رمز الخبر: ۴۴۱۲
تأريخ النشر: 11:41 - 26 May 2008
ويجب التاكيد على هذه النقطة بان ايران لم تعد في الوقت الحاضر تعتمد كما في السابق على الاجانب في مجال التنقيب والاستخراج والانتاج وان صناعة النفط الايرانية واعتمادا منها على القدرات المحلية تتخذ اليوم خطوات كبيرة باتجاه تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعة الحيوية.
عصر ايران – تحتفل صناعة النفط الايرانية هذه الايام بمرور قرن على نشاتها اذ تم خلال الاعوام المائة المنصرمة استخراج نحو 65 مليار برميل من احتياطي النفط المؤكد فيما تبلغ طاقة انتاج النفط الايراني في الوقت الحاضر اكثر من 4 ملايين برميل يوميا.

وقبل مائة عام ، وفي 26 ايار /مايو 1908 تم حفر اول بئر نفطية ايرانية في حقل "نفتون" بمدينة مسجد سليمان بجنوب غرب ايران وتعتبر هذه البئر اول بئر نفطية في الشرق الاوسط ايضا وشكلت من خلال انتاج 500 برميل يوميا اساسا لانطلاق صناعة النفط الايرانية.

وقد اعطي اول امتياز لاستخراج النفط واستثماره ومد انابيب النفط في ارجاء ايران ماعدا خمس محافظات شمال ايران ، ل ويليام فاكس دارسي وفي الحقيقة للحكومة البريطانية في 28 ايار/مايو 1915 في عهد حكومة مظفر الدين شاه القاجاري لمدة 60 عاما. وتعهد دارسي بتاسيس شركة خلال عامين لاستثمار هذا الامتياز وان يدفع للحكومة 16 بالمائة من العوائد المتاتية من استخراج واستثمار النفط.

ولهذا الغرض ، ارسل دارسي ، جورج رينولدز الى ايران الا ان هذا الشخص لم ينجح بعد ثلاث سنوات من الحفر من اكتشاف النفط في مسجد سليمان لكن متابعاته اسفرت بعد 7 اعوام من العمل في المناطق النفطية الحارة بجنوب ايران من اكتشاف النفط في ايران.

ان النفط الخام او الذهب الاسود كما يسمى يشكل في الوقت الحاضر اهم مصادر الطاقة في العالم. ويوفر النفط ومشتقاته نحو 70 بالمائة من الطاقة المستهلكة في العالم ولذلك فان صناعة النفط تضطلع بدور اساسي في المعادلات الاقتصادية والسياسية وفي ميدان العلاقات الدولية. وفي هذا السياق فان ايران هي من الدول التي تملك احد اكبر احتياطات النفط المؤكدة في العالم.

وتم لحد الان استخراج نحو 65 مليار برميل من احتياطي النفط الايراني في حين ثمة 71 مليارا اخرى من الاحتياطي النفطي الايراني موجودا تحت الارض.

ويجب التاكيد على هذه النقطة بان ايران لم تعد في الوقت الحاضر تعتمد كما في السابق على الاجانب في مجال التنقيب والاستخراج والانتاج وان صناعة النفط الايرانية واعتمادا منها على القدرات المحلية تتخذ اليوم خطوات كبيرة باتجاه تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعة الحيوية.

ويقول الخبراء انه لا يجب ان ننسى بان صناعة النفط الايرانية لم تكن بتصرف الايرانيين في الاعوام الاولى من اكتشاف النفط بل ان شركات النفط البريطانية كانت حاضرة خلال هذه الفترة الا انه ومع تاميم صناعة النفط الايرانية فقدت هذه الشركات احتكاراتها في هذا القطاع الاقتصادي من ايران واستطاعت الكوادر الايرانية اتخاذ خطوات في مجال الاكتفاء الذاتي، وفي فترة اخرى بدأت الشركات الامريكية فرض احتكاراتها على مصادر النفط الايرانية الا ان الثورة الاسلامية في ايران وضعت نهاية لهذا الامر واعتمدت القدرات المحلية الايرانية لتطوير وتوسيع هذه الصناعة العظيمة.