رمز الخبر: ۳۳۳۲
تأريخ النشر: 17:25 - 23 March 2008
اكد العميد مسعود جزايري مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة بالجمهورية الاسلامية الايرانية أن ايران تعرف كيف ستدير الحرب اذا ماتعرضت له وتعرف كيف تجعل العدو يندم .
و افادت وكالة انباء فارس نقلا عن صحيفة الخليج (الفارسي) الاماراتية أن العميد جزايري اكد ذلك في معرض اشارته الي التهديدات التي تطلقها الادارة الاميركية ضد ايران الاسلامية.
و شدد جزايري علي ان ايران بدأت بعد انتصار ثورتها الاسلامية المباركة عام 1979 بجهد دؤوب لأجل تعزيز وتمتين العلاقات مع جميع الدول الاسلامية والعربية وخصوصاً الدول المجاورة وذلك لأنها تعتقد بأن مصالحها تتطابق مع مصالح بلدان المنطقة، اضافة الى ذلك فإن هناك الكثير من المقومات الاساسية مثل الدين الواحد والحدود المشتركة والعادات والتقاليد.
و قال " ان كل تلك العوامل والمقومات تفرض على بلدان المنطقة الوحدة والمصير المشترك والحقيقة: ان التعاون الودي والأخوي بين هذه البلدان يشكل عاملا رئيسيا للارتقاء بمستوى العلاقات، ونعتقد ان التعريف الحقيقي للمصالح المشتركة يتجسد من خلال العمل سوية بين دول المنطقة للحيلولة من دون وقوع أي اعتداء على أية دولة من دول المنطقة ".
و اضاف " ان هذه هي السياسة العامة التي تقوم على اساسها سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية وتترسخ وتتجذر يوما بعد آخر من أجل تمتين وتوطيد هذه الأواصر بين بلدان المنطقة ".
وتابع قائلا " ان البرنامج النووي الايراني ذات طابع سلمي حيث ان هذه الطاقة لا تخدم البلدان التي تمتلكها فحسب بل تخدم عموم البشرية، واستنادا الى جميع الوثائق والمستندات الصادرة عن المنظمات الدولية وعلى رأسها الوكالة الدولية (المرجع الوحيد) المخول لابداء الرأي في هذا المضمار فإن الطاقة النووية الايرانية هي طاقة سلمية ومدنية بامتياز "‌.
و عن امكانية قيام اتفاقية دفاعية بين ايرانية ودول الخليج الفارسي قال " اذا بلغت وتيرة التعاون بين بلدان المنطقة مستوى يرقى الى ابرام الاتفاقيات المختلفة فيما بينها بما فيها الاتفاقيات العسكرية والدفاعية فإن ذلك سيعزز بطبيعة الحال من قوتها ويبعد عنها اطماع الدول الكبرى ويفقد كل مبررات وجود القوات الأجنبية في المنطقة، وتستطيع هذه الدول الاعتماد على قدراتها الذاتية ".
و بشأن احتمال قيام امريكا بتوجيه ضربة عسكرية لايران، وكذلك الصهاينة يطلقون اشارات تهديدية لايران قال " اذا كانت في الماضي ثمة شكوك حيال النهج العدائي والوحشي للإدارتين الامريكية والكيان الصهيوني الغاصب، فإن احتلال امريكا لافغانستان والعراق والتهديدات التي يتعرض لها لبنان وفلسطين من قبل الكيان الصهيوني لم تبق أدنى شك في ان حكام هذين النظامين يشكلون تهديدا حقيقيا للعالم ".
و اضاف قائلا " فضلا عن ان قوة مثل هذه الأنظمة ليست الى ما لا نهاية، لقد ارغمت مقاومة الشعب اللبناني الآلة العسكرية "الاسرائيلية" المعتدية على الانسحاب المذل والمهين واليوم فإن أبناء غزة ايضا قادرون على سحق الكيان الغاصب فيما لو تم استثمار ما تقتضيه الضرورة من عزم وارادة لأن "اسرائيل" وخلافا للشعار السابق (الجيش الذي لايقهر) هو كيان مهترئ ومتعفن من الداخل لا يمكنه فعل شيء سوى العمليات الارهابية وممارسة القتل والخطف ".
و تابع "‌ ان هذا الكيان يعيش العد التنازلي وهو زائل لا محالة عاجلاً أم أجلاً، وأما ما يتعلق بأمريكا فإن الادارة الامريكية متورطة اليوم في المستنقعين العراقي والافغاني، وان الشعب الامريكي يناشد حكومته بضرورة انسحاب القوات الامريكية من البلدين، الشعب الامريكي ايضا يسأل ادارته عن الاسباب التي أدت الى صرف الأموال التي يدفعها كضريبة لقصف الشعوب بالقنابل، اقول بمثل هذه الظروف فإن امريكا تعيش في حالة من الضعف بحيث لا تفكر في فتح جبهات جديدة رغم انه من غير المستبعد ان يتصرف المجانين تصرفات غير معقولة، وانني اريد التأكيد هنا على ان الادارة الامريكية قد تبدأ بشن حرب ما علينا الا ان خاتمة الحرب سوف لن تكون بيدها، لأن ايران تعرف كيف ستدير الحرب وتعرف كيف تجعل العدو يندم "