بمصادرة الارصدة الايرانية لا قيمة لها، واصفا هذا التصرف بانه قرصنة دولية.
عصر ايران - وكالات - أعلن مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي بان ايران تتفاوض مع روسيا لبيعها 40 طنا من الماء الثقيل، لافتا الى ان فائض انتاج ايران من الماء الثقيل يخزن في مستودع لها بسلطنة عمان.

وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني مساء الاحد، قال عراقجي بشان انتاج الماء الثقيل في مفاعل المياه الثقيلة في اراك والعقد المبرم مع الاميركيين في فيينا لبيعهم 32 طنا من الماء الثقيل، لقد انتجنا لغاية الان 200 طن من الماء الثقيل ووفقا للاتفاق النووي سنخصص 130 طنا لمفاعل اراك الجديد للماء الثقيل.

واضاف، ان اميركا كانت الزبون الاول لشراء الماء الثقيل وان روسيا وبعض الدول الاخرى في مجموعة "5+1" طلبت التفاوض معنا في هذا المجال، حيث اصبحنا اليوم بائعين لهذه المادة الحساسة والنادرة وقد اعترفوا بنا رسميا وهو امر مهم جدا.

وتابع عراقجي، اننا نتفاوض مع الروس حاليا لبيعهم 40 طنا من الماء الثقيل.

وفي الرد على سؤال حول خروج الماء الثقيل من البلاد ونقله الى سلطنة عمان قال، ان لنا مستودعا في عمان نخزن فيه فائض انتاجنا من الماء الثقيل ونسلمه من هنالك للزبائن.

وفيما اذا كان هذا الامر قد جرى بضغط اميركي قال عراقجي، لن نقم بهذا الامر تحت الضغط بل لتسهيل الامور.

واعتبر عراقجي ان هنالك العديد من الاسباب للمشاكل في المجال البنكي قائلا، ان احد اهم الاسباب هي العراقيل وعدم التسهيل المناسب للعلاقات البنكية والذي كان من المفروض اقراره لايران بعد الاتفاق النووي فضلا عن المشاكل التي تواجهها البنوك الاجنبية والهواجس التي تساورها وتداخل الحظر الاولي والثانوي ودور وزارة الخزانة الاميركية الذي لم يكن ايجابيا باعتقادنا.

واضاف، ان احدى المشاكل هو النهج غير البناء لاميركا في المجال البنكي وهواجس البنوك الاجنبية من ذلك ولهذا السبب انخفضت الرغبة لدى هذه البنوك للتعاون مع ايران وهو ما طرحناه في العديد من الجلسات مع (وزير الخارجية الاميركي جون) كيري ولقاءاتي في فيينا ولقاءات (محافظ البنك المركزي الايراني) الدكتور (ولي الله) سيف، حيث تحقق بعض السرعة (في معالجة الامور) بهذا الخصوص. 

واوضح مساعد الخارجية الايرانية بان الضغوط التي مارسها محافظ البنك المركزي ولي الله سيف في واشنطن وكذلك الضغوط الدبلوماسية التي مارسها الوزير ظريف اسفرت عن التصريح الذي ادلى به وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي دعا خلاله المصارف الاجنبية الى عدم الشعور بالقلق من التعاون مع المصارف الايرانية خلال فترة ما بعد الحظر.

واضاف، ان كيري اعلن صراحة ان المصارف غير الاميركية يجب ان لا تشعر بقلق او مشكلة للتعاون مع ايران.

واشار عراقجي الى الاموال المجمدة الايرانية في الخارج والمتعلقة بالبنك المركزي ووزارة النفط وقال انه بعد ابرام الاتفاق النووي افرجت عن هذه الاموال وبغية استخدامها يجب ان تتم عملية نقلها الا انه كانت هناك مشكلة في هذا المجال .

واشار عراقجي الى افتعال الاجواء من قبل الاميركيين بشان الاموال الايرانية المجمدة وقال: يجب عدم الاهتمام بالاجواء التي يثيرها الاميركيون في اي مجال خاصة حول الاموال الايرانية، مؤكدا ان الاموال الايرانية خرجت من التجميد (حسب الاتفاق النووي) وهي الان تحت تصرف البنك المركزي كما ان عملية نقل هذه الاموال قد جرت في بعض البنوك.

وصرح قائلا، اننا نشاهد يوميا عملية نقل الاموال الايرانية وان البنك المركزي الايراني له احصائيات دقيقة حولها، مؤكدا ان هناك مشاكل قيد التسوية.

وتابع عراقجي: بامكاننا استلام الايرادات الناجمة عن بيع النفط الى اليابان والصين والهند وبعض الدول الاخرى الا ان هذا الامر يتعرض لمشاكل في بعض الدول وسيتم حلها قريبا.

 
** لا نرغب بالارتباط بالنظام المالي الاميركي ونسعى للخروج من التبعية للدولار

واعتبر مساعد الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية فرض الحظر على ايران بشان التعامل بالدولار ومنعها من الوصول الى النظام المالي الاميركي بانهما يعودان الى الحظر الاولي وليسا ضمن الحظر النووي وقال، ان هذا الحظر لا يلغى وفقا للاتفاق النووي لكننا لا نرغب نحن ايضا باستعمال الدولار في التعامل والارتباط بالنظام المالي الاميركي وان احد اهدافنا بعد الثورة هو الخروج من التبعية للدولار.

واضاف عراقجي، اننا لا نرغب بالارتباط بالنظام المالي الاميركي وان من اهدافنا الاقتصادية الخروج من التبعية للدولار والتعامل بعملة اخرى غيرها وفي هذا السياق نبيع النفط لبعض الدول الاخرى ومنها اليابان بالين.

واوضح بان الارتباط بالنظام المالي الاميركي مصحوب باخطار لان المحاكم الاميركية تصدر احكاما جائرة ضدنا، واضاف، ان الكثير من الدول تتعامل معنا باليورو حيث تستفيد في علاقاتها الاقتصادية من انظمة بديلة وهو الامر الذي يخفض التبعية للدولار.

واشار عراقجي الى الاجراء الذي اتخذته محكمة اميركية بمصادرة سندات مالية ايرانية مودعة في احد البنوك الاميركية ووصف هذا التصرف بانه عدائي وقال، اننا نسعى لاستيفاء هذا المبلغ والمبالغ المماثلة له.

 
** الاتفاق النووي لا ينهي العداء بيننا وبين اميركا

واكد مساعد الخارجية الايرانية بان العداء بين ايران واميركا لم ينته ولم يكن من المقرر ان ينهي الاتفاق النووي هذا العداء ويرسي الصداقة ولم يكن هذا الامر مطلبنا ولا مطلب الاميركيين واضاف، ان مواجهتنا لسياسات الهيمنة الاميركية مستمرة وهم كذلك مستمرون في سياساتهم العدائية.

واكد كبير المفاوضين الايرانيين بان قرارات المحاكم الاميركية بمصادرة الارصدة الايرانية لا قيمة لها، واصفا هذا التصرف بانه قرصنة دولية.

وبشان السبل الكفيلة باستعادة هذه الارصدة، قال اننا نتدارس حاليا سبل استعادة هذه الارصدة وقد تم تشكيل لجنة بايعاز من رئيس الجمهورية لدراسة الموضوع واستعادة الارصدة.
 

** سلمنا السفارة السويسرية مذكرة احتجاج

واوضح بان ايران سلمت السفارة السويسرية بطهران بصفتها راعية للمصالح الاميركية، مذكرة احتجاج، واضاف، ان هذا الامر يثبت بانه لا ينبغي علينا الدخول الى النظام المالي الاميركي.

وصرح عراقجي بان المحاكم الايرانية اصدرت بالمقابل احكاما ضد اميركا ولكن امكانية الوصول الى الاموال الاميركية غير متوفرة.

  
** تشكيل فريق العمل لالغاء الحظر

ولفت عراقجي الى تشكيل اللجنة المشتركة بين ايران ومجموعة '5+1' لمتابعة تنفيذ الاتفاق النووي والتي تنبثق عنها عدة فرق عمل منها فريق العمل لالغاء الحظر، واضاف، انه لو رأت ايران بان احدى الدول في مجموعة '5+1' لم تنفذ تعهداتها بصورة كاملة بشان الغاء الحظر فسيتم طرح هذا الامر للنقاش في اطار هذه اللجنة.

وقال، ان هذا هو ما عملناه في اجتماع اللجنة المشتركة يوم الجمعة حيث تباحثنا لنحو ساعتين بشان عدم تنفيذ الطرف الاخر لتعهداته بصورة كاملة.

واوضح باننا تحدثنا في اللجنة المشتركة حول تقصير الطرف الاخر في تنفيذ تعهداته في مجال الغاء الحظر وتم التوصل الى حصيلة للاسراع في قضايا الشبكة البنكية وتسهيل تعاملات البنوك الايرانية مع البنوك الاجنبية.

 
** منظومتنا الصاروخية غير قابلة للتفاوض والمساومة

ولفت الى ان هنالك محاولات اميركية لتقييدنا بعد الاتفاق النووي الا ان مواقفنا في القضايا المختلفة ومنها القضية الصاروخية واضحة وغير قابلة للمساومة.

وقال، لقد اُعلِن بان الاتفاق النووي لم يجر انتهاكه بسبب الاختبارات الصاروخية الايرانية وان موغريني اقرت بهذا الامر في طهران ايضا.   

واضاف عراقجي، لقد كان تصرف الاميركيين امرا خطيرا حينما اقحموا القضية الصاروخية بالقرارات الاممية وتوجهوا بها الى مجلس الامن بالذريعة النووية الا ان احد منجزاتنا هو فصل القضية الصاروخية عن النووية وقد اعلنت السيدة موغريني في طهران صراحة بان الاختبارات الصاروخية لا تعد انتهاكا للاتفاق النووي.

 
** مفاوضات حول السجناء

وفيما اذا كانت المفاوضات بين ايران واميركا ستشمل قضايا اخرى غير القضية النووية اوضح مساعد الخارجية الايرانية بان المفاوضات لن تشمل اي مجال اخر، واضاف، اننا وعلى مدى فترة المفاوضات لم نتباحث مع الاميركيين غير القضية النووية سوى في قضية السجناء الايرانيين في اميركا وسجنائهم في ايران من منطلق انها قضية انسانية افضت بالتالي الى عملية التبادل.

 
** قضية تشكيل الدورية البحرية المشتركة بين اميركا وبعض الدول

وحول زيارة الرئيس الاميركي الى السعودية وطرح قضية تشكيل دورية بحرية مشتركة اكد بان هذا الامر ليس بجديد لان السفن الحربية الاميركية موجودة بالمنطقة من قبل والمناورات العسكرية التي يجرونها وتجهيز قواعدهم العسكرية في دول الخليج الفارسي والبحرين والعراق وافغانستان واضاف، الا اننا بقدراتنا العسكرية ومنها الصاروخية وقواتنا المسلحة ردعناهم حتى من التفكير بالتعرض لايران.

 
الكلمات الرئيسة: عراقجی ، الماء الثقیل