رمز الخبر: ۳۳۲۴۷
تأريخ النشر: 14:55 - 31 January 2017
إرنا - أكد سفیر فرنسا السابق لدی طهران فرانسوا نیكولو، ان دیمومة الاتفاق النووی تتوقف علی عدم قیام ایران بالرد علی امریكا بنفس الاسلوب الامریكی بل فسح المجال أمام الاتفاق لیتحرك فی مساره الطبیعی بعیدا عن امیركا.

نیكولو وهو من داعمی خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووی) اوضح الیوم الاحد فی حدیث لمراسل ارنا، ان الاتفاق النووی مع ایران یخدم الجمیع كما إنه ساهم فی تبدید هواجس جمیع الاطراف المعنیة به .

وتابع قائلا انه ومنذ التوصل الی الاتفاق النووی فان الامور تسیر فی الاتجاه الجید ولم نشهد انتهاكه من قبل ایران، بل ان الاخیرة قامت بتسویة القضایا العالقة من منطلق حسن النیة.

وفیما یتعلق بتصریحات ترامب القاضیة بتمزیق الاتفاق النووی، اوضح ان الرئیس الامریكی اطلق تصریحات متناقضة خلال حملته الانتخابیة، واعطی صورة غامضة عن ادائه خلال الفترة الرئاسیة لذلك فان التنبؤ بكیفیة عمله صعب جدا .

وتابع بالقول ان ترامب اعلن انه ینوی تمزیق الاتفاق النووی ثم عاد و قال سیجری مفاوضات بشأنه واخیرا اكد علی ضرورة الاشراف الدقیق علی تنفیذ الاتفاق قائلا انه لن یمنح أی امتیاز لایران. 

واعرب السفیر الفرنسی السابق عن اعتقاده بان ترامب سیصل الی هذه النتیجة، ان نقض الاتفاق النووی لا یخدمه، لكن ربما الكونغرس الامریكی هو الذی یثیر القلق تجاه الاتفاق لان عدد كبیر من اعضائه یرفضونه بشدة.

واوضح ان اعضاء الادارة الامریكیة الجدیدة یكنون العداء تجاه ایران إلا انهم قد یدركون بان نقض الاتفاق لا یصب لصالح امریكا، بینما یضعون عقبات امام ایران فی القضایا الاخری لیست مرتبطة بالاتفاق النووی بشكل مباشر بما فیها تجارب الصواریخ البالستیة و من المتوقع أن یقترح تشدید العقوبات علی ایران.

وفی جانب اخر من تصریحاته اشار نیكولو الی رد الدول الاوربیة تجاه نقض خطة العمل المشترك الشاملة، واوضح ان الدول الاوربیة اعلنت دعمها للخطة وبعثت رسالة الی ترامب و الادارة الامریكیة معلنة فیها ان امریكا لا یمكنها المراهنة علی الدعم الاوروبی لنقض الاتفاق النووی و فی حال الانتهاك الامریكی للاتفاق فانه سیكون قائما.

ودعا ایران الی ضبط النفس وعدم القیام بالرد علی التحركات الامریكیة مؤكدا ان الاخیرة هی التی ستكون معزولة فی حال انتهكت الاتفاق.

وفیما اشار الی معارضة بنیامین نتانیاهو الجادة للاتفاق النووی، اعرب عن اعتقاده بان نتانیاهو لن یوصی ترامب بانتهاك الاتفاق علی وجه السرعة، بل إن استراتیجیته تعتمد علی دفع ایران إلی اتخاذ مواقف خاطئة لذلك من المهم للغایة أن تتحلی طهران بضبط النفس و لن ترد علی الاستفزارات الامریكیة و الاسرائیلیة.

وشدد ان الحكومة الایرانیة تدرك الموضوع لذلك لن ترد علی التحركات الامریكیة الاستفزازیة.

وفیما یتعلق باستئناف العلاقات بین السعودیة وایران، اضاف ان السعودیة و رغم مواقفها المتشددة تتخذ الحیطة والحذر ولن تقوم باجراء قد یؤدی الی انعدام الامن فی منطقة الخلیج الفارسی لان نتائج ذلك تطالها وعلی هذا الاساس فان الجمیع یعملون علی استئناف العلاقات بین الجانبین.

و تعلیقا علی مواقف فرنسا تجاه الاتفاق النووی بعد الانتخابات الرئاسیة المقرر اجرائها فی شهر مارس /آذار المقبل اكد ان من یتولی الرئاسة فی فرنسا حتی رئیسة الجبهة الوطنیة ماری لوبن سیتكون وفیة تجاه الاتفاق النووی.

وحول مستقبل العلاقات بین طهران وباریس بعد التوصل الی خطة العمل المشترك الشاملة، اعرب عن ارتیاحه لتعزیز العلاقات بین الجانبین، معلنا انهما تعملان علی فتح صفحة جدیدة من العلاقات الثنائیة.

الكلمات الرئيسة: فرنسا ، ترامب ، ایران ، الرد بالمثل