رمز الخبر: ۴۰۹۸
تأريخ النشر: 11:17 - 08 May 2008
واشار هاشمي رفسنجاني الى موضوع الطاقة وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تستخدم ابدا النفط والغاز وكيفية تصديرهما كورقة سياسية، مشددا ان ايران نفذت التزاماتها دوما في تأمين الطاقة للاسواق العالمية.
اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون واستمرار المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي في اطار الاحترام المتبادل وبدون اي شروط مسبقة.


وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني قال خلال استقباله سفير النمسا في طهران يوم الاربعاء ان فرض اي شروط مسبقة للتفاوض هو امر غير عقلاني، مضيفا ان المبادئ التي بني عليها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على رفض اي خضوع للسلطة، وان سياسة الهيمنة التي يتبعها الغربيون انما كانت بضررهم فقط.

واشار هاشمي رفسنجاني الى موضوع الطاقة وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تستخدم ابدا النفط والغاز وكيفية تصديرهما كورقة سياسية، مشددا ان ايران نفذت التزاماتها دوما في تأمين الطاقة للاسواق العالمية.

كما اكد ان القيود التي فرضها الغرب على قطاع صناعة النفط والغاز في ايران، انما يعود ضررها على الغربيين انفسهم، لان الايرانيين بامكانهم ان يستفيدوا من النفط والغاز بما يؤمن احتياجاتهم.

واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية تكمن في استتباب الامن في المنطقة من قبل دولها، مضيفا ان ايران تضررت جراء انعدام الامن في العراق وافغانستان وان طهران ترغب بعودة الهدوء الى هذين البلدين.

واضاف ان قوات حلف الناتو في افغانستان وقوات التحالف في العراق عجزت عن توفير الامن وهي تبحث عن جهة تلقي عليها اللوم للتغطية على نقاط ضعفها، لذلك توجه الاتهامات الى ايران.

واعتبر هاشمي رفسنجاني مزاعم امريكا من أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها طموحات نووية عسكرية، بانها مخالفة للحقيقة، موضحا ان "عقائدنا الدينية لا ولن تبيح ابدا استخدام القنبلة النووية، واننا نأمل ان نشهد عالما منزوعا من اي سلاح نووي".

وانتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الازدواجية الغربية حيال موضوع الارهاب وحقوق الانسان، موضحا ان الغرب التزم الصمت رغم انتهاك الكيان الصهيوني مرارا لقرارات مجلس الامن، ومع وجود 5 ملايين لاجئ فلسطيني اضافة الى الظلم والتمييز الممارس ضد الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة. كما لم يتم اتخاذ اي خطوة جدية بشأن انتهاك حقوق الانسان في امريكا وغوانتانامو وكذلك موضوع زمرة المنافقين التي وضعها الغربيون انفسهم على قائمة المنظمات الارهابية.

وتابع هاشمي رفسنجاني ان بعض الدول الغربية زودت نظام صدام بالاسلحة الكيمياوية التي استخدمها في حربه ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ولازال يعاني آلاف الايرانيين جراء اصاباتهم بالغازات السامة، وهذا لا يتلاءم مع المزاعم التي يطرحها الغرب.

من جانبه اعتبر سفير النمسا في الجمهورية الاسلامية الايرانية ميشائيل نبستل ان التفاوض هو السبيل الوحيد لبناء الثقة وتسوية القضايا بين اوروبا وطهران، مصرحا ان ايران وبناء على القوانين الدولية لها الحق التام باستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.

واشار الى الدور المؤثر للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة، مضيفا ان حل مشاكل العراق وافغانستان بحاجة الى مساعدة ايران.

وتابع ان الاتحاد الاوروبي وخاصة النمسا ترغب ببذل العون الى الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يتعلق بقضايا اللاجئين ومكافحة المخدرات.