رمز الخبر: ۳۹۶۲
تأريخ النشر: 12:20 - 01 May 2008
ووصف المالکي هذه الشروط بانها " ليست شروطا تعجزية بل هي من اوليات وابجديات العملية السياسية وعمليات الاستقرار".
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء، ان شروط الانضمام الى العملية السياسية هي نزع الاسلحة وحل الميليشيات كافة وعدم التدخل في شؤون الحكومة.

وخلال مؤتمر صحافي في مقر الحكومة ببغداد، قال المالكي "قلنا بکل وضوح لمن يشترك بالعملية السياسية، شروطنا هي نزع السلاح وحل الميليشيات وعدم التدخل في شؤون الدولة ودوائرها ومؤسساتها ووزاراتها وعدم انشاء محاکم وعدم التدخل في عمل الاجهزة الامنية وتسليم المطلوبين والتعامل مع السلطة من اجل کشفهم وملاحقتهم".

ووصف المالکي هذه الشروط بانها " ليست شروطا تعجزية بل هي من اوليات وابجديات العملية السياسية وعمليات الاستقرار".

واعتبر ان رفض الشروط التي وضعتها الحکومة "يعني استمرار جهد الحکومة في نزع السلاح بالقوة واخضاع العصابات الى ارادة الدولة والقانون بالقوة".

وهدد الاطراف التي انتقدت بشدة هذه العمليات العسکرية ووصف هذه الاطراف "بالمحرضين الذين يتحدثون بلغة التحدي للدولة". وقال "هؤلاء سواء کانوا اعضاء في مجلس النواب او في تکتلات واحزاب سياسية او في الحکومة الذين لا يتورعون في اثارة الفتنة يتحملون المسؤولية، واقول لهم اصبروا فان الامر سينتهي والقضاء موجود لانکم انتم الذين تضعون الزيت على النار وتؤججون الفتنة".

ونفى المالكي ان تكون مدينة الصدر محاصرة، واوضح ان الحصار مفروض على دخول الاسلحة فحسب، مؤكدا ان الحكومة ستستمر في استخدام القوة حتى تنتهي من نزع كافة الاسلحة.

وقال ان "الهدف النهائي الذي لن نتراجع عنه هو نزع سلاح الميليشيات وحل جيش المهدي والجيش الاسلامي وجيش عمر وانهاء القاعدة".

ووصف المالکي تحقيق هذه الاهداف بأنه "المحصلة النهائية والبوابة الحقيقية للامن والاستقرار للعملية السياسية".

وقال رئيس الوزراء العراقي ان حكومته ستتخذ موقفا صارما ضد الاجهزة الامنية في حال خالفت القوانين.

في غضون ذلك، شيع اهالي مدينة الصدر ضحاياهم الذين استشهدوا الثلاثاء خلال غارات اميركية مكثفة على المدينة. ورافقت عملية التشييع حالة من السخط على ممارسات الاحتلال ضد المدنيين العزل.

وقد ارتفع عدد ضحايا غارات الاحتلال الاميركي المستمرة منذ ثلاثة ايام على مدينة الصدر شرقي بغداد ومحيطها الى 76 شخصا، فيما ذكرت احصائيات رسمية ان 1073 عراقيا، بينهم 966 مدنيا قتلوا خلال شهر نيسان/ ابريل.

من جانب آخر، اعترف الاحتلال الاميركي بمقتل اكثر من 18 جنديا اميركيا منذ بدء المواجهات في المدينة.

كما اعلن جيش الاحتلال الاميركي في العراق مقتل 3 من جنوده بعمليات منفصلة في العاصمة بغداد، ما يرفع عدد قتلاه الى 47 خلال شهر نيسان الجاري.

وقد شهد شهر ابريل/ نيسان سقوط أکبر عدد من القتلى في صفوف الاميركيين في العراق خلال نصف عام، حيث ارتفع عدد العسكريين الاميرکيين القتلى هذا الشهر الى 47 جنديا.

وعدد القتلى بين الجنود الاميرکيين هو الاعلى منذ سبتمبر/ ايلول عندما قتل 65 جنديا اميرکيا في العراق وفقا لاحصائيات بثتها منظمة مستقلة في موقع على الانترنت ترصد وفيات العسکريين.