رمز الخبر: ۴۰۹۰
تأريخ النشر: 08:56 - 08 May 2008
وقالت القائمة بالاعمال الاميركية في بورما شاري فيلادوزا خلال مؤتمر صحافي مع واشنطن عبر الهاتف: من الممكن جدا ان يكون هناك اكثر من 100 الف قتيل في منطقة دلتا نهير ايراوادي في جنوب غرب البلاد، وذلك استنادا الى منظمة غير حكومية لم تسمها.
اعلنت دبلوماسية اميركية في ميانمار (بورما) الاربعاء ان حصيلة الاعصار نارجيس الذي ضرب البلاد نهاية الاسبوع الفائت قد تتجاوز 100 الف قتيل، فيما حذر خبراء من ازمة صحية خطيرة تهدد البلد المنكوب.

وقالت القائمة بالاعمال الاميركية في بورما شاري فيلادوزا خلال مؤتمر صحافي مع واشنطن عبر الهاتف: من الممكن جدا ان يكون هناك اكثر من 100 الف قتيل في منطقة دلتا نهير ايراوادي في جنوب غرب البلاد، وذلك استنادا الى منظمة غير حكومية لم تسمها.

واضافت: انه تقدير لعدد القتلى الممكن، خصوصا في منطقة الدلتا.

واكدت المسؤولة الاميركية ان "95 بالمئة من المباني ازيلت بفعل الاعصار في منطقة الدلتا، وذلك نقلا عن مصدر حكومي ميانماري.

وكانت سلطات ميانمار سجلت في وقت سابق ارتفاعا طفيفا في حصيلة ضحايا الاعصار، فاشارت الى 22 الفا و980 قتيلا و42 الفا و119 مفقودا بحسب التلفزيون الرسمي.

ودمر الاعصار نارجيس مناطق عدة من ميانمار نهاية الاسبوع الفائت ووافق النظام العسكري الحاكم هناك على مبدأ قبول المساعدات الدولية، ولكن لا يزال يتعين على الاجانب التفاوض مع السلطات للتمكن من دخول البلاد.

ولم يتلق ملايين البورميين الاربعاء سوى مساعدات دولية ضئيلة، علما انهم محرومون المياه والغذاء والمأوى.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حض حكومة ميانمار على "التجاوب مع حملة الدعم والتضامن الدوليين عبر تسهيل وصول الموظفين الانسانيين ودخول المواد الغذائية ومعدات الاغاثة بكل الوسائل الممكنة".

من جهته، قال مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز ان ميانمار منيت "بكارثة كبرى" بعد مرور الاعصار فيها، مؤكدا ان حصيلة الضحايا قد تتفاقم.

واضاف تعليقا على الحصيلة الموقتة التي افادت عن مقتل 22 الف شخص وفقدان 41 الف شخص: من المرجح جدا ان ترتفع هذه الارقام.

وفي بانكوك، حذرت منظمة "انترناشونال اس او اس" المتخصصة في الخدمات الطبية الدولية والتي لها مكتب في رانغون، من اخطار انتشار التيتانوس والسالمونيلا والتيفوئيد والملاريا والاسهال وامراض اخرى عديدة تنقلها المياه.

واوضح اوي ستوكر مدير المنظمة في منطقة لن الصينية: ان ما يخرج من مواسير المياه حاليا ملوث.

واضاف: ان السكان مهددون بالتقاط جرثومة التيتانوس (الكزاز) عبر عودتهم الى المساكن المدمرة في محاولة لاستعادة اغراض قيمة او رفات اقربائهم.

من جهتها، اعلنت جمعية "اطباء بلا حدود" انها لا تزال غير قادرة على تحديد الاحتياجات الطبية العاجلة.

وفي باريس، اعربت منظمة "عمل ضد الجوع" غير الحكومية الموجودة في بورما الاربعاء عن قلقها الكبير حيال الافتقار الى الوقود الضروري لايصال المساعدات الى المنكوبين.